إقصاء المنافسين في السعودية في ظل مكافحة كورونا
<!--<!--
السبت ٠٧ مارس ٢٠٢٠ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش
الخبر: اعتقال ثلاثة أمراء آخرين من المنافسين على السلطة في السعودية، جعل بن سلمان المنصة الأخيرة للانطلاق باتجاه قمة السلطة وتسلم العرش.
الإعراب :
- بعد الحادثة التي شهدتها السعودية قبل عامين والتي تمثلت باعتقال وسجن أكثر من 200 أمير من قبل ابن سلمان، فإن اعتقالات الجمعة الأخيرة هي في الحقيقة الحلقة الأخيرة من سلسلة إقصاء المعارضين لوصول ابن سلمان إلى العرش.
- بمنأى عن التحليلات المختلفة التي تطرح في خصوص القيام بهذه الخطوة، فان جميعها تشترك في نقطة واحدة وهي أنّه بهذه الخطوة ومهما كانت التبريرات والذرائع فإن ابن سلمان خطى الخطوة الأخيرة لإقصاء معارضي تتويجه ملكا.
- ابن سلمان قضى فترة ولاية عهده مع كابوس خلفاء كانوا نصب أعينه دائما، فهم كانوا كالضرة المتأهبة لتحل محل الزوجة الأولى بإشارة من أمريكا. وبناء على ما قيل فإنه لا يمكن أن تكون خطوة يوم الجمعة قد اتخذت بدون التنسيق مع أمريكا.
- هناك أنباء عن تدهور الوضع الصحي للملك سلمان فيما يقول آخرون بأنّه مصاب بفيروس كورونا، والكل يعتبرون هذه الظروف بأنها أفضل وأنسب فترة متاحة أمام ابن سلمان لحسم الموقف مع منافسيه. ولكن بمنأى عن صحة وزيف هذه الأنباء والتكهنات، فربما يعتقد ابن سلمان الظروف العالمية الراهنة حيث التركيز منصب على مكافحة فيروس كورونا، بأنها الفرصة السانحة لمكافحة فيروس كورونا المستشري في نظام المملكة والمعارضين لوصوله إلى العرش.
- صمت وسائل الإعلام السعودية وعدم تطرقها إلى الموضوع يؤكد من جهة صحة الأنباء المتناقلة ومن جهة يكشف عن أخذها جانب الحيطة والحذر وبالتالي فإنها تجس نبض الشارع لترى ما يجب عليها أن تفعل.
- وهناك من يرى أن الدعم اللامحدود الذي قدمه الرئيس الأمريكي إلى ابن سلمان فيما يخص قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد زاد من جرأته لاتخاذ مثل هذه الخطوات.
- ما يستنبط من الخطوة التي قام بها ابن سلمان يوم الجمعة، هو أنّ مصير المملكة في ظل حكم ولي العهد الغر سيكون محكوما بوأد أي معارضة، وكل ما يستشف منه راحة المنافسة على السلطة سيلغى من الوجود. هل يمكن تصور السعودية هكذا؟ إن كان الجواب بالإيجاب فإلى متى؟.
ساحة النقاش