http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

 

 

السعودية تستعد لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد قطر بعد العيد.. وهجوم الأمير الفيصل على الدوحة واتهامها بالعداء لمصر ودورها بدعم “حماس″ وحرب غزة تمهيد لانفجار وشيك

 

 

“راي اليوم”

 

أن يتبادل المسؤولون الخليجيون التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أو أن يتهاتفون للتهنئة بعيد الفطر المبارك فهذا من الأعراف والتقاليد المتبعة، لكن أن يقوم احدهم بجولة سريعة في العواصم الخليجية وقبل حلول عيد الفطر المبارك بثماني وأربعين ساعة، فهذا أمر غير مألوف ويحمل في طياته أمرا على درجة كبيرة من الأهمية لا يحتمل التأجيل.

 

نحن هنا نتحدث عن الجولة التي بدأها يوم الجمعة الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية والنائب الثاني لرئيس مجلس وزرائها وشملت البحرين والكويت والإمارات وسلطنة عمان، وانتهت دون أن يزور دولة قطر الدولة الخليجية، مما يعني أن هذه الجولة تتعلق بها والعلاقات معها، وان الرسالة التي يحملها الأمير مقرن من القادة السعودية تتعلق بأحد أمرين أساسيين:

 

*الأول: أن تكون المملكة العربية السعودية، وبعد اللقاء الذي تم بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في مدينة جدة يوم الثلاثاء الماضي، تلقت ضمانات ووعودا من شقيقتها الخليجية تؤكد تنفيذ وثيقة الرياض الموقعة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والبنود الواردة فيها المتعلقة بأمن واستقرار الدول الخليجية وعدم الإضرار بها، مما يؤدي بالتالي إلى إعادة سفراء ثلاث دول (السعودية، الإمارات، البحرين) إلى الدوحة.

 

*الثاني: أن تكون القيادة السعودية توصلت إلى قناعة راسخة بان دولة قطر لم تف بوعودها التي التزمت بها تجاه تنفيذ “وثيقة الرياض”، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات أخرى ضدها اكبر من خطوة سحب السفراء، مثل إغلاق الأجواء، أو تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون.

 

مهلة الأشهر الستة التي أعطتها المملكة العربية السعودية لدول قطر تنتهي أواخر شهر رمضان الحالي، ومع انتهاء عطلة عيد الفطر، وربما لهذا السبب اختار الأمير مقرن توقيت جولته الخليجية هذه بعناية وقبل العيد بيومين فقط.

 

كلا الاحتمالين واردان، فالإخبار التي رشحت عن جولة الأمير مقرن الخليجية هذه شحيحة للغاية، وتمت وسط تكتم شديد، وكل ما قالته وكالات الأنباء الرسمية هو “بحث العلاقات الثنائية والأوضاع في الخليج والمنطقة”،  لكن من الواضح أن الاحتمال الثاني، أي اتخاذ إجراءات أكثر شدة ضد دولة قطر ربما يكون هو الأرجح، وهناك عدة مؤشرات في هذا الصدد:

 

*أولا: استثناء جولة مقرن للدوحة يوحي بان الدوحة هي المستهدفة، ولو كان الاحتمال الأول واردا، أي إعادة السفراء إليها لما جرى استبعادها، وكل خطوة خليجية، من هذا الطرف أو ذاك مقصودة، وتحمل رسالة إلى هذا الطرف أو ذاك، سواء كانت طريقة الاستقبال، أو الفريق المرافق، أو هوية الأمير المستقبل في المطار ووظيفته وترتيبه في العائلة، أو حتى لون البشت (العباءة) في بعض الأحيان.

 

*ثانيا: العلاقات السعودية القطرية تشهد توترا كبيرا هذه الأيام على أرضية الخلاف بين البلدين على الموقف من النظام الحالي في مصر، ودعم الإخوان، المسلمين، والحرب الحالية في غزة، فبينما تدعم دولة قطر بقوة حركة “حماس″ في هذه الحرب، وتتقدم بمبادرة موازية مع تركيا للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتبذل جهودا كبيرة سياسيا وإعلاميا لوقف الحرب، تدعم السعودية المبادرة المصرية بقوة، وتتهم حركة “حماس″ بدعم قطري تركي لإشعال فتيل هذه الحرب لتوريط النظام المصري الحاكم وإحراجه عربيا ودوليا، وأشار مقال كتبه الأمير تركي الفيصل في صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية يوم السبت إلى هذه الحقيقة عندما “حمل حركة حماس تبعات ما يحدث في غزة من مجازر ونتيجة لغطرستها وتكرارها لأخطاء الماضي”، لافتا إلى “أن قطر وتركيا تهتمان بحرمان مصر من دورها القيادي أكثر من منع إسرائيل من تدمير غزة”، واتهام “حماس″ وليس “إسرائيل” بالمسؤولية عن الحرب يذكر باتهام سعودي مماثل لحزب الله أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.

 

*ثالثا: لم تغير دولة قطر موقفها الداعم لحركة الإخوان المسلمين مليمترا واحدا، واستمرت في مواقفها “غير الودية” تجاه النظام المصري، وانعكس ذلك بجلاء من خلال تغطية قناة “الجزيرة” لتطورات الأوضاع في مصر، وتكثيف الانتقادات بالقصور والخذلان من قبل النظام المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح أمام الجرحى وفرق الإغاثة، وان كانت هذه الانتقادات جاءت على السنة ضيوف أو خبراء أو معلقين أو مسؤولين فلسطينيين في حركة “حماس″.

 

*رابعا: العلاقات المتطورة بشكل متسارع بين قطر وإيران، وتوقيع البلدين اتفاقات دفاعية، وحدوث “تغيير” في الموقف القطري تجاه الأزمة السورية، وهيمنة الجناح السعودي على المعارضة السورية والائتلاف الوطني خصوصا، واستبعاد الموالين لقطر من الهيئة السياسية وآخرهم احمد طعمة رئيس حكومة في الانتخابات القيادية قبل أسبوع في اسطنبول.

 

*خامسا: عودة تدريجية للعلاقات بين حزب الله اللبناني ودولة قطر بوتيرة لافتة، وتوقف المراقبون طويلا عند بث قناة “الجزيرة” لخطاب السيد حسن نصر الله الذي ألقاه يوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي كاملا.

 

وهكذا فان علينا أن نتوقع تطورات مفاجئة ومهمة على صعيد العلاقات القطرية مع المثلث السعودي الإماراتي البحريني مع انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك التي بدأت أمس في دول الخليج، والتفسير الوحيد لجولة الأمير مقرن الذي لم يقم بأي جولة سياسية مماثلة منذ تعيينه في هذا المنصب قبل عام تقريبا، انه أراد إبلاغ جميع قادة الخليج الذين اجتمع معهم بتفاصيل القرارات السعودية المتوقعة.

 

من الواضح أن السعودية ومثلما ورد في مقال الأمير تركي الفيصل قررت إعلان حرب إعلامية كمقدمة لحرب سياسية على دولة قطر، فالأمير الفيصل لا يمكن أن يكتب مقالا يحتوي على هذه الاتهامات الخطيرة لدولة قطر دون أن يكون قد تشاور حوله مع قيادته، وفي إطار قطيعة اكبر بين البلدين في الطريق.

 

المصدر: “راي اليوم”
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2014 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,303