http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

فلاش بريس = إقبال إلهامي

اصنعوا حبهم للوطن

لعل أجمل شيء في الكتابة الصحفية هو منسوب تفاعل القراء مع الكاتب، ومن يقاطعه القراء ولا يتفاعلون مع تحليلاته، فذلك يعني أنه يكتب لغيرهم ضمن ما يعرف بالكتابة مقابل الضغط، وهو دور يناقض ما تربو إليه الصحافة من انحياز لمشاغل الناس وهمومهم. وأهمية رسائل القراء حتى لو حملت آراؤهم انتقادات شديدة اللهجة أنها تعتبر بمثابة استطلاع يومي تلقائي يمنح الصحفي فسحة لمراجعة الذات وتصحيح الأخطاء التي يمكن أن ينجر إليها في زحمة تدفق الأخبار.
 وقد انتبهت الصحافة الإلكترونية مبكرا لأهمية هذا التفاعل، ففتحت مساحات واسعة لمتابعيها مما أفسح المجال أمامها للانتشار. وقبل الصحافة الإلكترونية، شكلت البرامج المفتوحة سواء في الإذاعة أو التلفزيون الطريق الأقرب لكسب مستمعين ومشاهدين جدد. ومثلما يفرض الصحفي رأيه على الجميع، يحق للقراء والمستعمين والمشاهدين أن يدلوا بأرائهم التي تكون أحيانا أكثر تعبيرا عن الواقع المعاش الذي قد يتعذر على الصحفي ملامسة كل تفاصيله.
لذلك اخترت استثناء اليوم نقل آراء بعض القراء. وطالما أن المساحة لا تتسع لكل الآراء والمواضيع التي تم الرد عليها، فسأورد مقتطفات متنوعة من ردود بسيطة في أسلوبها، معقدة في حمولتها.
وأبدأ مع قارئ من مدينة أكادير اختار الرد على  فضائح العقار، عارضا تجربته المريرة لاقتناء سكن، إذ يقول «انخرطت في تجزئة تابعة لبلدية أكادير سنة 1982 اي عندما كنت لا أزال شابا، وقد دفعت كتسبيق مليون سنتيم واليوم أصبحت كهلا دون أن أتمكن من الحصول على بقعتي الأرضية، مع الإشارة إلى أننا مجموعة من المستفيدين يقدر عددهم بحوالي  600 منهم من مات ومنهم من أصبح مشلولا..و ما لم أستوعبه هو أن البقع موجودة لكن لسبب ما البلدية تماطل.. أعياني الانتظار، إنه أقدم مشكل عقاري بالمغرب، ربما سيسلمونها لي وأنا محمول فوق نعشي متجها إلى قبري».
 أما قارئ آخر فعلق على موضوع «لوائح للنشر» قائلا «لأول مرة يتم الاهتمام بالملك العمومي البحري أو الساحلي الذي يعرف كارثة حقيقية تتمثل في الانتشار غير المسبوق للخرسانة والاحتلال الفوضوي الذي يستحق وحده مقالا إضافيا.. في مستقبل الأيام لن يكون في مقدور المغربي رؤية البحر. والأنكى أنه في بعض الأماكن لا يمكنه حتى الوصول إلى الشاطئ. يجب القيام بجولة في الطريق الساحلي بين الرباط والمحمدية لإدراك ذلك، مضافا إليه تشوه المناظر الطبيعية. هناك مشاريع تم فيها الاستيلاء على الساحل بأكمله الذي جرفه البناء. كما أن باقي السواحل ليست أفضل حالا في وقت لا يتوقف الوزير المكلف بالبيئة عن الترويج لقانونه الذي لم ير النور بعد».
فيما قال أحد الطلاب في الأدب الإنجليزي «المغربي والخوف وجهان لعملة واحدة، فالخوف حالة طبيعية ومظهر غريزي متأصل في الإنسان، غير أن درجاته تختلف من شخص لآخر، فهناك من يخاف من زوجته، أو من عدو، أو من حاكم ظالم أو حتى كلب، وآخر يخاف من ربه، وهناك المغربي الذي يخاف من العين أكثر مما يخاف من خالقه، فلطالما كانت الألفاظ قوالب والأفعال قالب».
وأختم بالعنوان وهو من اختيار قارئ من منطقة الريف رد على ما كنت قد كتبته حول اللاعب الإسباني من أصول مغربية «منير الحدادي.. اتركوه يحقق حلمه»، قائلا «لقد أيقظ مقالك هذا في عقلي عدة أسئلة تخص ابنتي أحلام مخلوف الطفلة ذات العشر سنوات والتي أبانت عن موهبة عالية في رياضة الشطرنج. وذلك حسب خبراء هاته الرياضة بالمغرب الذين تنبؤوا لها بمستقبل عالمي إن هي استمرت بنفس التطور. فقد حصلت سنة 2014 على بطولة المغرب للشطرنج في فئة أقل من  10سنوات والبطولة المدرسية بمراكش. ولم تشارك في البطولة العربية بالأردن لأن الجامعة قررت عدم المشاركة ضدا على البرنامج المسطر من طرفها والآن نتسائل هل سيشارك المغرب في بطولة العالم المدرسية والتي ستجرى بالبرازيل خلال ديسمبر المقبل، بالاضافة الى بطولة العالم للفئات أقل من20  سنة بجنوب إفريقيا وبطولات أخرى مبرمجة من لدن الاتحاد الدولي للشطرنج.. أما بالنسبة لي كأب فإنني وبعون الله سأبذل كل ما في وسعي لإظهار هذه الموهبة للعالمية».
إنها متاهة الحياة حيث يتخبط الناس في مشاكل لا حصر لها، تجعلهم يكفرون بكل شيء، ومثل هؤلاء من الواجب على الوطن أن يعيد إليهم الأمل في الانتماء أولا.

 

المصدر: فلاش بريس = إقبال إلهامي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 2 أكتوبر 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,364