عقد مجمع البحوث الإسلامية جلسه طارئة بمشيخة الأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الذى عاد الى القاهرة ظهر أمس وتوجه الى مشيخة الأزهر للإدلاء بشهادته أمام أعضاء المجمع وتوضيح ملابسات الزيارة، وناقش أعضاء المجمع على مدى 3 ساعات متواصلة زيارة المفتى للمسجد الأقصى، وأعلن المجمع أن الأزهر الشريف يؤكد موقفه الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصى، وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي، هذا وقد استمع المجمع إلى إيضاحات فضيلة المفتى والملابسات لهذه الزيارة، والتى ذكر فيها أنه قام بهذه الزيارة بصفة شخصية غير رسمية، وأنه لم يحصل على تأشيرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأن الزيارة كانت فى إطار دينى علمى لافتتاح مركز الإمام الغزالي.
وفى ختام جلسته جدد الأزهر الشريف قراره الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الاحتلال. وأكد أن الأزهر الشريف استمر على دعمه لقراره السابق بعدم جواز السفر الى القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الاسرائيلى وذلك لما يترتب عليه من ضرورة الحصول على تأشيرات من المحتل الاسرائيلى ويعد نوعا من التطبيع. 
من جانبه عقد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية مؤتمرا صحفيا بمشيخة الأزهر أوضح خلاله أن الزيارة تمت بدعوة من مؤسسة آل البيت وملك الأردن وانه لم يختم جواز سفره بخاتم اسرائيلى ولم يطلب منه شيئا وان الحراسة المرافقة له كانت أردنية ولم تكن إسرائيلية، وقال جمعة أن الصلاة فى الاقصي منة وفضل من الله وانه أدى صلاتى الظهر والعصر ولم يقصر فى الصلاة ليحصل على ثواب الصلاة فى الاقصى. 
وأكد الدكتور على جمعة أن الزيارة ليست تحت علم التطبيع أو تحت علم إسرائيل وان هذه الزيارة ليست رسمية بل شخصية ولا تمثل مجمع البحوث الإسلامية أو مشيخة الأزهر أو حتى دار الإفتاء، مشيرا الى إن الدعوة كانت مفاجئة له لم يستطيع إن يرفضها وأضاف قائلا: القدس هى أملنا وغايتنا ولعل العالم كله يؤكد على الطغيان الذى يحدث بها منذ أكثر من 40 سنة. 
وقال إن الزيارة كان لها معان كثيرة استمعنا فيها إلى المقدسيين الذين يستغيثون بنا لحماية القدس وانه يدعو الله أن يمن علينا بالصلاة فى المسجد الاقصى بعد أن تتحرر من الاحتلال الإسرائيلى. 
وأوضح الدكتور على جمعة أنه لا يوجد علم إسرائيلى داخل الأقصى وإنما موجود خارجه بالإضافة لتواجد طفيف للجيش الإسرائيلى ووجه رسالة الى المقدسيين مطالبا أن نقف جميعا مع القضية وألا ننساها فالقدس عزيزة علينا ويجب علينا إن نعمل شيئا من اجلها وإنقاذ هذه البلاد والوقوف مع أهلها ماديا ومعنويا.
وردا على سؤال حول اعتبار الزيارة ضوءا اخضر للمصريين لزيارة القدس، قال إن كل حالة لها ما فيها وإن النادر لا يقاس عليه، وان عدم ذهابنا القدس وتركها للاسرائيليين جعلهم يعتبرونها ملكا لهم، مشيرا الى وجود خلاف فقهى فى الآراء اختلفت وانه لا يجوز إن يخون أو يتهم بعضنا بعضا. 
وردا على سؤال حول قيامه بالزيارة دون توافق بين المسلمين والمسيحيين ووجود قرار مسيحى بعد الزيارة قال جمعة أنه لا يستطيع أبدا أن يرفض هذه الدعوة. وردا على سؤال هل الزيارة دعوة للتطبيع نفى ذلك وقال بالطبع الزيارة ليست للتطبيع. 
وقال ردا على سؤال حول دعوة أبومازن المسلمين لزيارة الاقصى وهل جاءت الزيارة استجابة لتلك الدعوة قال جمعة: انه ليس أبومازن فقط هو الذى وجه هذه الدعوة ولكن الأردن وأمير قطر ولكن يجب علينا إن نلتزم فى هذا بالسياق المصري. 

المصدر: اية احمد حلمي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 25 إبريل 2012 بواسطة world

ساحة النقاش

الشرق الأوسط والعالم

world
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

171,469