خالفت مبيعات المشغولات الذهبية عادتها السنوية بالانتعاش الكبير مع عيد الفطر أو موسم حصاد المحاصيل فى المحافظات الزراعية، وتسبب الارتفاع الهائل فى أسعار الذهب عالمياً والأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر فى تراجع كبير فى مشتريات الذهب من جانب المواطنين، بينما هرول رجال أعمال وأصحاب المدخرات الكبرى إلى تحويل أموالهم إلى سبائك أو جنيهات.
وقال هشام سمير، تاجر الحلى الذهبية فى خان الخليلى: «مفيش بيع النهارده، كنت زمان تبيع بخمسة آلاف.. بثلاثة آلاف.. بألفين.. النهارده لو بعت حرف بخمسين جنيه أو بمائة جنيه بتقول إنت بعت».
وارتفع سعر الذهب 400 دولار منذ يوليو الماضى، وسجل زيادات قياسية متعاقبة بعدما زادت جاذبيته كملاذ آمن نتيجة الأزمة الاقتصادية الأمريكية وأزمة الديون الأوروبية الطاحنة.
وقال أحمد محمود: «ماحدش بيشترى الناس بتبيع.. لأن الثلاثة جرام الذهب النهارده بألف جنيه».
ويقول الدكتور وديع أنطون، رئيس شعبة الذهب فى غرفة تجارة محافظة الشرقية: «إن مشتريات الذهب تراجعت بأكثر من 70٪ وتقتصر على الشبكة والأفراح، ويلجأ المشترون للشراء بالمبالغ نفسها التى كانوا يشترون بها فى السابق رغم الانخفاض الحاد فى أعداد الجرامات».
وأضاف أن موسم الحصاد لم يعد له تأثير على تنشيط مبيعات وأسواق الذهب لأن من يملك السيولة يخش التصرف فيها، لكنه قال إن شريحة كبيرة من رجال الأعمال وأصحاب المدخرات الأخرى لجأوا إلى تحويل رؤوس أموالهم إلى سبائك ذهبية تتراوح قيمتها بين 50 و100 ألف جنيه أو إلى جنيهات ذهبية وزاد الإقبال على خزائن البنوك للاحتفاظ فيها بسبائك الذهب أو الجنيهات الذهبية. وأضاف أن هناك حمى تجتاح المصريين من أصحاب المدخرات لتحويل أموالهم إلى سبائك وجنيهات ذهب.
وسجلت أسعار الذهب الجمعة معاودة لارتفاعاته الجديدة، حيث بلغ الجرام من العيار 24 نحو 337 جنيهاً مقابل 296 جنيهاً للعيار 21 ونحو 254 جنيهاً للعيار 18 ونحو 2370 جنيهاً للجنيه الذهب.
ساحة النقاش