احذروا الوقوع في الفخ.. البعث الصدامي يفبرك التظاهرات
<!--<!--
السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٩ بتوقيت غرينتش
للأسف الشديد وقع بعض أتباع أهل البيت عليهم السلام في العراق وفي إيران في الفخ الذي نصبه الحلف البعثي التكفيري الأمريكي المشئوم لشيعة أهل البيت عليهم السلام بشكل عام ولشيعة العراق وإيران بشكل خاص.
المتتبع لمواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، التي يشهد فيها العراق تظاهرات مطلبية تدعو إلى مكافحة الفساد والفاسدين وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وهي تظاهرات عادة ما تحصل في جميع أنحاء العالم وحتى تلك الأكثر ديمقراطية وحرية، نرى بعض الصور والأفلام التي يتم من خلالها إهانة المقدسات الشيعية كمراجع التقليد وزيارة الأربعين وجميع الجهات المحسوبة على محور المقاومة حصرا كالجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله والحشد الشعبي، وهي صور وأفلام لا علاقة لها بالتظاهرات ولا الأهداف التي خرجت من اجلها هذه التظاهرات. من الواضح أن هذه الصور والأفلام هي مفبركة مائة بالمائة، ولا يحتاج الشخص لذكاء كبير ليعرف أنها مفبركة، فلا يوجد عراقي واحد، يمكن أن يهين مقدساته أو يتعرض لشعائره وفي مقدمتها الشعائر الحسينية، أو يتخذ موقفا معاديا من أتباع أهل البيت عليهم السلام في العالم أجمع، لاسيما أن شيعة العراق هم أكثر شيعة في العالم تمسكا بهذه المقدسات والشعائر، ودفعوا من أجل هذه العقيدة الغالي والنفيس على مدى التاريخ وفي ظل حكم أكثر طغاة العالم وحشية ودموية كالسفاح الحجاج والطاغية صدام، كما كان العراق وخاصة حواضره المقدسة في النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية، مقصد كل عشاق أهل البيت عليهم السلام في العالم. الجهة التي تقف وراء هذا الفبركات ليست سوى الحلف البعثي التكفيري الأمريكي، فأيتام البعث الصدامي مدفوعين بعنصريتهم، والتكفيريون مدفوعين بحقدهم الطائفي، والأمريكيون مدفوعين بجشعهم وطمعهم وخوفهم على أمن "إسرائيل"، حاولوا من خلال العمل على هامش هذه التظاهرات للإيحاء أنها تظاهرات "هدفها الحقيقي" هو "مواجهة النفوذ الإيراني" في العراق، فأخذوا يفبركون بعض الصور والأفلام، عبر تغيير معاني اللافتات أو تركيب أصوات على التجمعات والتظاهرات لتظهر على أنها ضد المقدسات الشيعية الإسلامية والشعائر الحسينية وإيران ومحور المقاومة.
المؤسف أنّ بعض شيعة العراق وإيران وقع في فخ الحلف البعثي التكفيري الأمريكي، وقام بإعادة نشر هذه الصور والأفلام، من باب التحذير من المخاطر التي تهدد وحدة الصف الشيعي في العراق وإيران وفي عموم المنطقة، دون أن يعلموا أنهم بهذا العمل يخدمون مخطط هذا الحلف، الذي يحاول الإيحاء بأنّ هناك هوة بين شيعة العراق ومرجعيته، وأّنّ العراق لم يعد آمنا لشيعة العالم، وان زيارة الأربعين لن تقام هذا العام، وأنّ العراقيين لن يرحبوا بزوار الحسين، بينما على أرض الواقع ليس هناك أي شيء من هذا القبيل. على شيعة أهل البيت في العراق وإيران وجميع أنحاء العالم، ألاّ يقعوا في فخ عصابة البعث الصدامي التكفيري المدعومة أمريكا، وأن يعملوا على وأد فتنهم عبر عدم الترويج لصورهم وأفلامهم المفبركة، فالعراقيون لم ينزلوا إلى الشوارع من أجل إهانة مقدساتهم أو محاربة الشعائر الحسينية أو معاداة إخوانهم في العقيدة، فحب الحسين يجمع أتباع أهل البيت عليهم السلام ليس في العراق وإيران، بل في جميع أنحاء المعمورة، ولن يفلح أبناء الطلقاء وأبناء البعثيين والبعثيات وأسيادهم من الأمريكيين والصهاينة، من النيل من الحسين عليه السلام وأنصاره وزواره.
ساحة النقاش