غزة ـ القدس ـ (أ ف ب) – (الاناضول) ـ
يواصل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء لليوم الخامس عشر على التوالي عمليته العسكرية ضد قطاع غزة التي استشهد فيها 585 فلسطينيا حتى الآن بينما يسعى الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
واعترفت إسرائيل الثلاثاء بفقدان أحد عناصر جيشها في قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الناطق باسم الجيش القول إنه تم تشخيص جثث ستة من الجنود السبعة الذين كانوا داخل ناقلة الجنود المدرعة التي أصيبت قبل يومين بقذيفة صاروخية في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وأفاد بأن الجهات العسكرية المختصة تواصل التحقيق في مصير الجندي السابع الذي ما زال في عداد المفقودين، ويعتقد أنه قتل أيضا في هذا الحادث.
وكانت كتائب القسام أعلنت مساء الأحد أسر جندي إسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، الثلاثاء، إن الحكومة الإسرائيلية رفضت طلب الأمم المتحدة الإعلان عن هدنة إنسانية لمدة 5 ساعات في قطاع غزة، اليوم، بحسب صحيفة محلية.
ونقلت صحيفة “هآرتس″ عن المسؤول الذي لم تحدد هويته، قوله إن “منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، يؤاف مردخاي، أبلغ رسميا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، روبرت سيري، بأن إسرائيل ترفض طلب الإعلان عن هدنة إنسانية في قطاع غزة”.
وكان موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كشف في وقت مبكر من صباح اليوم، أن الأمم المتحدة تطالب بهدنة إنسانية لمدة 5 ساعات في قطاع غزة، إلا أنه أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يستجب لهذا الطلب بعد.
وكتب في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)”الأمم المتحدة تطلب هدنة إنسانية من 10 حتى 3 بعد الظهر (07: 00 – 12: 00 بتوقيت غرينتش)، اليوم، و(إسرائيل) لم ترد حتى الآن، ألم يقل نتنياهو إنه يقبل كل طلبات التهدئة؟”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية وحركة (حماس) وافقتا على هدنة إنسانية في كل قطاع غزة لمدة 5 ساعات يوم الخميس الماضي بناء على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري؟
ويوم الأحد، وافقت إسرائيل على هدنة لمدة 4 ساعات طلبتها المنظمة الدولية للصليب الأحمر لإخلاء الجرحى من حي الشجاعية في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للسكان في الحي.
ووصل كيري مساء الاثنين إلى القاهرة حيث التقى بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مسعى لإيجاد حل للنزاع.
وتحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية مساء الاثنين عن إمكانية تنفيذ هدنة إنسانية لساعات الثلاثاء للسماح لسكان القطاع بالتزود بالإمدادات لكن لم يتم تأكيد ذلك.
وصباح الثلاثاء، استشهد فلسطينيان في غارة إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقبلها، استشهد سبعة فلسطينيين في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على القطاع.
وقال المتحدث باسم الوزارة اشرف القدرة أن خمسة من الشهداء هم من عائلة واحدة استشهدوا في غارتين جويتين على دير البلح جنوب القطاع.
وسقط شهيد في غارة على خان يونس (جنوب) وآخر في قصف على مخيم النصيرات.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 8 من تموز/يوليو الماضي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها اسم “الجرف الصامد” والتي قتل فيها 584 فلسطينيا حتى الآن.
وفي الجانب الإسرائيلي قتل 27 جنديا إسرائيليا منذ بداية الهجوم البري، وهي اكبر خسارة يتكبدها الجيش الإسرائيلي منذ حرب تموز/يوليو 2006 مع حزب الله اللبناني. وقتل مدنيان إسرائيليان جراء إصابتهما بشظايا صواريخ أطلقت من غزة.
وبحسب الجيش، أطلق أكثر من ألفي صاروخ على إسرائيل منذ بدء العملية، سقط 1600 منها في الدولة العبرية بينما تمكن نظام القبة الحديدية من اعتراض 396 منها.
وفي مواجهة أعمال العنف الكثيفة، دعا بان كي مون مجددا من القاهرة إلى وقف “فوري” لإطلاق النار، قبل توجهه الثلاثاء إلى إسرائيل.
وفي القاهرة أيضا، دافع كيري عن حق إسرائيل في “حماية نفسها” من إطلاق الصواريخ. لكنه أعرب عن “قلقه البالغ” حيال مصير المدنيين في قطاع غزة، ضحايا الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوعين.
وقال كيري أمام صحافيين عند لقائه بان “نحن قلقون جدا من عواقب جهود إسرائيل المشروعة والمناسبة للدفاع عن نفسها”.
ووعد كيري بتقديم 47 مليون دولار من المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
من جهته، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حماس إلى الموافقة على مبادرة التهدئة المصرية.
text-align: justif
ساحة النقاش