دخلت أزمة النقل العام بالقاهرة مرحلة أكثر خطورة أمس بإعلان أحمد البرعي وزير القوي العاملة عن وقف دراسة اللائحة المالية الجديدة المقترحة لتحسين الأحوال المعيشية للعاملين في هيئة النقل العام، وذلك ردا علي تراجع ممثلي العمال عن الاتفاق الذي تم أمس الأول بتعليق إضرابهم عن العمل.
وهدد العاملون بالمشاركة في مليونية الغد، تعبيرا عن تمسكهم بضرورة الاستجابة لجميع المطالب، وذلك ردا علي قرار الوزير. وكانت معظم جراجات الهيئة قد التزمت بالإضراب عن العمل أمس، واستمر غياب أوتوبيسات الهيئة عن معظم الخطوط في أنحاء القاهرة.
وأكد العاملون أنهم لن يستأنفوا العمل، ما لم يصدر قرار عن رئيس مجلس الوزراء بمنحهم ما يعرف بحافز الإثابة. وصرح البرعي بأن الحكومة تعتبر الاتفاق الموقع مع ممثلي عمال هيئة النقل العام لاغيا، نظرا لعدم احترام العاملين له باستئناف تشغيل جميع الأوتوبيسات بالصورة المعتادة. وأكد الوزير ضرورة إعادة التفاوض إذا رغب العمال في حسم المشكلة، واتهم العمال بتكبيد الدولة خسائر اقتصادية جسيمة نتيجة الإضراب، وتقدر الخسائر اليومية المباشرة بنحو مليون جنيه يوميا، فضلا عن معاناة ملايين المواطنين نتيجة غياب خدمة النقل العام.
من جهة أخري، أكد عبدالفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج موافقة مجلس الوزراء علي الزيادات المقررة للعاملين في شركات هذا القطاع اعتبارا من الشهر المقبل.
ساحة النقاش