محاولة اغتيال فاشلة لقائد الجناح العسكري لحماس
ضحايا العدوان الصهيوني يتساقطون تباعا في ظل صمت دولي
وكالات
العدد :2458 - 21/08/2014
قال مصدر سياسي صهيوني إن بلاده حاولت اغتيال «محمد الضيف»، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك في هجوم على منزل في قطاع غزة، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم زوجة القائد القسامي وابنته. ونقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن هذا المصدر الذي لم تسمه، صباح أمس الأربعاء، قوله: «لقد كان الضيف هو بالفعل هدف الهجوم على منزل في غزة يوم أمس الثلاثاء، فقد أرادت إسرائيل قتله». وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه «في هذه المرحلة من غير الواضح إذا ما كان الضيف قد أصيب في هذا الهجوم، ولكن المصادر الفلسطينية تقول إن زوجته وابنته قتلتا في الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي».ولفتت إلى أن الضيف نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية في الماضي، وقالت «في العام 2002 نجا الضيف من صاروخ أطلقته طائرة عمودية تابعة للجيش الإسرائيلي على سيارته، وفي يوليوز 2006 أصيب بجروح خطيرة في هجوم جوي على منزله الذي كان يتواجد فيه». وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، موسى أبو مرزوق، أعلن أول أمس الثلاثاء، عن مقتل زوجة الضيف وابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الدلو، شمالي مدينة غزة.ويحتل الضيف (49 عاماً)، الرقم الأول في قائمة الأشخاص الذين تريد إسرائيل تصفيتهم منذ ما يُقارب عقدين من الزمن لكنها تفشل في ذلك.وبدأ الضيف، نشاطه العسكري خلال أيام الانتفاضة الأولى 1987، حيث انضم لصفوف حماس في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل وقضى في سجنها عاما ونصف العام دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.إلى ذلك، أعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أن 13 فلسطينيا بينهم 4 أطفال استشهدوا منذ انهيار التهدئة المؤقتة إلى حدود صباح أمس الأربعاء. وقال القدرة إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية، على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من شهر يوليوز تموز ارتفع باستشهاد الـ»13» إلى 2030 شهيدا، بخلاف إصابة أكثر من 10 آلاف آخرين.واستأنف الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على ما قال إنه «اختراق التهدئة وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل».وقتل مواطن فلسطيني في قصف إسرائيلي لأرض زراعية شمالي قطاع غزة.وتمكنت طواقم الدفاع المدني، من انتشال جثمان «أحمد الدلو»، من تحت أنقاض منزلهم الذي دمرته الطائرات الحربية مساء أمس الثلاثاء. وكان 8 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفال أشقاء، وامرأة (حامل) وجنينها، قُتلوا، صباح أمس الأربعاء، جرّاء غارة استهدفت منزلا يقع في منطقة شرقي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. فيما قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة، مساء الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية جوية ومدفعية استهدفت أنحاء قطاع غزة. يجري ذلك في ظل الصمت الدولي المعتاد إزاء الهمجية الصهيونية التي تستهدف المدنيين بالأساس، ما عدا بعد التصريحات المحتشمة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي أدان استئناف تبادل إطلاق النار، أو تلك التصريحات الأمريكية المعهودة والتي تساند إسرائيل وتتهم حماس بخرق الهدنة.
ساحة النقاش