http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

ما بين نار الجنوب وانتقام الشمال.. كيانٌ كبيت العنكبوت  

<!--<!--

زلزال يهدد أركان عرش الحكومة الإسرائيلية سيقودها إما لانتخابات رابعة أو للمزيد من التدهور الذي قد يؤدي لنكسة سياسية لم يشهدها كيان الاحتلال من قبل.

العالم - قضية اليوم - إسراء البحيصي

فمن جهة كورونا تخطف الأرواح فخلال الـ24 ساعة الماضية ارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى 72584 مصاب، بينهم 342 بحالة خطيرة، والوفيات 536 وخلف هذا الوضع الصحي الكارثي هناك أوضاع اقتصادية أكثر كارثية حيث ارتفعت نسبة البطالة داخل الكيان إلى 2,6 % وهي معدلات غير مسبوقة بل إنها فجرت غضباً في الشارع الإسرائيلي تجاه نتنياهو الذي فشل في إدارة أزمة كورونا تماماً كما تفشل حكومته الآن في الصمود لوقت أطول أمام الوضع الاقتصادي والخلافات الداخلية.

الأزمات تعصف بالكيان الإسرائيلي، وأزمة الميزانية ليست إلّا انعكاسا لخلافات متجذرة داخل هذا الإتلاف الذي ولد ميتا وحكم عليه بالفشل منذ البداية فنتنياهو يرى أنّ التعامل مع الميزانية يجري بناء على اعتبارات سياسية، في إشارة إلى "كاحول لافان" فقد طالب نتنياهو بإقرار الميزانية فوراً على اعتبار أنّ ذلك سيحل الأزمة وشدد على أنّ الحكومة يَجِبُ ألاّ تسقط بينما يرى الكثير من السياسيين في داخل الكيان أنّه يطالب بذلك لينقذ نفسه ليس أكثر أمام ازدياد أعداد المتظاهرين ضده وأنّ الخلافات أكبر من ذلك، فالعلاقة بين الليكود وحزب أزرق أبيض وكذلك حزب كاحول لافان هي علاقة طلاق حتمي ولكنها مسألة وقت فهناك فجوة كبيرة بينهم حول العديد من القضايا على المستوى الأيديولوجي، وهم غير قادرين على العمل بشكل جيد كائتلاف .وبالتالي نحن أمام العديد من الملفات التي قد يُعد التعامل معها كمن يلعب بالنار فشمال الكيان الإسرائيلي يشهد توترا مع حزب الله الذي لم يغلق حسابه مع الاحتلال بعد، وبالتالي على العيون الإسرائيلية أن تبقى مفتوحة في الجبهة الشمالية أما في الجنوب فمقاومة قطاع غزة تثبت في كل مرة أنها قادرة على أن تنهض من تحت الرماد وبالتالي يخشى الكيان الإسرائيلي من مفاجآتها بالاضافة إلى أنّ ملف الجنود الصهاينة المأسورين لدى المقاومة لم يغلق بعد، وما بين الشمال والجنوب هناك داخل إسرائيلي تعصف به الكورونا والأزمات الاقتصادية والخلافات السياسية وسط مجتمع غير منسجم وقائم على العنصرية.

إضافة إلى ملفات الفساد لدى رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو الذي يواجه اتهامات عدة بقضايا فساد على مدار حياته السياسية الممتدة على أكثر من عشرين عامًا، بدأت بقضية بار- أون في حكومته الأولى العام 1997، وآخرها الملف 1270 الذي فُتِحَ بداية العام 2018، علاوة على قضايا الفساد الموجهة إلى زوجته سارة فقد بلغت عدد ملفات الفساد المفتوحة ضده حتى بداية العام 2018 عشرة ملفات وبالتالي فأينما يولي نتنياهو وجهه سيجد نفسه مأزوماً ولهذا قد يلجأ لقرارات غير محسوبة كفتح جبهات قتالية في لحظة الصفر ليهرب من الضغط الشعبي والمأزق السياسي ولكنه يكون بذلك قد أخذ كيانه إلى نفق مظلم قد يكلفه الخروج منه التضحية بمستقبله السياسي.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 3 أغسطس 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,225