لاريجاني: إيران جاهزة للحرب لكن أبوابها مشرعة للحوار
<!--<!--
الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أن احتمالية وقوع الحرب ضعيفة جدا في المنطقة لكن إيران جاهزة تماما لهذا الاحتمال، مشددا أنّ أبواب إيران مفتوحة دائما للحوار مع السعودية لإيجاد حلول للقضايا المشتركة.
وعبّر لاريجاني في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة، عن ترحيب إيران بدعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للحوار، واصفا ذلك بالأمر السعيد لأن السعوديين انتبهوا أخيرا إلى أن القضايا في المنطقة يجب أن تحل عبر الحوار. وأضاف: أنّ التفات السعودية إلى الحوار سيسهم في إيجاد الحلول بدلا من الاعتماد على أميركا، وأنه يتعين على محمد بن سلمان توضيح نوعية الحل السياسي الذي قال أنّه يفضله على الحرب مع إيران. وأكد لاريجاني: كل دول المنطقة تؤمن بأن الخيار العسكري لا يعالج المشاكل بل يوسع نار الحروب، وأن إيران تؤمن دائما بأنه عليها إقامة أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول الإسلامية، وأنّ أبوابها مشرعة بكل رحابة صدر للتعاون مع أي دولة إسلامية، كما أن طهران لا تضع شروطا لأي حوار يسهم في حلحلة قضايا المنطقة. وحول دعم إيران للشعب اليمني، قال لاريجاني أنّ لليمنيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وبلدهم، مضيفا: أن الشعب اليمني اختار التعاون مع إيران، و"إذا كانت السعودية تؤمن بوقف إطلاق النار فإننا ندعو الطرفين إلى الالتزام بذلك"، مشيرا إلى أن اليمنيين دوما ينتصرون في كل الحروب دون دعم من إيران لأنهم يدافعون عن بلدهم. وحول الاتفاق النووي،أوضح لاريجاني أن التزام طهران به مقرون بمدى التزام الأطراف الأخرى به، وأنه يتوجب على أميركا التخلي عن طريقها الخاطئ الذي انتهجته في الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن إيران لا ترفض المفاوضات مع مجموعة الدول "5+1" شرط أن يكون هناك توازن بين الطرفين. وتابع: أن الأوروبيين يريدون بقاء الاتفاق السابق، لكنهم يقدمون مقترحات دون القدرة على تطبيقها، أما الجانب الأميركي فقد خرق الاتفاق النووي ولم يحقق له شيئا، وطالب لاريجاني الأوروبيين بتغيير أساليبهم وإعمال العقل، مؤكدا أن رهان الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اضطرابات داخلية في إيران قد فشل، كما أنه لم يحصل على أي نتيجة مجدية في القضايا الخارجية بما فيها صفقة القرن الأميركية.
ساحة النقاش