“كاتب إسرائيلي: “كورونا” أذاقنا من الكأس التي سقينا منها الفلسطينيين و”الموساد” اشترى من الإمارات أجهزة للكشف عن الفيروس
<!--<!--
“رأي اليوم” القدس- متابعات:
نقلت “رويترز” عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) حصل على مائة ألف جهاز للكشف عن فيروس كورونا من دولة خليجية. وقال محلل الشؤون الأمنية يوسي ميلمان ترجيحه أن يكون الموساد حصل على وحدات الاختبار من الإمارات، مستبعدا أن تكون قدمت من دول صديقة أخرى كمصر والأردن، في وقت يحتاج فيه شعباهما بشدة لمثل تلك الوحدات.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية نقلت في وقت سابق عن مسئولين بوزارة الصحة الإسرائيلية أن المعدات والوحدات الطبية التي أحضرها الموساد لإجراء فحص كورونا معدات غير مناسبة، وليست هي المطلوبة. ومن جهة أخرى، وفي مقال رأي بصحيفة هآرتس، قال الكاتب جدعون ليفي، إن الإجراءات التي تفرضها الحكومة على الإسرائيليين بسبب فيروس كورونا “جعلتهم يتذوقون طعم جهنم الذي أذاقوه للفلسطينيين”. وأضاف أنه بعد يوم أو يومين ستبدو تل أبيب مثل جنين وستصبح إسرائيل كلها محاصرة مثل قطاع غزة. وتناول الكاتب الإجراءات والقيود الصارمة التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على السكان للحد من انتشار الوباء، وقارن هذه الإجراءات مع العذابات اليومية للفلسطينيين في الضفة وغزة، منذ عقود تحت الحصار والاحتلال. وقال الكاتب أنّ “الوضع يبدو كأنه نهاية العالم، رغم أن ما تعيشه إسرائيل سيبدو تخفيفا للحصار بالنسبة للفلسطينيين، لكن لا يمكن إلا أن تصاب بالدهشة حيال هذا التشابه”.
وأضاف “فكروا بغزة… 14 عاما متواصلة لم ير فيها جيل الشباب في حياتهم طائرة مدنية حتى في السماء، ولا أحد من البالغين كان في مطار أو في عطلة خارج البلاد، بل إنهم لم يحلموا بذلك”.
وقد دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس الإسرائيليين إلى البقاء في بيوتهم لدعم جهود حكومته لوقف تفشي فيروس كورونا. وقال نتينياهو في خطاب متلفز أنّ هذا الأمر لم يعد اختياريا، بل “ستفرضه سلطات إنفاذ القانون” في وقت لاحق اليوم الجمعة ولمدة أسبوع، وإنه لن يسمح بالخروج إلا من أجل شراء الغذاء والدواء. وأشار نتنياهو إلى أن هذه الإجراءات هي الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل. وسجلت وزارة الصحة الإسرائيلية537حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينما رُصدت47حالة إصابة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ومن جهة أخرى قالت الأمم المتحدة الخميس أنّ الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية القانونية عن استفادة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من الخدمات الصحية الأساسية. وأعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، في بيان، عن قلقه العميق من التأثير المحتمل للفيروس على قطاع غزة. ودعا لينك المسئولين الإسرائيليين إلى الابتعاد عن العنصرية ومعاداة الأجانب والتعصب، خاصة خلال فترة انتشار الوباء.
2 تعليقات
محمد حسينToday at 12:41 pm (7 hours ago)
العدو يصف مصر والأردن بالدول الصديقة ويستورد أجهزة من الإمارات ولا يتحرج في إعلان اتصالاته بخونة الأعراب في السعودية و قطر، أي عالم نعيش فيه؟ أي سوق نخاسة تباع فيه دماء وأعراض الفلسطينيين الطاهرة مقابل عروش مهترئة أو قليل من المتاع؟
ابن الوليدToday at 9:21 am (10 hours ago)
يمهل ولا يهمل !
ساحة النقاش