في تصرف لافت ومريب ومثير للاستغراب والعجب، طالب عبد الرحمان الكوشي، (رئيس) كما يسمونه الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة، من رئيسة المندوبية الجهوية لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين بالعيون خلال زيارتها لمقر الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة الكائن ب: زنقة عين عودة رقم 17 السمارة، صباح يوم الاثنين 26 غشت 2013، منع تدفق وزيارة المتقاعدين العسكريين لمكتب الكتابة العمومية الكائن بزنقة عبد الباقي رقم 61 بالسمارة (مقر الفرع المحلي للجمعية سابقا)، وفي ذات الآن واليوم اتصل هاتفيا بالسيد الكاتب العام للجنة الجهوية للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالعيون ليطلب منه كذلك عـدم التواصل مع صاحب الكاتبة العمومية وقطع الصلة معه نهائيا.
وعلى إثر هذا التصرف الغير أخلاقي، تلقى (السيد الرئيس) جوابا لـم يكن يتوقعه من كلا الطرفين، ألا وهو: أنهما على سابق معرفة جيدة بصاحب الكتابة العمومية ( الكاتب العام السابق للفرع المحلي) لفطرة تمدّ لبضع سنين، ويعرفان ماذا جديته في العمل والتفاني فيه، زيادة على اكتسابه خبرة جيدة لا يستهان بها في العمل الجمعوي.
إن هذا التصرف إن دل على شيء فإنما يدل على ما أشرنا إليه في الحيثيات القبلية للجمع العام لتجديد مكتب الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة في إطار التحضير لاكتساح هذا الفرع، معتمدين على النزعة القبلية، وخطط تؤهلهم للاستفراد بمكتب الفرع المحلي، وكذلك كان. وليعلم السيد (الرئيس/الفقيه) أن كل من يحترم نفسه لا يمكن أن ينكر فضل كل مؤسس لعمل جمعـوي.
إن السيد (الرئيس) عوض أن يعي خطورة المؤامرة الهادفة إلى تشتيت وتمزيق أواصر الأخوة بين المتقاعدين من المؤسسة العسكرية التي لا تخفى على أحد، وعوض أن يفكر (السيد الرئيس) ومن معه في زرع ورد الحب وأزهار الود في طريق علاقتنا وطرق معاملاتنا، أبوا إلاّ زرع الأشواك والعراقيل؟ ...ولا يفكرون إطلاقا في التواصل والترابط والتلاحم.
كما أن هذا التصرف دليل على الفشل في العمل الجمعوي المنوط بالسيد (الرئيس / الفقيه)، وعوض أن يكون ناشطا جمعويا ويركز عما يفيد المتقاعد من المؤسسة العسكرية (حاضني أنا). وكذلك عوض التحريض على التخاذل والطعن والضغينة وتبني القبلية البغيضة لن يجني أصحابها من ورائها إلاّ الشوك، كان من الفروض في هذا (الرئيس/الفقيه) والفئة التي معه (حاشيته) أن لا تدعو إلى تغوير الصدور وخلق الحزازات التي تخلق الصراعات بين العسكريين والمحاربين القدماء، والبغض بين الصحراوي والداخلي كما يسموننا، لأننا أبناء الوطن الواحد، وملكنا واحد وديننا واحد. طبعا لـن يصدر عن هذه المجموعة أي موقف يعبر عن المواطنة الخالصة، حيث وصلت بهم الوقاحة لرفع دعوى قضائية كيدية ضد الدولة قصد استنزاف الدولة واستبزازها، حيث طالبوا باحتساب الفترة التي قضوها في ما يسمى :
(RAPPELE)
في سنوات التقاعد كخدمة فعلية، مع العلم أن هذه المدة ما هي إلاّ امتياز منح للمنحدرين من الأقاليم الجنوبية فقط، زيادة على أنهم طوال تلك المدة لـم يكون يؤدون أية خدمة تذكر بل كانوا مثل الموظفين الأشباح، وأكثر من ذلك كان منهم من يتعاطى التجارة، وكان منهم من يمتهن أعمال حرة، ومنهم من يقطن بعيدا حتى عن الوحدة العسكرية التابع لها.
بالله عليك السيد (الرئيس) ما ظنك بمكتبك الذي يضمّ متقاعدين أبنائهم وأقاربهم تراموا في حضن جبهة الانفصاليين، وبحكم عاطفة الأبوّة فإنه لا بـد أن يكون الاتصال والتواصل يوميا بين الطرفين، ليس لصلة الرحيم بين الآباء والأبناء والأقارب بل للتخابر وتبليغ ما يقع داخل المجتمع المغربي لا قدر الله من أخطاء وهفوات وتبليغ الطرف الآخر بكل شاذة وفادة. وإن كان السيد (الرئيس/الفقيه) يعلم هذا فتلك مصيبة وتواطؤ، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم وأشد، فعليه أن يراجع مواقفه وحساباته.
كنا نتمنى من السيد (الرئيس) أن لا يكون طوعا في يد مشغليه (حاشيته) الذين يغلب عليهم طابع الأمية المفرطة، خاصة ما يتعلق بالمستوى الدراسي والتعليمي، والكفاءة المهنية، بل مستواهم جد عالي في القبلية البغيضة.
وليعلم السيد (الرئيس) أن مكتب الكتابة العمومية كان مفتوحا لعموم المواطنين والمتقاعدين، قبل تأسيس الفرع المحلي بسنوات، زيادة على أنه راكم خبرة في الكتابة العمومية، والتعامل مع مؤسسات الدولة بما فيها المندوبية الجهوية لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين في إطار مصلحة المواطنين عامة والمتقاعدين من المؤسسة العسكرية خاصة، وبلا شك كل إنسان يعرف مكان مصلحته والسبل التي تؤدي إلى بلوغها، والمندوبية الجهوية لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين لا يهمها فلان ولا علاّن، ولـن تتورط في الإقدام على منع الناس من ولوج مكتب الكتابة العمومية تحت أية ذريعة، وإنها تتعامل على كل من يستطيع مساعدتها لإيجاد الحلول للمشاكل التي تعترض المتقاعد من المؤسسة العسكرية ولا فرق عندها بين المنخرط في الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين وغير المنخرط فهي في خدمة الجميع، كما لا يهمها أين كتبت الطلبات ومصدر إيصالها إلى مكاتب المندوبية الجهوية، والمهم عندها أن يكون المصدر موثوق وغير مشبوه بمعنى إيصالها عبر اللجنة الجهوية للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين، وأن يكون صاحب الطلب يعيش داخل أرض الوطن ليس خارجه.
كانت أمنية المتقاعدين وحتى المندوبية الجهوية لمؤسسة الحسن الثاني لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين بالعيون أن تفرز انتخابات يوم 14-03-2013 أعضاء أكفاء قادرين على أن يبرهنوا على أنهم مع قدماء المحاربين في السراء والضراء، قادرين على أن يتعاونوا جميعا كإخوة، مواطنين مخلصين، أوفياء لهذا البلد الذي عشنا في كنفه جميعا، كما عاش فيه أجدادنا مجاهدين محافظين على كرامته وحريته وسيادته تحت إمارة العرش العلوي المجيد، لكن للأسف تجري الرياح بما لا تشتهيه سفن المتقاعدين من المؤسسة العسكرية، وأفرزت هذه الانتخابات عن تشكيلة يغلب عليها الجهل والقبلية البغيضة والتعصب المفرط والتحريض على الآخر.
ساحة النقاش