http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

authentication required

تصريحات البطريرك الراعي بشأن استقالة الحكومة ماذا وراءها؟

<!--<!--

“رأي اليوم”  الدكتور بهيج سكاكيني* كاتب وباحث فلسطيني

في آخر تصريح له دعا البطريرك الماروني الراعي الحكومة إلى الاستقالة إذا لم تستطيع مساعدة لبنان في النهوض، هذا في الوقت الذي من المفترض أن يعمل كل لبناني على المساعدة ويحذو حذو الشباب والصبايا الذين أمضوا النهار مع الليل وهم يقدمون المعونة والمساعدة للمحتاجين من الجرحى واللذين أصبحوا بلا مأوى واللذين قدموا إلى بيروت من كل حدب وصوب متجاوزين كل الإرث الذي خلفه المستعمر العثماني والفرنسي عاكسين الوجه الحضاري والاخلاقي والانساني بالدرجة الأولى. ولكن كما عودنا هذا البطريرك في تصريحاته يأبى إلّا أن يخالف هذه الروح الإنسانية الجامعة الداعية إلى السلم الأهلي والنهوض بالبلد الذي اسمه لبنان. فمنذ مدة ليست بالبعيدة قام بمهاجمة حزب الله والمقاومة اللبنانية محملها مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان ولم يجرؤ أن يقول ولو كلمة واحدة ضد الطغمة المالية والعائلات الاقطاعية التي تسببت في أكبر عملية تهريب لمليارات الدولارات من البنك المركزي اللبناني الذي أدّى إلى الإنهيار المفاجيء للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وسعر صرف الليرة اللبنانية وإفقار غالبية الشعب اللبناني. لم نرى أي تصريح من هذا البطريرك يدين العقوبات التي فرضتها الادارة الامريكية المتوحشة سواء على لبنان او سوريا. إن تصريحاته تعكس  ببساطة حقده الدفين على  المقاومة اللبنانية.

والآن يخرج علينا بهذا التصريح وهو بالضبط ما تسعى إليه الطغمة المالية الفاسدة وكل المتآمرين على لبنان كدولة ومؤسسات وشعب وحكومة وما تسعى إليه العديد من الدول الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة وموفدها الذي زار بيروت مؤخرا الرئيس ماكرون.

ولن نستغرب على الإطلاق أن يرفع من سقف دعوته إلى أن تصل إلى العهد ربما للمجيء بالقاتل والعميل وسفاح مجزرة صبرا وشاتيلا والذي أخرج من السجن تحت غطاء العفو العام من قبل الطغمة المالية وأبيها الروحي الحريري.  وبالتالي لا نرى في هكذا تصريح إلّا على أنه بوق إضافي من أبواق الفتنة التي تسعى إلى تمزيق اللحمة الاجتماعية والسياسية للمكونات اللبنانية. البطريرك يدعو إلى الفراغ السياسي القاتل وهو العالم ربما أكثر من غيره بأنّ تأليف حكومة جديدة في لبنان أصعب بدرجات من الولادة في الأيام العادية فما بالك في هذه الظروف العصيبة والمؤلمة والفاجعة التي يمر بها لبنان والتي تحتاج إلى تضافر كل الجهود والإمكانيات وليس للدعوة بترك السفينة ومن عليها للغرق. كان من المفترض الدعوة الى التماسك وعدم التهرب من المسؤولية كما فعل البعض بتقديم استقالاتهم.

 من يدعو إلى الاستقالة هذه الأيام إنما يدعو إلى الخراب…من يدعو إلى الإستقالة ضمن هذه الظروف يدعو إلى الذهاب إلى المجهول الذي لن تحمد عقباه…من يدعو إلى الاستقالة يدعو إلى التنحي والتخلي عن المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ….من يدعو إلى الاستقالات يدعو إلى العدمية والضياع….من يدعو إلى الاستقالات إنما يدعو إلى التخلي عن السيادة والدعوة المبطنة للوصاية الدولية وعودة الإرث الاستعماري الفرنسي لتدنيس الأرض اللبنانية الطاهرة ببساطير جنوده ومستشاريه….

لا يا سيادة البطريرك…لبنان سيبقى وسينهض…سينهض من تحت الركام …ليس بالمعونات المشروطة التي من خلالها المقصود السيطرة على لبنان بشكل غير مباشر والتحكم بقراراته وخياراته …ولا بالعودة إلى الإرث الفرنسي الاستعماري بلباس جديد براق خادع ….سينهض بسواعد فقراؤه ومحروميه وعماله ومثقفيه والمقاومين للمستعمر القديم والحديث ومن كل مكوناته لبناء لبنان جديد ليس بمفهومك أو مفهوم الطغمة المالية والعائلات الإقطاعية التي توارثت مراكزها وسلطتها ومكاسبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ العهد العثماني مرورا بالإحتلال الفرنسي.

1 تعليق

HarryToday at 1:09 pm (2 hours ago)

هل البطريرك رجل دين أو أنّه سياسي منتخب ومخول في التدخل بشؤون البلاد السياسية والعسكرية والمالية. إذا لم يكن رجل دين فليخلع هذا اللباس المنمق والمطرز وكثير الاكسسوارات وتلك الطاقية بشكل خازوق ويتفضل بترشيح نفسه في الانتخابات القادمة.لا يصح ان يكون رجل دين ودنيا أو جزء من الحملات الغربية على أي حزب في لبنان.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 17 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,180