بحث "حزب المؤتمر الشعبي العام" الحاكم في اليمن امس لليوم الثاني علي التوالي خطة معدلة لنقل السلطة يتوسط فيها مجلس التعاون الخليجي وتهدف الي انتشال البلاد من المأزق السياسي الدامي الذي تشهده. وكان الحزب قد اجتمع امس لبحث الخطة المعدلة في حين رفض كثير من الأعضاء حضور المناقشات وحث بعض من حضروا المشاركين علي التصويت ضد التعديلات. وتندلع بصورة يومية اشتباكات متفرقة ودامية في شتي أنحاء اليمن مع إستمرار الأزمة وتزايد الخطب التحريضية للجانبين في الايام القليلة الماضية. ونقلت وكالة أنباء اليمن عن عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئيس في غياب صالح قوله "التصعيد الاخير اخذ يزيد الازمة اشتعالا وخطورة." وتستلزم آلية العمل الجديدة للخطة الخليجية من صالح نقل صلاحياته الي نائبه منصور هادي بعد توقيع الاتفاق وتمنحه ثلاثة أشهر كي يتنحي رسميا (بدلا من 30 يوما كما تضمنته الصيغة الأولي) وستجري بعدها انتخابات وستشكل المعارضة حكومة وحدة. وستبقي الحكومة المؤقتة التي ستدير البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان - علي هادي رئيسا مؤقتا كما سوف تعد خلال هذه الفترة دستورا جديدا وستجري حوارا مع الجماعات المسلحة مثل المتمردين الشيعة في شمال البلاد والانفصاليين في الجنوب.