http://kenanaonline.com/AAC-ES-SMARA

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

authentication required

عرائس آل سعود والخيوط الأمريكية 

<!--<!--

 السبت ٠٧ مارس ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

ما كشفته صحيفتا «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» الأميركيتان، عن اعتقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ثلاثة من كبار أمراء آل سعود وهم أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك سلمان، ومحمد بن نايف وزير الداخلية السابق وشقيقه الأصغر نواف بن نايف، لم يكن مفاجئا للعارفين بخفايا الأمور داخل السعودية،  بسبب التخبط والفوضى التي تعيشه البلاد منذ سيطرة ابن سلمان على مقاليد الحكم بالقوة مستعينا بدعم والده المريض وبمباركة أمريكية مشروطة.

العالم - يقال أنّ -

ما حدث خلال اليومين الماضيين في داخل أسرة آل سعود، وإن كانت بعض تفاصيل الأسباب المباشرة يلفها الضباب، إلاّ أنها تأتي في إطار محاولات ابن سلمان المدعومة أمريكيا، للوصول إلى عرش المملكة في ظل وجود والده المريض لضمان وأد كل صوت معارض داخل الأسرة التي كشفت تطورات السنوات الخمس الماضية أنها ليس على وئام مع ابن سلمان.

الأمريكيون تفاجئوا من حجم الخدمات التي قدمها ويقدمها لهم ابن سلمان والتي تجاوزت حتى حدود ما كانوا يطلبونه منه بشأن تمرير "صفقة القرن" وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي والموقف من إيران، الأمر الذي جعلهم يضحون بالأمير احمد بن عبد العزيز ويغدرون به بعد أن عاد إلى الرياض من منفاه الطوعي في بريطانيا بـ"ضمانة أمريكية!".

غدر الأمريكيين ليس جديدا، فقد غدروا من قبل بمحمد بن نايف ، بعد أن كان يوصف بأنه أقرب أمراء آل سعود للأمريكيين والأكثر حظوة لديهم من بين أحفاد الملك المؤسس، إلا أنهم تخلوا عنه لصالح ابن سلمان الذي جند كل إمكانيات السعودية الاقتصادية والسياسية وحتى الدينية لخدمة المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وتبخرت في ظل حكمه كل مفاهيم الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية، حتى بات الأمريكيون أنفسهم وتحديدا شخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستغربون كل هذا "الاستلاب" السعودي أمام الأوامر الأمريكية.

التهمة التي الصقها ابن سلمان بعمه وأبناء عمومته والتي سربتها صحيفتا «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» الأميركيتان، وهي "الخيانة العظمى" والتي تستبطن الإعدام أو المؤيد، يبدو أنها لم تكن من باب "السبق الصحفي" أو "الفضول الصحفي"، بل هي مقصودة والهدف منها بث الرعب في نفوس باقي أمراء آل سعود الذين قد يفكرون في معارضة ابن سلمان أو وضع العراقيل أمام صعوده إلى العرش.

رغم أن تفاصيل ما جرى داخل أسرة آل سعود مازالت شحيحة، إلاّ أنّ الذي تم الكشف عنه لحد الآن يؤكد أن أمرا ما في غاية الأهمية قد حدث، وأنّ أمرا أكثر أهمية سيحدث، ولكن من الواضح أنّ الأمرين معا ما كانا ليحدثا لولا العامل الأمريكي المهيمن والمسيطر على كل ما يخص آل سعود بكل تفاصيل شؤونهم حتى الشخصية منها، فالذي جرى يوم الجمعة جاء استكمالا لمسلسل تصفية المنافسين والخصوم داخل أسرة آل سعود الذي بدا بعزل الأمير مقرن والأمير نايف واحتجاز الأمراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال في فندق "ريتز كارلتون"، أواخر عام 2017، بحجة «فسادهم"، وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب ابن الملك عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.

من الواضح أنّ مصلحة "إسرائيلية" بحتة هي التي تحرك السياسية الأمريكية في السعودية، فأمن واستقرار ومستقبل الكيان الإسرائيلي هي البوصلة التي تحرك هذه السياسية، وليس في نطاق هذه السياسة شيء اسمه مصلحة سعودية أو حتى مصلحة آل سعود أنفسهم، فما هي مصلحة آل سعود والسعودية والعرب والمسلمين في العدوان الذي تشنه السعودية على بلد عربي جار وشقيق ومسلم مثل اليمن منذ أكثر من خمس سنوات؟، وما هي مصلحة السعودية في إفراغ الخزينة السعودية من آخر ريال فيها لأجل عيون ترامب؟ وما هي مصلحة العرب في بيع القضية الفلسطينية وتبني "صفقة ترامب" بشكل كامل؟، وما هي مصلحة آل سعود في الاقتتال الحاصل بين أبناء وأحفاد الملك المؤسس؟، ما هي مصلحة السعودية في إعطاء الأوامر بقتل وتمزيق وحرق الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول؟، لا مصلحة أبدا للسعودية في كل ذلك، بل على العكس تماما فالسعودية اليوم التي تحركها السياسة الأمريكية المؤطرة بالكامل بالمصلحة الإسرائيلية، تقف على براميل بارود قد تنفجر في أي لحظة، ما دام عود الثقاب بيد شاب ليس هناك من صفة الصق بتصرفاته من صفة "الجنون".

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 20 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2020 بواسطة AAC-ES-SMARA

ساحة النقاش

الفرع المحلي للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بالسمارة

AAC-ES-SMARA
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

280,682