http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

هل بدأ تفعيل جبهة الجولان ضدّ إسرائيل؟ الكيان يؤكِّد أنّ حزب الله والجيش السوريّ يقفان وراء محاولة هجوم قنص على الـ”حدود” ويتهّم بوتين بنكث وعده بإبعاد الإيرانيين

<!--<!--

الناصرة – “رأي اليوم” – من زهير أندراوس:

اتهّم الجيش الإسرائيليّ، بشكلٍ رسميٍّ أمس منظمة “حزب الله” والجيش العربيّ السوريّ بالوقوف وراء محاولة هجوم قنص ضد جنود إسرائيليين في هضبة الجولان العربيّة السوريّة المُحتلّة في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أحبطتها غارة إسرائيلية على مركبة المشتبه بهم، كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيليّة عن الناطق الرسميّ بلسان جيش الاحتلال، مُضيفًا في نفس الوقت أنّ الجيش نشر صورًا ومقاطع فيديو تظهر مقاتلين في سوريّة وهم يستعدون لتنفيذ هجومٍ ضدّ إسرائيل في وقتٍ سابقٍ، طبقًا لمزاعمه.

وأعلن الجيش الإسرائيليّ في بيانٍ رسميٍّ، كما أفاد موقع (تايمز أوف إزرائيل)، أعلن أنّه في الأشهر التي سبقت الحادث لاحظت القوات الإسرائيلية قيام مقاتلين من حزب الله والجنود السوريين بالتحضير للهجوم، وتصوير المنطقة الحدودية بواسطة هواتف ذكية وكاميرات احترافية وقيامهم بقياس سرعة الرياح من مواقع مختلفة في ما يُفترض أنْ تكون المنطقة العازلة بين البلدين – في ما قال الجيش الإسرائيلي إنها جهود لتحديد هدف وتحسين دقة القناصين كما يبدو.

وتابع الجيش الإسرائيليّ قائلاً إنّه في الثاني من شهر آذار (مارس) شوهد مقاتلان وهما يستعدان لتنفيذ هجوم من مركبة، بحسب الجيش، مُضيفًا في الوقت عينه أنّه عندما كانت هناك فرصة عملياتية، تعرضت السيارة التي تستخدمها الخلية لهجوم بطائرة هليكوبتر تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيليّ، وأظهرت صور يُزعم أنها من المكان مركبة بيضاء محترقة يبدو أنه تمّ تدميرها تمامًا في غارة المروحيّة الإسرائيليّة، وفق إدعاءات جيش الاحتلال ووسائل الإعلام العبريّة، التي اعتمدت على مصادر أمنيّة وعسكريّةٍ رفيعة المُستوى في تل أبيب.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، ذكرت المصادر الأمنيّة في تل أبيب أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يشن حملة طويلة الأمد ضد جهود منظمة حزب الله الإرهابية لإنشاء جبهة على هضبة الجولان ويقوم باتخاذ خطوات مختلفة لإحباط محاولاتها لتنفيذ هجمات ضد دولة إسرائيل، كما نقل موقع (تايمز أوف أزرائيل) عن قائدٍ عسكريٍّ رفيع المُستوى في قيادة المنطقة الشماليّة.

ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّه في تهديدٍ ضمنيٍّ، أضاف جيش الاحتلال أنّه يرى الحكومة السورية مسئولة عن كلّ ما يحدث في أراضيها، مُضيفًا بذات الوقت أنّه على الرغم من أنّ وسائل الإعلام السورية نشرت تقارير عن عدة ضرباتٍ إسرائيليّةٍ مزعومةٍ ضد حزب الله في الجولان، إلّا أنّ المسئولين الإسرائيليين رفضوا بشكلٍ حازمٍ وقاطعٍ التعليق والتعقيب على الأمر حتى حادثة هذا الشهر، مُشدّدًا على أنّ الجيش أكّد أنّ التحقيق في محاولة هجوم القناصة أجراه قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أمير برغام، بمساعدة قائد فرقة الجولان، البريغادير جنرال عميت فيشر، ونسب الجيش الفضل إلى جنود المخابرات القتالية، سواء أولئك الذين يخدمون على الأرض وأولئك الذين يراقبون الحدود بواسطة كاميرات متطورة، في رصد محاولة هجوم القناصة.

في ذلك الوقت، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا أنّ المركبة التي قُصفت من قبل مروحية إسرائيلية كانت تابعة لميليشيا موالية للرئيس السوريّ د. بشار الأسد، وأظهرت مقاطع فيديو تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعيّ مروحية تقوم بإطلاق قنابل إنارة وبعد ذلك صاروخ، وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إنّ القوات الإسرائيلية أطلقت صاروخًا على مركبة مدنية في ضواحي القنيطرة.

يُشار في هذا السياق إلى أنّه على الرغم من أن المسئولين الإسرائيليين يمتنعون عادة عن إعلان مسؤوليتهم عن الهجمات في سوريّة، لكنهم ادّعوا أخيرًا بشنّ مئات آلاف الغارات في هذا البلد منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، وهذه الغارات، بحسب المصادر في كيان الاحتلال، كانت موجهة بمعظمها ضد إيران ووكلائها، لاسيما منظمة حزب الله، لكن الجيش الإسرائيليّ شنّ أيضًا غارات على الدفاعات الجوية السورية بعدما أطلقت هذه البطاريات النار على الطائرات الإسرائيلية.

كما أنّه في الماضي اتهمت إسرائيل إيران بمحاولة إنشاء فرق لإطلاق الصواريخ و”بنا تحتية إرهابية”أخرى في هضبة الجولان، لاستخدامها ضد إسرائيل، وكان من المفترض أنْ يمنع اتفاق مع روسيا إبعاد الميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من طهران، بما في ذلك حزب الله، عشرات الكيلومترات عن الحدود، إلّا أنّ المصادر في تل أبيب أكّدت أنّ وعود الرئيس الروسيّ بوتن لرئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، بإبعاد القوّات الإيرانيّة وحليفاتها عن الحدود لم يخرج إلى حيّز التنفيذ.

جدير بالذكر أنّه عندما سُئل الجنرال تسفيكا حايموفيتش، قائد سلاح الجوّ السابِق أخيرًا في صحيفة (معاريف) عن تهديد حزب الله وتمدّدّه في الساحتين السوريّة واللبنانيّة، شدّدّ على أنّ الجبهة الشماليّة باتت مختلفةً بشكلٍ تامٍّ، مُقارنةً عمّا كانت عليه في الماضي، لافتًا إلى أنّها أصبحت تشمل ربط سوريّة ولبنان بجبهةٍ واحدةٍ من دون حدود، مؤكّدًا على أنّ حزب الله نفسه موجود في سوريّة وفي لبنان، ومن الصعب معرفة مركز ثقله الرئيسيّ في الساحتين.

3 تعليقات

48Today at 6:01 pm (1 hour ago)

في الوقت المناسب

حيدرToday at 8:14 am (11 hours ago)

لن يستطيع بوتين قلع إيران من سوريا ولن تستطيع أمريكا من قلع إيران من العراق والسعودية بكل ملايينها لم تستطع قلع الحوثيين من اليمن ،، وكل القوى المسيحية بلبنان لم تستطع قلع حزب الله من لبنان

محاسبToday at 8:10 am (11 hours ago)

اليوميات بين إسرائيل وإيران يتم بالسر بينما الصدامات تتم بالعلن وهذا ينطبق على حزب الله وبشار الأسد ،، حزب الله أرسل ألف مقاتل من عناصره لقتل الأتراك في إدلب فهل سيرسلهم لتحرير الجولان والأقصى.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,659