أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك موافقة إسرائيل علي السماح لمصر بنشر آلاف الجنود في سيناء لتعزيز الإجراءات الأمنية بعد هجوم شنه مسلحون علي الحدود واسفر عن سقوط قتلي مما وتر العلاقات بين الدولتين ولا تسمح معاهدة السلام الموقعة بين الدولتين عام 1979 سوي بوجود محدود لقوات حرس الحدود المصرية المزودة بأسلحة خفيفة في سيناء كما تقيد أيضا انتشار قوات إسرائيل علي جانبها من الحدود.
وذكر باراك في تقرير نشرته مجلة الايكونوميست ان اسرائيل ستسمح ايضا لمصر بارسال طائرات هليكوبتر وعربات مصفحة إلي سيناء ولكنها لن توافق علي ارسال دبابات أخري بخلاف كتيبة الدبابات المتمركزة هناك بالفعل واحجمت وزارة الدفاع الاسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء عن التعقيب علي التقرير الذي نشرته المجلة الأسبوعية ومقرها لندن وتظهر تقارير عن تصريحات باراك الاخيرة فيما يبدو الذهاب إلي خطوة ابعد تشير إلي نشر الجنود لأجل غير مسمي.
وقال مسئول مصري لرويترز ان اسرائيل كانت اكثر تجاوبا في الآونة الأخيرة مع مطالب القاهرة بزيادة قواتها علي الحدود في سيناء بعدما كانت ترفض هذه المطالب في السابق.
وقال المسئول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه في اعقاب اعمال العنف التي وقعت علي الحدود مؤخرا اصبحت اسرائيل اكثر تفهما للوضع الأمني التي نتعامل معه في سيناء. واضاف ان اسرائيل ومصر تجريان مباحثات حول تعديل الترتيبات الأمنية في سيناء وتعزيز مصر لحجم قواتها هناك.
كما أكد مصدر أمني رفيع المستوي ان موافقة إسرائيل علي نشر قوات مصرية اضافية في سيناء مدعمة بالمعدات وما يستلزم ذلك تعديل في اتفاقية السلم بين الدولتين يعد انتصار كبير لإرادة الشعب ومصر الثورة ومطالب شعبها.
أضاف ان الشعب أصبح له صوت مسموع وحاسم يعتد به ويؤخد في الاعتبار بل وأصبح قوة اضافية تدعم القوة العسكرية والدبلوماسية.
أضاف المصدر الأمني رفيع المستوي سيتم خلال الفترة القادمة استكمال المفاوضات وتحديد الاعداد التي سيتم نشرها في سيناء خاصة المنطقتين ج. ب وحجم المعدات التي ستكون مع هذه القوات مشيرا إلي أن كل هذه البنود تستلزم تعديل اتفاقية السلام
ساحة النقاش