الجزائر تستدعي دبلوماسيين بصفتهم شهودا لنزع ألغام من الحدود مع المغرب
المساء = عبد الصمد الزعلي
العدد :2509 - 23/10/2014
وجه الجيش الجزائري الدعوة لعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في الجزائر وعدد من أعضاء المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية من أجل أن يكونوا شهودا على ما وصفه بمجهوداته لإزالة الألغام، غدا الجمعة، في الحدود المغربية الجزائرية والالتزام بالاتفاقية الدولية في هذا المجال، أياما قليلة على التوتر الذي وقع مع المغرب بسبب استهداف مغاربة بأعيرة نارية. وكشف بعض الحقوقيين والدبلوماسيين الممثلين لبلدانهم في الجزائر أنهم سيحضرون، غدا الجمعة، عملية ميدانية لفرقة من الجيش لنزع وتدمير الألغام المضادة للأفراد، أياما قليلة على بيان للمغرب يستنكر قيام عنصر من الجيش الجزائري بإطلاق أعيرة نارية على مواطنين مغاربة وإصابة مواطن مغربي في وجهه.
وذهبت المصادر ذاتها إلى أن حضور دبلوماسيين أجانب ومنظمات حقوقية يأتي للوقوف على التزام الجزائر بتنفيذ ما تضمنته اتفاقية أوتاوا، ومن المتوقع أن يرافق فريق من سفراء أجانب أعضاء ناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وأشار الجيش إلى أنه أزال حوالي خمسة ملايين لغم سبق للسلطات الاستعمارية خلال تسعينيات القرن الماضي أن زرعتها في المناطق الحدودية، في الوقت الذي تتهم السلطات الجزائرية التنظيمات الإرهابية بزرع المزيد من الألغام والقنابل في المنطقة.
وتـأتي الخطوة الجزائرية أياما قليلة على انتقاد منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات الجزائرية بسبب القيود التي تفرضها على المنظمات الحقوقية، التي ترغب في دخول الجزائر لإعداد تقارير بخصوص حقوق الإنسان.
وتعيش الحدود المغربية الجزائرية استنفارا من الجانبين، حيث سبق أن سارعت السلطات الجزائرية إلى تعزيز دورياتها وإقامة خنادق لمحاربة تهريب الوقود، في الوقت الذي بدأ المغرب بإقامة سياج على جزء من الشريط الحدودي مزود بلواقط إلكترونية للحيلولة دون تسلل إرهابيين.
ساحة النقاش