http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

 

 

هدنة غير معلنة في غزة والأمم المتحدة تدعو إلى وقف اطلاق النار

 

 

غزة (الأراضي الفلسطينية) ـ (أ ف ب) –

 

 أوقفت إسرائيل وحماس عمليا تبادل إطلاق النار قبيل حلول أو أيام عيد الفطر الاثنين فيما دعا مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة حيث استشهد أكثر من 1030 شخصا في ثلاثة أسابيع من الحرب.

 

فباستثناء إطلاق صاروخ فلسطيني على مدينة عسقلان صباحا ورد إسرائيلي محدد الهدف على موقع إطلاق الصاروخ في غزة، لم تجر أي غارة جوية أو قصف دبابات على القطاع الفلسطيني منذ الساعة 20,00 ت غ الأحد.

 

واتت هذه الهدنة غير المعلنة التي بدأت قبل ساعات من الاحتفال بعيد الفطر، بعد يوم شهد إعلانات وانتهاكات لوقف إطلاق النار من الطرفين.

 

وأعلن مصدر طبي فلسطيني الاثنين استشهاد طفل فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة، فيما أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة فجر الأحد عن وفاة ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح الأسبوع الماضي في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.

 

وبذلك يرتفع عدد الذين سقطوا في عمليات القصف الإسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية في الثامن من تموز/يوليو إلى 1036 شهيدا وأكثر من 6200 جريح، حسب القدرة.

 

وأمام الحصيلة الفادحة من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المكتظ ب1,8 نسمة يعيشون في ظروف من البؤس، ضاعف المجتمع الدولي الضغوط من اجل وقف حمام الدم. وطالب الرئيس الأميركي باراك اوباما شخصيا، بعد فشل وزير خارجيته جون كيري في انتزاع وقف لإطلاق النار، بوقف المواجهات في الحرب التي بدأت في 8 تموز/يوليو بهجوم عسكري إسرائيلي بهدف وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية.

 

وأعرب اوباما بشكل صريح وواضح في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن “الضرورة الإستراتيجية لإقرار وقف طلاق نار إنساني فوري وبلا شروط يضع حدا في الحال للمواجهات ويؤدي إلى وقف دائم للمعارك”.

 

وفي نيويورك أصدرت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع طارئ في نيويورك بيانا رئاسيا أعربت فيه عن “دعمها الشديد لوقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط” في قطاع غزة يجيز “تقديم مساعدة إنسانية ضرورية وعاجلة إلى السكان الفلسطينيين” في القطاع.

 

وحضت الدول ال15 خلال الاجتماع الطارئ إسرائيل وحركة حماس على “التطبيق الكامل” لوقف إطلاق النار طيلة أيام عيد الفطر “والى ما بعده”.

 

وأعرب ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور اثر الجلسة عن أسفه لاكتفاء مجلس الأمن بإصدار بيان رئاسي بدل قرار، وعدم دعوته إلى رفض الحصار المفروض على القطاع منذ 2006.

 

وقال “لا يمكن إبقاء 1,8 مليون شخص محتجزين في هذا السجن الكبير” الذي تحول إليه قطاع غزة.

 

وأدت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي إلى مقتل 1036 فلسطينيا وجرح حوالي 6000 في غزة، متسببة بدمار كاسح ودافعة بأكثر من 160 ألف شخص إلى اللجوء في مباني الأمم المتحدة. وأفادت الأمم المتحدة أن 75% من القتلى مدنيون.

 

من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي الذي وسع عمليته الجوية على القطاع في 17 تموز/يوليو لتشمل توغلات برية سعيا إلى ضرب قدرات حماس والجهاد الإسلامي العسكرية، عن مقتل 43 من جنوده فيما قتل ثلاثة مدنيين، إسرائيليان وتايلاندي، في سقوط صواريخ.

 

من جهته آسف السفير الإسرائيلي رون بروسور لكون البيان الأممي “لا يأتي على ذكر حماس ولا يأتي على ذكر إطلاق الصواريخ” مؤكدا انه “حين تتساقط الصواريخ عليكم، من حقكم الدفاع عن أنفسكم”، متهما حماس بالاختباء خلف شعب غزة.

 

وتعتبر إسرائيل حركة حماس “منظمة إرهابية” فيما لا تعترف الحركة بدولة إسرائيل وتؤيد الكفاح المسلح ضد “العدو الصهيوني”.

 

هذا النزاع هو الرابع من نوعه بين الطرفين منذ انسحاب إسرائيل من طرف واحد من غزة عام 2005، فيما يتفاوض الطرفان دوما بوساطة مصرية. وتبقى الخلافات عميقة جدا حول شروط هدنة دائمة. فإسرائيل التي أعلنت أنها ضربت نحو 3600 “هدف إرهابي” منذ بدء العملية العسكرية تريد القضاء على الأنفاق التي بنتها حماس مع حركة الجهاد الإسلامي. وتؤكد إسرائيل أن الفلسطينيين في القطاع حفروا أنفاقا لمهاجمة إسرائيل منها ولإقامة غرف عمليات وتخزين مختلف أنواع الأسلحة. أما حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كذلك تنظيما “إرهابيا”، فتطالب بانسحاب إسرائيل من غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع الذي يعتمد سكانه بالعادة على المساعدات الإنسانية. واعتبر اوباما في حديثه مع نتانياهو أن “أي حل على المدى الطويل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني” سيمر عبر “نزع سلاح الجماعات الإرهابية وإزالة عسكرة غزة”. ووفرت هدنة إنسانية من 12 ساعة السبت لسكان غزة فترة هدوء استفادوا منها للتموين بالمواد الغذائية، إلا أن إسرائيل وبعد القبول بهدنة، استأنفت هجومها الأحد ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية بالرغم من إعلان حماس أنها توافق على هدنة كذلك.

 

المصدر: غزة (الأراضي الفلسطينية) ـ (أ ف ب) –
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 18 مشاهدة
نشرت فى 28 يوليو 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,362