http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

 

 

 

 

 

مع قهوة الصباح

 

المساء

 

العدد :2458 - 21/08/2014

 

اعتادت إسرائيل، منذ تأسيسها ككيان غاصب لحقوق الشعب الفلسطيني في 1948، على أن تحقق بالمفاوضات ما لم تحققه بالسلاح على أرض المعركة، بدءا باتفاقية كامب ديفد سنة 1979 بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن، التي جاءت عقب حرب أكتوبر 1973، واستطاعت فيها إسرائيل أن تخرج مصر من الإجماع العربي على مقاطعة إسرائيل واعتبارها كيانا عدوا غاصبا، مرورا بمؤتمر مدريد سنة 1991، الذي اعترف فيه العرب والفلسطينيون بإسرائيل دون قيد أو شرط، فيما رفضت هي حضور الممثلين الشرعيين للشعب الفلسطيني بصفتهم، أي منظمة التحرير الفلسطينية.. وليس انتهاء باتفاقية أوسلو، 1993، التي جرّت خلالها إسرائيل منظمة التحرير الفلسطينية إلى «التنازل» عن عدد من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى التعهد بعدم «استخدام الإرهاب وأعمال العنف الأخرى» والمقصود بذلك المقاومة.
لكن، خلال المفاوضات غير المباشرة التي شهدتها القاهرة قبل أيام، فهمت إسرائيل أن حضورها ككيان مدلل في المفاوضات مع الفلسطينيين ولىّ إلى غير رجعة، وأنها، منذ الآن فصاعدا، يجب أن تأتي إلى المفاوضات بأجندة تقدم فيها تنازلات، قبل أن تحلم بمكاسب إضافية. لذلك انسحبت وعادت لقصف غزة الصامدة، فكان أول من سقط بعد الهدنة أم ورضيعتها.
بعد فشل المفاوضات كان منتظرا أن تقول الولايات المتحدة الأمريكية، ربيبة إسرائيل، إن «حماس تتحمل المسؤولية الأمنية عن غزة»، لكن ما ليس طبيعيا هو أن يدخل الفلسطينيون المفاوضات دون دعم وضغط من الحكومات العربية. يجب على الرؤساء والملوك العرب أن يضغطوا، إلى جانب ممثلي الشعب الفلسطيني، وأن يرجئوا خلافاتهم مع «حماس» إلى موعد لاحق، على الأقل استجابة لرغبات شعوبهم
.

 

المصدر: المساء = مع قهوة الصباح
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 21 أغسطس 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,588