الدهون والسكريات هل يمكن أن تكون من العوامل المولدة للعنف عند الكبار والصغار على حد سواء ؟ أظهرت الأبحاث التي قام بها فريق من الباحثين أن تناول الجاتوهات والصودا والميك شيك " اللبن المضروب " بكثرة وبطريقة فوضوية يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم ويوصلها إلى أدنى مستوى لها، فتكون نتيجة سرعة الإحساس بالجوع بعد ذلك، والاندفاع التلقائي لتناول المزيد من الحلويات . . ويكون رد فعل الجسم الطبيعي تجاه هذه الحصة الواردة عليه من السكر هو إرسال كمية من الأنسولين في رأي الباحثين له ساعاته مواعيده المحددة وهذه الساعات مبرمجة بحيث يكون هناك 4 دورات لها في اليوم الواحد واحدة مهمة جدا في الصباح الباكر والثانية في الظهر والثالثة وهي الأقل أهمية نسبيا في حوالي الساعة السادسة من بعد الظهر والأخيرة في المساء . فإذا حدث وتكرر طلب الأنسولين بالحاح وفي أي وقت من أوقات النهار فإن مهمته تتعقد ونراه يرتفع وينخفض بعد ذلك في الحال . والمعروف أن نسبة السكر في الدم تؤثر بشكل كبير على المزاج العام ولكن نتيجة التغيرات الكبيرة التي تحدث لها من حيث الارتفاع والانخفاض فإنها تختل وتلجأ بدورها إلى وسيلة للانتقام فتقوم بإزعاج الجهاز العصبي وينتج عن ذلك مظاهر العدوانية التي تسود في البيوت، والنصيحة التي يقدمها الباحثون في نهاية بحثهم هي ضرورة الابتعاد قدر الامكان عن الرمرمة بين الوجبات لأنها وإن كانت مضرة للجسم والصحة بوجه عام ومفسدة للقوام فإنها أيضا مؤثرة سلبيا على الحالة النفسية ومكدرة للمزاج .