http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

ماذا يعني شعار “بيروت مدينة خالية من السّلاح” وماذا خلف مشاهد تعليق المشانق للسيّد نصر الله وعون بعد انفجار مرفأ بيروت وما هي الحقيقة الكاملة؟.. هل من نوايا خفيّة لبعض المُتقاعدين العسكريين في إسقاط النظام اللبناني الحالي وهل بقي من الحراك مُحايدون لا يتّهمون “حزب الله”؟

<!--<!--

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

مشهد الحراك اللبناني، بشكله الحالي العنيف، والذي نتج عنه مقتل عنصر أمن، قد لا يحمل ذات الأهداف التي خرج بها نهاية العام الماضي، فالمُتظاهرون الغاضبون، حملوا اتّهامات جاهزة ضد الحكومة، والرئيس اللبناني، وحمّلوا النظام الذي يقولون إنّه بيد “حزب الله” مسؤوليّة انفجار مرفأ بيروت، والتدهور الاقتصادي الحاصل في البلاد، وانهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار.

هذه ليست مسؤوليّة حكومة حسان دياب، فالأخير كان قد تساءل في كلمته بعد كارثة الانفجار عن أسباب عدم الحديث عن وجود مواد شديدة الانفجار في المرفأ، وعليه قد يكون تحميل الحُكومات المُتعاقبة السابقة المسؤوليّة أمرًا مُسلّماً به، على الأقل حُكومتيّ تمام سلام، وسعد الحريري، حيث ذات الأصوات التي تُوجّه الاتّهامات لحكومة دياب، تُقِر أنّ تلك الحُكومة وليدة، بل وتذهب بعيدًا، وتقول إنّها صُوريّة، يُحرِّكها الحزب، وهو بالتالي، ما يجب أن يُبعد عنها الاتّهامات بالمسؤوليّة، على الأقل من يقف أيضاً خلفها، وهي حكومة وليدة ثورة، أطاحت بحُكومة سعد الحريري.

ينفي السيّد حسن نصر الله تماماً، مسؤوليّة حزبه، عن الانفجار، ويُؤكّد أن لا علم له، بأي تفصيل داخل المرفأ، هذا النّفي فتح على “سيّد المُقاومة” باب الانتقادات الواسعة، حيث تقول وجهة نظر خُصومه، بأنّ أمنه، هو المسؤول عن حماية المرفأ، وبالتالي حمايتهم من الكوارث المُتفجّرة، تأتي بوزن حمايتهم من “العدو الإسرائيلي”، وإلّا على الحزب أن يتخلّى عن قوّته، والمعنى التخلّي عن سلاحه.

يتزايد الضّغط على الحزب، ويُصبح المشهد، كأنّما الشعب اللبناني كلّه، يقف ضدّه، وسلاحه، هذا على الأقل ما جرى استعراضه على القنوات الخليجيّة، واللبنانيّة التابعة لتمويلها، ولكنّ الصّورة في لبنان، لعلّها، وفق معلّقون، أعمق من أن يكون المشهد وحده، محصورًا بتحميل حزب الله المسؤوليّة.

في استعراض المشهد، هناك ثلاث آراء يجري تقديمها، فيما لو قرأ مُراقبون المشهديّة اللبنانيّة، وهي كالتالي:

المُوالون للحكومة، والعهد الرئيس ميشيل عون، ومحور المقاومة، الذين يريدون تحقيقاً شفّافاً، حول حقيقة ما جرى في المرفأ، وتقديم المسؤولين عنه للعدالة، ودون استجلاب تحقيق دولي، وتدويل الأزمة بالتالي.

المُعارضون للرئيس عون، والحكومة، لكن يحملون أجندات من خلال دعواتهم تدويل التحقيق، والتشكيك بالتحقيق المحلّي، وتصويب أصابع الاتّهام نحو حزب الله، ومُحاولة إعادة مشهد اغتيال رفيق الحريري، والاستفادة من التفجير، وتفجير الشارع، من خلال صدامات مع قوى الأمن، والقول بأن البلاد جرت سرقتها، لصالح المحور الإيراني، وما يخدم مصالح حزب الله، إلقاء نظرة على تصريحات سمير جعجع الأخيرة تأتي في السّياق.

الطّيف الأخير، والذين يُحاولون الحياد، والوقوف بوجه الطبقة السياسيّة كلها، ومُحاربة الفساد، وهؤلاء، لعلّهم، قد جرى مُصادرة مطالبهم، وخلطها بأجندات سياسيّة، أنهت حراكهم السلمي، ووضعته في إطار العنف، الفئة التي احتلّت وزارة الخارجيّة، قد لا تُمثّلهم، فدخولهم كما يرى البعض كان مصحوباً بما عُرِف بالمُتقاعدين العسكريين، وهؤلاء فئة جرى تسليط الضوء عليهم بشكلٍ لافت على الشاشات الخليجيّة، وقدّمت تحرّكاتهم، وكأنها ضد عناصر الجيش اللبناني، حيث ساهم هؤلاء بشكلٍ أو بآخر باحتلال الوزارة، وكان هُناك مخطّط لاستكمال احتلال الوزارات تباعاً، تحت زعم شعار إعادة السلطة للشعب، وإسقاط النظام، وهو ما رفضه البعض الآخر من اللبنانيين، خشية الفوضى.

عدسات شاشات الإعلام المُوجّهة، كانت قد سلّطت عدساتها، وتابعت تغطياتها، الجُموع الغاضبة التي خرجت احتجاجاً على ما وقع من كارثة في مرفأ بيروت، كان الشعار الأبرز الذي رفعه بيافطات كبيرة بيروت مدينة خالية من السلاح، ليس هناك من سلاح إلّا سلاح حزب الله، يقول مُوالون لسياسات الحزب، أي أنّ هذا الشعار لم يجر رفعه بشكلٍ عفويّ، والهدف هو خلق حالة رأي عام، تُحمّل هذا السلاح مسؤوليّة الانفجار، يقول أيضاً المُوالون للحزب، وحالة المُقاومة، سلاح الحزب مكانه فقط الجنوب، ومُسلّطٌ على إسرائيل، في عمليّة ردع، تمنع الأخيرة من العدوان على لبنان، كل لبنان، الهدف لعلّه يخدم إسرائيل، تُطرح التساؤلات، هل تقف الدولة العبريّة خلف هذا الانفجار، تضامنها العالي النّادر يُثير الشّكوك أيضاً، وسعيها الحثيث لتقديم المُساعدات.

يُنتَظر من “حزب الله” الذي بدا أمينه العام نصر الله، واثقاً لعدم مسؤوليّته عن الانفجار، وعد الرجل بتقديم مزيد من الأدلّة، وأكّد أنّ موقفه قويّ، الشارع اللبناني نصب المشانق لأمين عام حزب الله، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة، والرئيس عون هذا على الأقل ما حاولت قناة العربية ترويجه، المشهد المقابل، سعد الحريري، سمير جعجع، وليد جنبلاط، أيضاً كانت مجسّماتهم على ذات المشانق، يبدو أنّ الغاضبين وضعوا الجميع على المشانق، هذا هو المشهد الحقيقي على الأقل في الشارع الغاضب، والمكلوم.

خرجت أيضاً في المُقابل، تظاهرات عفويّة، هتفت لأمين عام حزب الله، حاول البعض تحييده بصفته رجل مُقاومة، أصرّت المنصّات الخليجيّة والافتراضيّة تحميل حزبه المسؤوليّة، التحقيقات لا تزال جارية، والجميع يبحث عن الفاعل الحقيقي، التساؤلات لا تزال مطروحة، كيف عرف خُصوم حزب الله أنّه الفاعل، ولماذا يطلبون تدويل التّحقيق، إذا كان في جُعبتهم ما يُدينه، وتقديمه للعدالة، يتساءل مراقبون.

10تعليقات

Al-mugtarebToday at 9:47 am (6 hours ago)

الفاضل مصطفى صالح،- سيدي، السيد حسن نصر الله زعيم صادق بشهادة الإسرائيلي قبل العربي وأنا تابعت تصريحاته الأخيرة وهو لم يقل بأنه لم يعلم بوجود نترات الأمونيا بالميناء لذلك نطلب منه الإيضاح الذي أشرت له في تعليقي السابق. مع الاحترام والتقدير..

مصطفی صالحToday at 6:27 am (9 hours ago)

إلی المغترب! بل حین یقول السید لم نکن علی علم به نحن جمهوره الذی عرفناه بصدق نصدقه ونکذب الکاذبین الذین عرفناهم منذ سنین.

زريف الطولYesterday at 11:04 pm

نشر الصحافي تييري ميسان في موقع “شبكة فولتير” تقريرا بعنوان “إسرائيل تدمر شرق بيروت بسلاح جديد”. وفي التفاصيل، قال الصحافي أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أمر بشن هجوم على مخزن أسلحة تابع لحزب الله بسلاح جديد، تم اختباره لمدة سبعة أشهر في سوريا. وتابع التقرير، “نُفِّذت الغارة في 4 أغسطس/ آب 2020 ، في المكان المحدد الذي حدده بنيامين نتنياهو خلال خطابه أمام الأمم المتحدة في 27 أيلول 2018″، مدّعياً أن حزب الله أخلى أسلحته من هذا المستودع مباشرة بعد خطاب نتنياهو. الكاتب لفت إلى أنه “من غير المعروف ما هو السلاح المستخدم في تفجير المرفأ. ومع ذلك، فقد تم اختباره بالفعل في سوريا منذ يناير/كانون الثاني 2020″، مشيرا إلى أنّه “صاروخ برأسه مكون نووي تكتيكي يتسبب في فطر دخان يتميز بالأسلحة النووية، ومن الواضح أن هذه ليست قنبلة ذرية بالمعنى الاستراتيجي”. وأضاف الكاتب أنّ “إسرائيل قامت على الفور بتفعيل شبكاتها في وسائل الإعلام الدولية للتستر على جريمتها وإعطاء مصداقية لفكرة انفجار عرضي لمخزون الأسمدة، لكن قطر الدخان الذي تمت ملاحظته في بيروت لا علاقة له بما يمكن أن يكون سببه انفجار متفجر تقليدي”. تحياتي لكم مع رجاء نشر التعليق

Al-mugtarebYesterday at 10:38 pm

- هنالك مسؤوليه مباشره تقع على السيد حسن نصر الله في هذه الكارثه ، فهو من اشار منذ سنوات الى مخازن المواد ذاتها في حيفا وانها قنبله لا تحتاج الا الى صاعق بواسطه صاروخ بمعنى انه يعرف تماما عن صفات نيترات الامونيا.

- الميناء تحت سيطره فاسدي الحريري ( لكن ) لا نصدق أنّ السيد حسن نصر الله واستخبارات حزب الله لا تعرف عن مخزون نترات الأمونيا في الميناء ولابد أنها كانت تحت الرقابه غير المباشرة لحزب الله لدواعي أمنيه خشيه تهريب المادة الى خارج الميناء لاستعمالها في نشاطات إرهابيه ضد الحزب أو حلفاؤه في لبنان وسوريا.

- السؤال: طالما يعرف السيد حسن نصر الله بخطورة هذه المادة ويعلم حتما بوجودها في الميناء فلماذا صمت عنها ست سنوات، لماذا لم يجابه بها علنا حكومات كتله المستقبل من تمام سلام وسعد الحريري وطالبهما برفع هذه المواد التي يعلم بخطورتها من الميناء.

- لا نريد التكهن لأنّ على السيد حسن نصر الله ان يجيب بكل وضوح عن هذا التجاهل المتعمد لوجود هذه القنبله الموقوتة التي انفجرت بوجه بيروت وأهلها.

نبيل-الجزائرYesterday at 10:30 pm

إسرائيل تحارب على عدة جبهات منذ نشأتها إلى اليوم دون كلل أو ملل وبنفس طويل كل العرب ومن يدعمهم، ثم يأتي من يطالب بفرض الانتداب الفرنسي على لبنان ونزع سلاح حزب الله.
للأسف الشديد الغالبية الساحقة من العرب ككل أصبحت تريد العيش والتمتع مثل الغرب.

ديك الجنYesterday at 9:14 pm

الأم الحنون للبنان هي سوريا وليست فرنسا الجنرال غورو ….كم سوريا أستشهد بصمت مع اللبنانيين في الفاجعة؟ سوريا الكبرى هي الحل ليس فقط للبنان بل للأردن وفلسطين أيضا.

ابن الوليدYesterday at 7:19 pm

تعليق المشانق هو تعبير عن يأس من أمل دفين وملح أيقن أصحابه استحالة تحقيقه على أرض الواقع؟!!! فحلم اليقظة هو توأم الأمل والرغبة الجامحة الضائعة! العتب على ماكرون: أملوا أن يكحل عينيهم؛ إيجا عماهم ” وتركهم في ظلماتهم يعمهون؟!!!”

مواطن عربيYesterday at 6:58 pm

أصبحت من المؤيدين لنظرية أن حزب الله أخطأ، فبعد هذا الانفجار المرعب لمادة نيترات الأمونيوم في ميناء بيروت وتسارع بعض الإعلام إلى توجيه أصابع الإتهام إلى حزب الله مع أنّ هذه الشحنة الكيماوية دخلت لبنان ليس في زمن حكومة حزب الله كما يقال. لم يسأل أحد نفسه لماذا الشحنة توقفت في لبنان ومن الذي ارتشى لإدخال شحنة خطرة بهذا الحجم دون علم الحكومة. واليوم تطل علينا شبكة سي إن إن في مقابلة مع مدير الشركة المستورد للشحنة الذي قال إنها الشحنة الوحيدة التي لم تصل وتم اعتراضها في ظروف غامضة؛ مباشرة بعد الانفجار يعلن ترامب الذي لا ينطق عن الهوى أنّ التفجير تم بقنبلة وفي نفس الوقت إسرائيل الحنونة تعلن عن تعاطفها واستعدادها لتقديم المساعدة إلى لبنان. وقبل أن تتضح الصورة تخرج القوات والكتائب والوليد يشيرون إلى حزب الله بالتهام لأن الانفجار تم في مستودع أسلحته. نعم حزب الله أخطأ لأنه خرج خارج الحدود البنانية لمحاربة داعش التي كانت تصلها سفن أسلحة في ميناء طرابلس هل سألتم من كان ينقلها إلى داعش في سوريا. نعم حزب الله أخطأ بمحاربة داعش كان يجب أن يترك داعش تجتاح بيروت وليأتي نتنياهو لحماية أصدقائه الذين يتهمون حزب الله قبل أن يأخذهم داعش ويعرضهم للبيع في سوق النخاسة لأن نتنياهو لن يجازف بالحضور لحماية العملاء.

دقة معلوماتYesterday at 6:15 pm

الصورة تقول دولتي فعلت هذا، للتصويب لا دولة في لبنان، من فعل هذا هم أمراء الطوائف من السياسيين اللبنانيين.

ابو الفرحاتYesterday at 5:41 pm

كلام اختصر كل الجدل وأظهر بهتان كذبهم((التساؤلات لا تزال مطروحة، كيف عرف خصوم حزب الله أنه الفاعل، ولماذا يطلبون تدويل التّحقيق، إذا كان في جُعبتهم ما يُدينه، وتقديمه للعدالة، يتساءل مراقبون)).

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

281,138