بعد وفاة الامام الكاظم فرقة من الشيعة سميت الواقفية ..اذ وقفوا على الامام الكاظم قالوا مامات الامام الكاظم بل ما زال حيل وهو المهدي ع , فلم يؤمنوا بالامام الرضا ع 

علي بن ابي حمزة البطائني , عثمان بن عيسى الرواسي  , زياد بن مروان القندي , هؤلاء كانوا وكلاء الامام على الاوقاف , اذ كانت اوقاف لبني هاشم والامام ع لم يستطيع ان يدير جميع الاوقاف وهو في المدينة  و كان محاصر من العباسيين وسجن بعدها سنين طويلة فوكل هؤلاء في تلك الاوقاف طبعا هذه الاوقاف كانت تدر بالاموال الكثيرة وهذه الاموال ظلت بايديهم .. 

بعد وفاة الامام الكاظم ع طلب الامام الرضا ع منهم الاموال , رأهم انهم سوف يخسرون ثروة لذلك اضطروا لانكار امامة الرضاع وانكار وفاة الامام الكاظم ..

لذلك كانت الدوافع مادية , كيف تكون الدوافع المادية دليلا على صحة فكرة معينة ..

لذلك الامام الرضا ع واجههم مواجهة عنيفة جدا , قد يستغرب البعض فالامام الحسن ع خالفوه من وجهاء الشيعة فاستقبلهم واحتضنهم الى ان ارشدهم الى خطأ فكرهم واذعنوا بعد ذلك في صلح الامام الحسن 

اما الامام الرضا ع لم يفتح الباب لهم وعنفهم وامر الشيعة بمقاطعتهم وسماهم الكلاب المطمورة فقوطعوا من قبل الشيعة الا ان اضطر اكثرهم الى الانضمام الى الشيعة الامامية وانقرضت الفرقة الواقفية في مدة قليلة من الزمن وانتهت ..

فاسلوب الامام الرضا ع كان عنيف لان دوافعهم كانت مادية وليست فكرية لكي يناقشهم او يفتح المجال لهم ولو ناقشهم لقواهم 

دخلوا عليه قالوا له كيف مضى ابوك  قال مضى موتا قالوا له انا روينا عن ابائك ان الامام لا يلي امره الا امام فمن ولي امر ابوك وهو في سجن السندي بن شاهك وانت في المدينة المنورة 

قال لما مات وقتل جدي الحسين من ولي امره , قالوا له علي بن الحسين , قال كيف ولي امره وهو مقيد في الكوفة ؟ قالوا ان الله مكنه من ذلك فخرج من الكوفة  فولي امر ابوه الحسين ع ورجع للكوفة , قال الذي مكن علي بن الحسين ع و هو مقيد مكن صاحب هذا الامر وهو ليس بمقيد  من ان يخرج من المدينة الى بغداد وولي امر ابيه .

قالوا من الامام من بعد اباك ؟ 

قال انا , فضحكوا قالوا ما رأينا احدا من ابائك يقول عن نفسه انا امام 

قال خير آبائي محمد رسول الله وهو الذي سمع عشيرته وقال انا رسول الله  بين يدي عذاب شديد

ثم قال لهم ان خدشني ابو لهب بخدشة فانا لست نبي وهذه اول ايات من ايات النبوة وانا اقول انا الامام من بعد ابي وان خدشني هارون بخدشة فانا لست بامام وهذه اول ايه من ايات الامامة 

اذن الامام الرضا ع تحداهم تحديا ساخرا فانقرضوا كما قلنا ورجعوا الى امامة الامام الرضا ع