الدور الفرنسي في لبنان والتقاطع والاختلاف مع واشنطن
<!--<!--
الخميس ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش
فيما يدعوا سياسيون وخبراء إلى تكوين حكومة جامعة في لبنان بآليات ومفاهيم وطرق جديدة تماما خلافا لما تعاقبت عليه "حكومات الوحدة الوطنية" منذ عام 1992 وحتى الآن، خلافا لما طرحه الرئيس الفرنسي إيمانوئل ماكرون والذي يشددون على أنه لم يأت بشيء جديد ضمن الحراك الفرنسي تجاه لبنان.
ويؤكد هؤلاء أنّ أغلب القوى الممثلة في البرلمان اللبناني والتي تتمتع بحيثية شعبية تتقاطع في الموقف بأن تكون هناك حكومة جامعة في هذه الفترة، حيث الظروف صعبة وانفجار المرفأ زاد من الصعوبة، إذ أحدث زلزالا لم تقتصر تأثيراته على الساحة اللبنانية بل امتدت إلى الساحة الإقليمية والدولية.
ويشدد الخبراء على أن الرئيس الفرنسي إمانوئل ماكرون طرح في لقاءه مع رؤساء الكتل الممثلة في البرلمان قضية "حكومة وحدة وطنية"، مشددين على أنّ بعض القوى تحمست لهذا القول وبدأت تبني عليه.
وفيما ينوه هؤلاء إلى أنّ من الدوافع الأساسية لمجيء ماكرون إلى لبنان أنّه آخر موطىء قدم لفرنسا بما يسمى بالعالم الفرنكوفوني على حوض المتوسط، يؤكدون أنّ لبنان إذا توجه إلى الشرق وعزز علاقاته بسوريا والعراق وإيران والصين وروسيا، سيحتل ذلك مساحة على حساب الغرب، وأول هذا الغرب هو فرنسا.
ويرى بعض الخبراء أن لبنان متوجه إلى مرحلة جديدة من الهجوم السياسي، مشددين على أن الأميركان لن يتراجعوا خطوة إلى الوراء حتى لو كانت هناك حكومة وحدة وطنية في لبنان.
وفيما يشير هؤلاء إلى أنّ "هناك نفس جيد" يشددون في الوقت ذاته على أن ذلك لا يعني أبدا أن هناك راية بيضاء، لا بل بالعكس فإن متوجه نحومرحلة جديدة من الهجوم السياسي، حيث من المؤكد أنّ الأميركي لن يتراجع خطوة إلى الوراء، حتى لو كانت هناك حكومة وحدة وطنية.
وينوه هؤلاء إلى أنّ الذي منع تقدم البلد تاريخيا هي التفاصيل، حيث هناك دوما توافق على الخطوط العريضة، ويقولون إذا الفرنسي ليست لديه تفاصيل متفق عليها، فهو ليس لديه مبادرة فعليا.
فما رأيكم:
كيف تبدو الحركة الفرنسية الأميركية في لبنان مع التحضير لحكومة جديدة؟
أين تتقاطع باريس وواشنطن وأن تختلف معها بمقاربة الملف اللبناني؟
هل تريد فرنسا إنعاش التسوية الرئاسية بحكومة تحضى بموافقة القوى السياسية؟
ما حقيقة القول إنّ واشنطن بدلت استراتيجيتها عبر دعم المبادرة الفرنسية؟
ساحة النقاش