السيناريو الهوليودي الذي اضحك الصحافة الاسرائيلية!
<!--<!--
أكد باحثون سياسيون أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يعاني من إرباك وتخبط غير عاديين نتيجة الصمت القاتل الذي مارسه حزب الله يوم الاثنين الماضي، مشيرين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم انتصاراً على طبق من ذهب للمقاومة دون أن تطلق رصاصة واحدة.
واوضحوا، أنّ التعليقات في الإعلام الإسرائيلي التي صدرت عقب الحدث الأمني الكبير بحسب وصف نتنياهو قد سخرت من تخبطه وزعمه بأنّ الجيش الإسرائيلي القوي استطاع أن يمنع تسلل حزب إلى مزارع شبعا ووضعت العنوان بين قوسين. وأضافوا، أنّ بعض المحللين الإسرائيلين قالوا أنّ كيان الاحتلال سلّم كل أوراقه إلى حزب الله والمقاومة بعد الحدث الأمني، ولفتوا إلى قول محلل عسكري إسرائيلي، "هل يعقل أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط أن يسير في هذا المنحى ويفرض حزب الله علينا أجندة أعماله على الحكومة الإسرائيلية". وقالوا: أنّ هناك شكوكا كبيرة تراود الصحافة الإسرائيلية حول بيان نتنياهو من أنّ هناك معركة ما تبين لاحقاً أنها كانت معركة وهمية، مستغربة عدم توافر توضيحات للبيان الصادر أو الصور التي يمكن أن تدعم مزاعم تسلل مجموعة مقاومة إلى مزارع شبعا للقيام بعملية ما، إضافة إلى ما رافق البيان من لغلط ومعلومات سطحية، في ظل انتشار واستنفار المستوطنين بضرورة التزام بيوتهم، وإصدار تعليمات للجيش التي حشدت قوات وصواريخ مضادة وطائرات مسيرة، واعتبروا بيان نتنياهو بسيناريو هوليودي- هندي لم يقنع حتى الداخل الإسرائيلي.
في المقابل، يرى خبراء بالشؤون الصراع العربي الإسرائيلي، أنّ هناك احتمالين لإعلان نتنياهو بأنّ ما يحصل على الحدود هو بمثابة حدث أمني كبير. وأوضحوا أنّ الإحتمال الأول أنّ نتنياهو رتب هذا الحدث لترميم صورته خاصة للانتخابات من أنّه يواجه أزمة اقتصادية وأزمة الفساد وتظاهرات غير مسبوقة أمام منزله بسبب فشله في مواجهة وباء كورونا، موضحين أنّ نتنياهو يسعى للإيحاء بأنه مشغول بالخطر الخارجي ومواجهة حزب الله ومحور المقاومة حتى يلهي الجمهور الإسلائيلي عن أزمته الداخلية. وأضافوا، أنّ الإحتمال الآخر هو أنّ جيش الاحتلال منذ الغارة التي شنها على مطار دمشق واستشهاد المجاهد عمر بطل المقاومة، يعيش حالة قلق وارتباك كبيرين جداً، مشيرين إلى أنه نتيجة لحالة الإرتباك هذه بدأ يتحسس حتى من حركة الريح وبالتالي يتراءى له بأن مجموعة مقاومة تسللت ولذا تصدى لها الجيش وقام بإطلاق قذائف باتجاه الحدود اللبنانية.وأكدوا، أن هناك أسئلة بدأ الخبراء يطرحها في الإعلام الإسرائيلي، إذا كان جيشه يعتبر الأقوى في الشرق الأوسط، فأين منظومة الدفاع والاستخبارات من هذا الحدث الأمني، وأين مجسات الرصد فوق الارض وتحتها وأين الأسلاك الشائكة، وبالتالي أصبح الجيش الإسرائيلي في حالة سخرية واستهزاء من قبل داخل المجتمع الإسرائيلي.
ما رأيكم:
ما تفسير ارتباك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية باختلاق سيناريو المعركة لم تقع؟
ماذا عن تهديدات نتنياهو لتأكيد رواية جيشه وترميم صورة الردع الهشة؟
إلى متى يستمر الجيش الإسرائيلي متأهباً على الحدود الشمالية بانتظار الرد الآتي؟
ساحة النقاش