اللواء أركان حرب بحرى محسن حمدى الخبير الإستراتيجى أوضح الفرق بين اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام وما تضمنته كلتا الوثيقتين من مبادئ وماتم التوافق عليه وعلى الصياغات النهائية والتى شملت أوضاع القوات على جانبى الحدود بين الطرفين، كما شرح إمكانات الدفاع عن سيناء وقدرة العناصر المتمركزة داخل سيناء للقيام بالمهام المكلفة بها لهذا الغرض كما أشار إلى مخالفات إسرائيل المتكررة لنصوص وبنود المعاهدة وأن مصر وقياداتها لم يسجل عليها أى تجاوز طوال ثلاثين عاما لما تعهدت به من احترام اتفاقياتها وهو ماتحرص عليه دائما حفاظا على مكانتها أمام دول العالم.
كما قدم اللواء محسن عرضا تفصيليا للمطالب التى تقدمت بها اسرائيل طوال مراحل التفاوض منذ يناير 1978 والمغالاة فى أمور رفضها المفاوض المصرى الذى لم يقبل مطلبا واحدا يمس السيادة المصرية على كل أراضيها.
كما أكد أن التطور المذهل فى نوعية وقدرات وأدوات الحرب الحديثة بالاضافة الى التقدم التكنولوجى وأجهزة المراقبة والرادار بعيد المدى والأقمار الصناعية لا تسمح بأى مفاجآت كما أن قواتنا المسلحة على الجبهة الشرقية من البلاد وبجهد تخطيط القادة يتحقق الدفاع تماما عن الوطن على جميع الحدود المصرية.
وقال إن مصر خاضت معركة تفاوضية مع اسرائيل لاسترداد سيناء لا تقل فى أهميتها عن المعركة العسكرية وكان على المفاوض المصرى اللعب على نقاط الضعف عند الاسرائيليين فعلى سبيل المثال وزير الدفاع وايزمان كان يرى أن الحرب حرمته من ابنه الذى أصيب بالشلل عندما اصطاده قناص مصرى بطلقة فى رأسه.
<!--
ساحة النقاش