ظريف: على العالم أن يقف بوجه الإنتهاكات الأمريكية
<!--<!--
الأربعاء ١٢ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دول العالم إلى الوقوف بوجه الإنتهاكات الأمريكية للقانون الدولي.
وفي مقال نشر يوم الاربعاء في صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، كتب ظريف: إنّ ما شهدناه من الإدارة الأمريكية الحالية هو أنها لا تمتلك أي آفاق واضحة بشأن مستقبل المجتمع العالمي، مضيفا أنّ هذه الادارة - وبغض النظر عن سوء إدارتها لمكافحة كورونا داخل الولايات المتحدة، أو إضعافها للسلام والإستقرار خارجها - ليس لديها برنامجا واقعيا سوى أنها تهاجم وبشكل أعمى كل من يدعم حكم القانون.
واعتبر ظريف أنّ أوضح مثال على ذلك هو تعاطي أمريكا مع القرار الدولي 2231 الذي صادق على خطة العمل المشتركة الشاملة بين إيران و1+5 بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأشار ظريف إلى أنّ الولايات المتحدة وفي مايو - أيّار من عام 2018 خرجت من جانب واحد من الإتفاق النووي الذي وقعت عليه الدول الدائمة الأعضاء في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، وتحول الإتفاق إلى وثيقة دولية بموجب القرار الأممي 2231 ، ومنذ خروجها باتت إيران وباقي المجتمع الدولي أمام أمر استثنائي وهو: أنّ أمريكا ولأول مرة في تاريخ منظمة الأمم المتحدة لم تكتف بالخروج من قرار ملزم ساهمت في بناءه، بل عملت على إصدار عقوبات على الدول والشركات التي نفذت وطبقت بنود ذلك القرار.
واعتبر ظريف أنّ الولايات المتحدة فشلت في إبطال القرار 2231 رغم ما مارسته طوال عامين من الضغوط القصوى على إيران، والتي حرمت الشعب الإيراني من الحصول على الأدوية والتجهيزات الطبية في ظل انتشار أخطر وباء يجتاح العالم.
وحذر ظريف من أنّ استهداف أمريكا للقرار 2231، لن تقتصر أضراره على هذا القرار بل ستمتد إلى تخريب هيكلية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وإذا رضخ المجلس لبلطجة أحد الأعضاء وألغى قرارا صادرا بالإجماع فسيفقد مصداقيته ويناقض المبادئ التي بني على أساسها ، وسيفقد ثقة دول العالم به.
واستعرض ظريف مسيرة الإنتهاكات الأمريكية للقوانين الدولية ومحاولاتها فرض قوانينها الداخلية على الدول الأخرى وقال: أنّ المجتمع الدولي عموما ومجلس الأمن خصوصا أمام خيار هام وهو: هل نحترم ونساند حاكمية القانون، أم نعود الى شريعة الغاب؟!!
ساحة النقاش