رام الله – “رأي اليوم”:
حالة من عدم الرضا أبدتها القيادة الفلسطينية وعبر عنه بشكل صريح لعدة اطراف دولية الرئيس محمود عباس أبو مازن تجاه المبادرة الجديدة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لانهاء الحرب والوصول إلى تهدئة في غزة، لتجاوزها بشكل أساسي الدور المصري والفلسطيني وارتكازها إلى كل من قطر وتركيا، وهو أمر أغضب أيضا حركة الجهاد الإسلامي.
وتفيد مصادر فلسطينية تحدثت لـ “رأي اليوم” أن الرئيس عباس غير راض لطريقة تجاهله مما حدث في مفاوضات وزير الخارجية الأمريكي كيري مع نظرائه في قطر وتركيا، والتي أفضت إلى طرحه بنود اتفاق جديد، كذلك تحدثت هده المصادر ان مسؤول حركة حماس في قطر خالد مشغل لم يبادر بالاتصال بالرئيس أبو مازن لإطلاعه على النتائج التي جرى طبخها خلال جولة كيري في المنطقة، وذلك بعد أن تبنت القيادة الفلسطينية مطالب الفصائل المقاومة في أي اتفاق للتهدئة.
وترى المصادر الفلسطينية أن تغييب الجانب الفلسطيني عن مؤتمر باريس كان مقصودا، وترى أن مصر ربما تغيبت لرفضها تجاوز مبادرتها بالكامل في خطة كيري الجديدة.
على ذات السياق هناك حالة عدم رضا كبيرة عند حركة الجهاد الإسلامي التي ترى أنه تم تجاهلها في المشاورات الأخيرة، بشأن التهدئة، حيث بدا ذلك واضحا في تصريحات زياد النخالة نائب الأمين العام للحركة الذي قال “ما زلنا منفتحين على المبادرة المصرية وأن هناك اتصالات ساخنة لتحسينها”، بعد أن أعلن أن الحركة “تتعامل بحذر” مع مبادرة كيري.
ورغم أن الجهاد الإسلامي رفض مبادرة مصر، إلا أنها لا تريد أن يخرج دور أي رعاية للتهدية من أيدي مصر، ولا ترغب باي دور قطري أو تركي.
ويدور حديث شبة رسمي أن مصر قد تعود خلال ساعات لإعادة طرح شيء جديد لإنهاء الحرب على غزة، من خلال إضافة ملحق على مبادرتها، كما كان الأمر يدور خلال الأيام السابقة التي ترافقت مع جولة كيري، لكن غير معلوم إن كان الأمر سيحظى بتأييد من حركة حماس ام لا.
وهناك من يؤكد أن العاصمة المصرية القاهرة تشهد نشاطا محموما منذ ليل السبت وذلك بعد انتهاء مؤتمر باريس.
ولا تزال حرب إسرائيل ضد قطاع غزة تصاعد بشكل كثيف حيث وصل عدد الشهداء لـ 1059 شهيدا، وهناك آلاف الجرحى ومئات المعتقلين، وشردت هذه الحرب كل سكان المناطق الحدودية القريبة من الخط الفاصل عن إسرائيل من منطقة شرق وشمال قطاع غزة.
وهؤلاء المشردين في مدارس وكالة غوث اللاجئين يبلغ عددهم أكثر من 120 ألف فلسطيني.
ساحة النقاش