العاهل السعودي: المملكة ستقف سَدًّا مَنيعًا في وَجهِ الطُّغْيَانِ والإرهَابِ واستباحةِ الدِّماءِ
أحمد المصري- الأناضول:
قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إن بلاده ستقف “سدا في وجه الطغيان والإرهاب” مؤكدا حرصه عَلَى “حِمَايَةِ الأَمْنِ الوَطَنيِّ للمَمْلَكَةِ العَربيَّةِ السُّعُودِيَّةِ مِمَّا قَدْ تَلجَأُ إليهِ الـمُنظَّماتُ الإرهابيَّةُ أو غَيرُها مِنْ أَعمَالٍ قَدْ تُخِلُّ بِأَمنِ الوَطَنِ”.
وقال إنه اتخذ “كَافَّةُ الإجْرَاءاتِ اللازمةِ لـِحِمَايَةِ مُكْتَسَبَاتِ الوَطَنِ وأَراضِيهِ واستِقْرَارِ الشعب السعودي”. جاء هذا في كلمة وجها للمواطنين والمسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الفطر، وتلاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز بن محيي الدين خوجة عبر التلفزيون الرسمي، ونشرت نصها وكالة الأنباء السعودية.ودعا الملك السعودي في كلمته إلى “الأَخْذِ عَلى أَيدِي القِلَّةِ القَلِيْلَةِ مِنْ الأغرَار الذين ذَهَبُوا ضَحِيَّةَ أَصحَابِ الـمَطَامِعِ والأَهوَاءِ المتَدَثِّرينَ بِعَبَاءَةِ الدِّينِ (لم يسمهم تحديدا)”، معتبرا أن هؤلاء “أشَدُّ خَطَرًا وأَعظَمُ أَثَرًا وأَعمَقُ مِنَ الأَعدَاءِ الذينَ يَتربَصونَ بِالأُمَّةِ في العَلَنِ”. وتابع أن المملكة ستقف “سَدًّا مَنيعًا في وَجهِ الطُّغْيَانِ والإرهَابِ واستباحةِ الدِّماءِ،ونمنعُ كلَّ مَنْ يَسْعَى في إِبدَالِ الأَمْنِ خَوفًا والرّخاءَ ضَنَكًا”.وأضاف العاهل السعودي في كلمته : “كمْ كنا نتَمنَّى أن تكونَ فَرحَةُ هذا العِيدِ تَامَّةٌ لَوْلا مَا يَعتَري النَّفْسَ من الواقعِ المؤلمِ الذي تَعِيشُهُ أُمَّتُنا الإسلامية في الكثير من أقطارها نَتِيْجَةَ الصِّراعاتِ في سَبِيلِ شِعَاراتٍ ونِدَاءاتٍ وتَحَزُّبَاتٍ مَا أَنزَلَ اللهُ بها من سُلطانٍ”. واعتبر أن هذه التحزبات “ما كانَ لها أن تكونَ لولا أنَّ أعداءَ الإسلامِ والسَّلامِ لَقُوا الأُذُنَ الصَّاغِيَةَ لهُمْ مِنْ فِئَةٍ ضَئِيلَةٍ فَأَضَلُّوهُمُ السَّبِيلَ، وأَصْبَحُوا أداةً طَيِّعَةً في أيدِيِهِمْ يُرَوِّعُونَ بِهِمُ الآمِنين، ويَقتُلونَ الأَبرِيَاءَ بتَحْرِيفِ نصوص الشرع القويم وتغيير دلالاتها وتَأْوِيلاتِها لِـخِدمَةِ أَهدَافِهم ومَصَالِحِهُمُ الشَّخْصِيَّة”. وبين أن “المجتَمعُ الإسلاميُّ الحقيقيُّ يَنبغي ألا يَسْكُتَ عَلى أَمْرٍ قَد يُلحِقَ الضَّرَرَ بِأَحَدِ أَبنَائِهِ في أيِّ مَكانٍ مِنَ العَالَمِ”. وأردف : “فواجبنا جميعاً الأَخْذِ عَلى أَيدِي القِلَّةِ القَلِيْلَةِ مِنْ الأغرَار الذين ذَهَبُوا ضَحِيَّةَ أَصحَابِ الـمَطَامِعِ والأَهوَاءِ المتَدَثِّرينَ بِعَبَاءَةِ الدِّينِ والدِّينُ مِنهُمْ بَرَاءْ”. وأكد العاهل السعودي الحرص عَلَى “حِمَايَةِ الأَمْنِ الوَطَنيِّ للمَمْلَكَةِ العَربيَّةِ السُّعُودِيَّةِ مِمَّا قَدْ تَلجَأُ إليهِ الـمُنظَّماتُ الإرهابيَّةُ أو غَيرُها مِنْ أَعمَالٍ قَدْ تُخِلُّ بِأَمنِ الوَطَنِ”. وبين أن المملكة اتخذت “كَافَّةُ الإجْرَاءاتِ اللازمةِ لـِحِمَايَةِ مُكْتَسَبَاتِ الوَطَنِ وأَراضِيهِ واستِقْرَارِ شَعْبَنا السُّعُودِيِّ الأبيّ ، وضيوفنا من الزوار والمقيمين”. وقال إنه “في ظِلِّ مَا يُواجِهُهُ الدِّينُ الإسلامِيُّ والأمَّةُ الإسلامِيَّةُ مِنْ حَربٍ شَعْوَاءَ مِنْ هَذِهِ الفِئَةِ البَاغِيَةِ هَدفْنَا إلى وَضْعِ حَدٍ للإرهابِ، وسَعَيْنا كَمَا نَسْعَى دَائمًا إلى كُلِّ مَا مِنْ شَأنِهِ أَنْ يَرفَعَ رَايَةَ الإسْلامِ بَعِيْدًا عَنِ الغُلُوِّ والتَّطَرُّفِ والدَّمَويَّةِ”. وتابع :”نَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تكُونَ مساهمتنا فَعَّالَةً ومُؤَثِّرةً في دَحْرِ أُوْلئِكَ الـمُفْتَئِتِيْنَ، ودَمْغِ بَاطِلِهِم”.وأمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في 26 يونيو/ حزيران الماضي “باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه ، وأمن واستقرار الشعب السعودي”، وذلك في ضوء الأحداث الجارية في المنطقة وخاصة في العراق، دون أن يوضح ما هي تلك الإجراءات. وتسيطر مجموعات مسلحة سنية يتصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أكثر من شهر على بعض المناطق والبلدات في محافظة ديالى أبرزها ناحية السعدية، كما تفرض البشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) سيطرتها على المناطق ذات الغالبية الكردية ومن أبرزها ناحية جلولاء. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة التنظيم، والمسلحين المتحالفين معه في 10 يونيو/ حزيران الماضي، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد)، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق، وسيطر المسلحون على مناطق حدودية مع سوريا والمملكة السعودية.
ساحة النقاش