سفير أمريكا بالرباط لـ«المساء»: موقفنا من الصحراء لم يتغير وعلاقتنا بالقصر قوية جدا
المساء = محمد أحداد
العدد :2509 - 23/10/2014
في أول خروج إعلامي له بعد تعيينه سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، قال دوايت بوش، في حوار مثير مع «المساء» سينشر لاحقا، إن موقف بلاده من قضية الصحراء «لم يتغير بتاتا، فنحن مع قرارات الأمم المتحدة ومع المسار الأممي، ومازلنا نؤكد على أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لإنهاء النزاع جدي وواقعي وذو مصداقية». وأضاف بوش أنه ينبغي «احترام القرارات الأممية، غير أن الحوار يبقى الحل الأنسب لإيجاد مخرج للصراع».
وحول القرار الذي سبق أن قدمته الولايات المتحدة الأمريكية بشأن توسيع صلاحية المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، نفى بوش أن تكون العلاقات الأمريكية المغربية قد عرفت أي توتر قائلا في هذا الصدد: «لم أكن هنا خلال تلك الفترة، لكن الذي أؤكده لك أنه منذ مجيئي إلى المغرب، كانت هناك دائما علاقات قوية بين الولايات المتحدة الأمريكية والقصر الملكي ومع الحكومة أيضا، وهي العلاقة التي ستستمر بل ستتمتن في المستقبل، وليس هناك أي سبب للتفكير أنه سيكون هناك توتر في العلاقات بين البلدين».
وفي موضوع آخر، أكد دوايت بوش، الذي خلف كابلان على رأس البعثة الديبلوماسية بالمغرب، أن المغرب سينضم إلى التحالف الدولي لمحاربة الدولة الإسلامية بالعراق المعروفة اختصارا بـ«داعش». وعن طبيعة هذا الانضمام اكتفى بوش بالقول: «ستسمعون عما قريب إن شاء الله نوعية تدخل المغرب». وأشاد بوش، في الآن نفسه، بالنموذج الذي يعطيه الملك محمد السادس للإسلام المعتدل والمتوازن، والكل يرتاح لهذا النموذج في التعاطي مع الدين الإسلامي، ونحن نريد هذا النموذج بالتحديد».
وأكد بوش أن «مناورات الأسد الإفريقي دليل قوي على متانة العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وكان لي شرف كبير أن أحضر إحدى هذه المناورات بعد أسبوعين فقط من وصولي إلى المغرب، وأتوقع أن هذه المناورات ستستمر بشكل سنوي»، مبرزا في السياق نفسه أن مناورات الأسد الإفريقي «هي مناسبة للوقوف على أولوياتنا، والتأكيد على استعدادنا الدائم للتعاون المشترك من أجل التصدي لكل أنواع المخاطر، ليس فقط التي تهدد المغرب بل حتى التي تهدد المنطقة». وتوقف بوش عند التعاون العسكري المغربي موضحا أن هاته العلاقات» وطيدة جدا، وستتطور حسب تطور أنواع التهديدات، خاصة أن ملك المغرب ومعه الحكومة واعون بخطورة هذه التهديدات، وسنساند المغرب وسندافع عنه، ومساعدتنا ستستمر في المستقبل».
ساحة النقاش