التلفزيون الإسرائيليّ شبه الرسميّ عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ: نتلقّى رسائل ونُشخِّص محاولات من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينيّة لإعادة التنسيق الأمنيّ لأنّ الضمّ “أُزيل” عن الأجندة!
<!--<!--
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
هل التنسيق الأمنيّ بين كيان الاحتلال الإسرائيليّ وبين السلطة الفلسطينيّة في رام الله المُحتلّة، سيعود بشكلٍ تدريجيٍّ؟ الجواب على هذا السؤال ليس شافيًا، ذلك أنّ الحديث يجري عن مصادر أمنيّةٍ في الدولة العبريّة، وصفها التلفزيون الإسرائيليّ شبه الرسميّ (كان)، وصفها بأنّها واسعة الإطلاع ورفيعة المُستوى في المؤسستين الأمنيّة والعسكريّة الإسرائيليّ.
ونقل مُحلِّل الشؤون العسكريّة في التلفزيون العبريّ، روعي شارون، عن المصادر الأمنيّة الموثوقة في تل أبيب قولها إنّه في الفترة الأخيرة يتلقّى كبار القادة الأمنيين في إسرائيل رسائل من السلطة الفلسطينيّة، بالإضافة إلى مُحاولاتٍ منها، أيْ السلطة، بهدف تجديد التنسيق الأمنيّ بين السلطة الفلسطينيّة ودولة الاحتلال، والذي كان قد أعلن عن وقفه رئيس السلطة، محمود عبّاس (أبو مازن) قبل حوالي ثلاثة أشهر ونصف الشهر احتجاجًا على مُخطّط الضمّ الإسرائيليّ الذي يشمل منطقة الأغوار وأجزاء من الضفّة الغربيّة المُحتلّة.
وأوضح المُحلّل الإسرائيليّ في سياق تقريره، الذي وُصِف بالحصري، أوضح أنّه لأسبابٍ مُعينةٍ، لم يُفصِح عنها، لا يمكِن الكشف عن الرسائل والمحاولات الفلسطينيّة لإعادة التنسيق الأمنيّ مع إسرائيل، ومع ذلك شدّدّ على أنّ المصادر الإسرائيليّة أكّدت أنّ الرسائل التي تصل للدولة العبريّة هي من مسؤولين رفيعي المُستوى في السلطة الفلسطينيّة، على حدّ تعبيره.
وتابعت المصادر عينها قائلةً للتلفزيون الإسرائيليّ إنّه الآن، وبعد أنْ تمّت إزالة مخطط الضمّ عن الأجندة الإسرائيليّة-الأمريكيّة، فإنّ الطريق باتت مفتوحةً لإعادة التنسيق الأمنيّ بين الطرفين، ذلك أنّ السبب الذي دفع رئيس السلطة الفلسطينيّة إلى وقفه لم يعُد قائمًا، على حدّ قوله.
جديرٌ بالذكر في هذه العُجالة أنّ التلفزيون الإسرائيليّ لم يذكر، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ، ردّ السلطة الفلسطينيّة على النبأ الحصريّ الذي أورده ليلة الأربعاء في نشرته المركزيّة.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ صحيفة “غلوبس” العبريّة، التي تُعنى بالشؤون الاقتصاديّة كانت قد أكّدت في تقريرٍ لها أنّ التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينيّة بالضفّة أسهم في ازدهار الاقتصاد الإسرائيليّ بشكلٍ لا يقّل عن دور حكومة نتنياهو، وعُلاوةً على ذلك، أكّدت مصادر إسرائيليّة واسعة الاطلاع أنّ جيش الاحتلال يُحِبط 60 بالمائة من العمليات في الضفة الغربيّة، بينما تقوم الأجهزة الفلسطينيّة بإحباط 40 بالمائة من العمليات ضدّ جيش الاحتلال، على حدّ قولها.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أعلن مساء 19 أيّار (مايو) الماضي أنّ منظمة التحرير الفلسطينيّة ودولة فلسطين أصبحتا في حلٍّ من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكيّة والإسرائيليّة ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، ردًا على مخطط الضمّ الإسرائيليّ.
ونقلت حينها قناة “كان 11” العبرية، شبه الرسميّة التابِعة لهيئة البثّ الإسرائيليّة، أنّ السلطة بعثت رسالةً إلى إسرائيل تؤكّد وقف التنسيق الأمنيّ بأشكاله كافة، وعلى جميع المستويات والأصعدة، لكن الرسالة، بحسب القناة، تضمنت طمأنة من السلطة لإسرائيل بعدم السماح بما أسمته تنفيذ أعمال عنف في المناطق الفلسطينيّة التي تقع تحت سيطرتها.
وكان الموقع الإخباريّ-العبريّ، (WALLA)، شدّدّ آنذاك، نقلاً عن مصادره الخاصّة في كلٍّ من تل أبيب ورام الله، شدّدّ على أنّ ضباط التنسيق من الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة قاموا قبل نحو أسبوعيْن بتوجيه رسالة لنظرائهم الإسرائيليين جاء فيها أنّ التنسيق الأمنيّ بين السلطة الفلسطينيّة ودولة الاحتلال الإسرائيليّ توقّف، ولكن في الرسالة عينها أكّدوا للاحتلال أنّ وقف التنسيق الأمنيّ لا يعني بأيّ حالٍ من الأحوال، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ، منح الضوء الأخضر لتنفيذ عملياتٍ عسكريّةٍ ضدّ قوّات الاحتلال الناشطة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وتابعوا قائلين في الرسالة المذكورة إنّ كلّ محاولة لتنفيذ عمليات عسكريّة، مثل عمليات إطلاق النار ضدّ جيش الاحتلال ستُواجَه بقبضةٍ من حديد، على حدّ تعبيرهم.
4 تعليقات
فلسطينيToday at 12:08 pm (2 hours ago)
الضم قد يكون أفضل حيث يتولى الشعب أموره بنفسه ويرتاح من هذه القيادات التي لا هم لها سوى ترويضه عن طريق محاربته في لقمة عيشه. وهذا ما برع وأبدع فيه فخامة الرئيس محمود عباس وحاشيته الذين يمعنون في إذلالنا عن طريق قطع الرواتب وغيرها. لم أرَ في حياتي وأعتقد أنني لن أرى مسؤولاً متكبراً على شعبه مثل الرئيس محمود عباس…
لاجئ في وطنهToday at 11:08 am (3 hours ago)
ذنب الكلب بظل أعوج لو ينحط في مائة قالب.
أبونمرةToday at 10:49 am (3 hours ago)
التنسيق الأمني يجري فينا مجرى الدم في العروق، جربنا أن نعيش بدونه لما يزيد عن 105 أيام أي 2520 ساعة أي 151200 ثانية. إنها فترة طويلة مرت علينا كدهر بأكمله، شيء أقوى من قدراتنا، هواجس وأصداء من داخلنا تحثنا على تفعيل التنسيق بصورة رسمية علنية أو تحت الطاولة وفي جنح الظلام. من ذاق طعم التنسيق وتعود على حلاوته لا يمكنه التخلي عنه وعن الفرح الملازم له عندما يتمكن من إحباط عملية “إرهابية” خطط لها بعض المجانين من بني عمومته. لو رأيتم حالة الغبطة والإمتنان على وجوه أسيادنا وأعرافنا الإسرائيلين وهم يرفعون لنا عبارات التهاني بالإقتدار والتفاني ويوزعون علينا الظروف المكتنزة بالأوراق المالية إنها لحظات إستثنائية لا توصف تظل تدغدغ مشاعرنا وترمي بنا في عالم الأماني والأحلام اللامتناهية. مجنون كل من تحدث عن الإستقلال والحرية وسعى للحصول عليها لأن قناعتنا ثابتة لا تتغير فحريتنا وسعادتنا تكمن في خدمة أسيادنا وإرضاء رغباتهم هذه هي الحقيقة الوحيدة التي لن نحيد عنها أبدا أما كل ما عدا ذلك من جهاد ونضال ومقاومة فهو هراء في هراء ومس من الجنون أصاب الفصائل المعنية مثل حماس والجهاد والجبهة وأغلبية الشعب الفلسطيني ونحن لهم بالمرصاد تحت راية التنسيق الأمني المقدس.
أحمد عبد المجيدToday at 9:42 am (4 hours ago)
وصلني من صديق.*سلّم سلاحك...فأعطيك ساعة تعرف بها وقت إغتصابك؟*سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رده في إتهام الغرب له بأنه ديكتاتور ومهووس بالتسلح...
كانت إجابته بأن حكى*قصة من التراث الروسي*…قال:كانت هناك عائلة تملك مزرعة واسعة، فيها خيول وأبقار وأغنام وتنتج حقولها وبساتينها غلات وخيرات..وكان في كل أسبوع يذهب رب العائلة مع أولاده الكبار إلى السوق لبيع محاصيل المزرعة وجلب المال.. وكانوا يتركون شابا يافعا يحرس المزرعة والبيت الذي تبقى فيه النساء، وكان الشاب مدربا بإحتراف على إستخدام السلاح…وفي أحد الأيام بينما هو يجوب أرض المزرعة ويحمي حدودها جاءه نفر من رجال ليكلموه فأوقفهم بسلاحه على مسافة منه، فلاطفوه بكلام معسول وقالوا له بأنهم مسالمون ولا يريدون سوى الخير له، ولم يكن أولئك الرجال إلّا عصابة متمرسة في النهب والسرقة والسطو…أروه ساعة يد فاخرة وجميلة، وأغروه وهم يزينون له سلعتهم…أعجب الفتى بتلك الساعة وأبدى رغبته في إمتلاكها، فحين وثقت العصابة من تعلقه بالساعة وهو يسألهم عن ثمنها، قالوا له بأنهم يعرضون عليه*مبادلتها ببندقيته*..
فكر الفتى قليلا وكاد يقبل...لكنه تراجع ليقول لهم:*انتظروني إلى يوم آخر*..
انصرفت العصابة بعد أن فشلت في خداع الفتى...وفي المساء حين عاد أبوه وإخوته حكى لهم القصة، وراح يذكر لأبيه فخامة الساعة وجمالها...فقال له أبوه:*اعطهم سلاحك وخذ الساعة * وحين يهاجمونك ويسرقون قطعان ماشيتك وينهبون مزرعتك، ويغتصبون أمك وإخواتك،*انظر في ساعتك الجميلة لتعرف تمام الوقت الذي انتهك فيه أرضك وعرضك ومالك*. * فهم الولد، وتمسك بسلاحه بقوة وأدرك أنّ الغباء والاندفاع وراء العواطف يعني الضياع والموت المحقق على يدي أعدائه*…يحدث الآن أنّ الغرب يستخدم الديموقراطية وحقوق الإنسان والحرية مثل ساعة فاخرة يريد لبسها الخونة ليحطموا ما في أيدي الشعوب من سلاح الوطنية وتماسك الصف ورفض بيع بلدانهم…والبعض الأخر..يغرون السذج بشعارات وممارسات عقدية يستغبون بها بعض من يصدقهم ويستحمرونهم..*فلا تتنازلوا عن سلاحكم لتشتروا ساعةً تعرفون بها مواقيت اغتصابكم ونهب بلادكم*.
ساحة النقاش