عالم السياسة والثقافة الإخباري .. نصر الزيادي

خاص بعالم السياسة والثقافة الإخباري .. نصر الزيادي

الحكم بقطع لسان رجل الأعمال الذي أساء وهدد برسالة الى أحد أبناء قبيلة بني صخر

    طلب الأستاذ فلاح أديهم المَسلَم الناطق الرسمي في قضية إساءة وتهديد رجل الأعمال المدعو رزق رزق صاحب الخلاطة الإسفلتية عبر الإتصال الهاتفي وعبر رسالتين تهديد لأحد أبناء قبيلة بني صخر في لواء الجيزة - منطقة العامرية - بقطع لسان هذا الرجل المسيء أو عليه بشراء قطع لسانه حسب العادات والأعراف العشائرية المتبعة في مثل هذه الحالة ، حيث أن ما صدر منه من إساءة بالغة وتصرفات استفزازية كادت أن تحدث فتنة تسفك بها الدماء وتزهق بها الأرواح .
    وقد جاء هذا الطلب من الجاهة الكريمة من مختلف شيوخ ووجهاء ورجالات عشائر الكرك وباقي مناطق المملكة الذي قام رجل الأعمال ( بالدَخَلَ ) أي الإستجارة على عشيرة الطراونه يوم الخميس 19-12-2013م طلبا لحمايته وانهاء قضيته مع بعض عشائر بني صخر .
     حيث توجهت يوم أمس جاهة حمالة ( أي أنها تلتزم بما يُطلب منها من حقوق عشائرية ) الى مضارب قبيلة بني صخر في منطقة الذرة - العامرية - لواء الجيزة حيث كان باستقبالهم جمع غفير من أبناء قبيلة بني صخر وقبيلة الجبارات وقبيلة العزازمة وفبيلة الحويطات من سكان المنطقة ومحيطها القريب ، وتحدث الناطق الرسمي باسم الجاهة وأثنى على حسن استقبالهم وعلى كرم وسماحة بني صخر تاريخيا ، وذكر أن ما حصل من ( دخيلهم ) رجل الأعمال المذكور يعد إساءة لا نقبل بها ، علما أنها صدرت بشكل غير مقصود من صاحبها وأنه لا يعلم بطبائع العرب ، وأنهم مدخول عليهم دخل .
    وقال المتحدث بأننا جئنا اليوم من مختلف عشائر الكرك أولا لكرامة بني صخر وثانيا لسماع حقكم بألسنتكم وعلى ( فراشكم ) ونحن اللحم وأنتم السكين ومن حقكم أن تُفَصِّلوا ونحن نلبس ما تفصلون .
    وتحدث الناطق باسم المستقبلين الأستاذ فلاح أديهم المَسلَم وبعد الترحيب بالجاهة الكريمة وطلبه تعيين كفيل وفا - حيث استعد السيد خالد احمد الطراونه أن يكون كفيل وفا - شرح للجاهة والحضور أبعاد مثل هذه التهديدات السياسية والأمنية وأنهم أخذوا هذه التهديدات على محمل الجد لأن لها سابقة قد حصلت من رجل أعمال آخر في وقت ليس بالبعيد ونفذ تهديده ولم يحاسب لهذه اللحظة من قبل الدولة .
    وأوضح المَسلَم بأنه يجب أن يفهم الجميع بأن الكلام عليه جمارك وليس كما يتفوه البعض بأن الكلام ليس عليه جمرك مبيناً أن خطورة بعض الكلام قد تؤدي الى الإقتتال وأمور لا تحمد عقباها . وقال إن الأنتقاص من قيمة الحقوق العشائرية والإستهانة بها من قبل بعض حملة الشهادات الذين وصلوا الى بعض المناصب لا مبرر له بل هو انتقاص بحق انفسهم ، وستبقى الحقوق العشائرية هي صمام أمان الأمن في المجتمعات العشائرية رغم أنف من أبى ، مذكرا بأن الدولة الإسلامية أبقت على القضاء والعرف العشائري بعد تهذيبه وازالة ما يخالف شرع الله تعالى به . وكذلك فعل الأمويون والعباسيون وحتى العثمانيون . 
وذكر ما يجب على القطاع الخاص من واجب تجاه الشعب في معالجة قضايا الفقر والبطالة والحفاظ على البيئة وأشار الى أن الأضرار الخطيرة التي تخلفها المصانع والكسارات على صحة المواطنين والبيئة وتقصير الأجهزة الرسمية المختصة بهذه الشؤون تجاه هذه الأمور الخطيرة التي تهدد الحياة في هذه الأرض . خاص بعالم السياسة والثقافة الإخباري .. نصر الزيادي
    وأضاف : أما حكمنا على هذا الرجل على ما أساء به فمطلبنا الأول هو قطع لسان هذا الرجل أو شراءه بنصف الدية المقررة عشائريا من المال حسب العرف والعادة حيث يقدر اللسان بنصف دية رجل ودية الرجل خمسون و( الشلع ) أي الذلول والفرس والبندقية -  وبهذا يكون نصف الثمن 25 بعير ونصف ثمن فرس ونصف ثمن السلاح وهو هنا ( الكلاشن ) وقدر ثمنها جميعا بأربعين ألف دينار ، والطلب الآخر أن يُرحل خلاطته من المنطقة ويذهب الى مكان آخر بعيدا عنهم ، لأنه علاوة على ما يسببه من أضرار للبيئة يرفض استعمال سيارات المجتمع المحلي للنقل في مشروعه باسلوب ينم عن عدم رغبته بنفع من حوله من هؤلاء الناس .
    وبعد التداول بينه وبين الجاهة الكريمة قام المَسلَم باسم المستقبلين بفوات المبلغ والتنازل عن الطلب الأول لوجه الله تعالى أولا ومن ثم للجاهة الكريمة من عشيرة الطراونه ومن معها من عشائر الكرك ومختلف العشائر الأخرى التي رافقتهم .
    واعطيت مهلة لمدة سنه في الطلب الثاني لرحيل الخلاطة من المنطقة وبعد الإلحاح والرجاء من الجاهة الكريمة  تم الاتفاق على أن تعمل قلابات أبناء المنطقة في النقل لهذه الخلاطة ولهم الأولوية المطلقة بذلك على أن يتم توقيع اتفاقية بينهم اليوم السبت .عالم السياسة والثقافة الإخباري .. نصر الزيادي
    ومن جهة أخرى طلبت الجاهة من الحضور أن يسمحوا لرجل الأعمال بالحضور الى مكان استقبال الجاهة للإعتذار والسلام ، حيث سمح الحضور بذلك وتم حضور رجل الأعمال وقام بالإعتذار علنا أمام الجميع عما صدر من لسانه من إساءة .
 واعربت الجاهة الكريمة عن عظيم شكرها للمستقبلين لما وجدوه من حسن استقبال وحفاوة تنم عن كرم وجود هذه القبيلة العريقة وباقي الأخوة المستقبلون والحضور .

خاص بعالم السياسة والثقافة الإخباري .. نصر الزيادي