شهد قطاع الطيران المدني حالة الارتباك والفوضي خلال الاسبوع الماضي بسبب غياب وزير الطيران المدني .. فبعد اعلان التشكيل الوزاري مساء الاحد الماضي والذي تضمن تعيين اللواء لطفي مصطفي كمال وزير للطيران غادر المهندس ابراهيم مناع مكتبه لكن بسبب اعتراضات واحتجاجات صور التحرير تقرر تاجيل حلف اليمين للوزراء الجدد فاستمرت الوزارة بلا وزير .. وكرد فعل طبيعي اختفي اغلب رؤساء الشركات والقيادات لعجزهم عن اتخاذ قرار في ظل غياب الوزيران سواء السابق او الحالي . 

ايضا شهد مطار القاهرة الدولي والشركة المصرية لخدمات الملاحة الجوية وشركة مصر للطيران عدة اعتصامات من العاملين بسبب تجاهل الادارة لمطالبهم وتطور اعتصام بعض الفئات الي اضراب شامل بعد فقدان العاملين الامل في استجابة الادارة لمطالبهم التي تتركز في زيادة الرواتب وتحقيق العدالة في توزيع الحوافز " البنط " .. وقد ادي الي تضائل فرص تحقيق المطالب بعد انحصار قنوات الاتصال بين العاملين والقيادات . 

بدات الاحداث باعتصام المنسقين بمبني " 3 " بمطار القاهرة لتحقيق مطالبهم لتحسين اوضاعهم المالية وتغيير الزي ذي اللونين الاحمر والاخضر الذي فرضته الادارة الالمانية التي تدير مطار القاهرة الدولي . 

اما الوانه لا تتناسب مع مجتمعنا الشرقي . وفي نفس الوقت اعتصم العاملون بالارشاد للمطالبة بتحقيق مطالبهم خاصة البدلات التي تتضمنها الائحة والتي توقف صرفها منذ تحويل هيئة ميناء القاهرة الدولي الي شركة تابعة للشركة القابضة .. وانضم الي الاعتصامات الامن والاستعلامات . 

تدخل د / احمد حافظ نائب رئيس شركة الميناء كوسيط بين العاملين والادارة وبالفعل نجح في التوصل الي حلول لكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. فقد جاء قرار صرف " 300 جنيه " للعاملين بمناسبة شهر رمضان المبارك كالقشة التي قصمت ظهر البعير خاصة انها تمثل 50% مما تم صرفه للعاملين العام الماضي في نفس المناسبة .. وخرج العاملون عن بكرة ابيهم وتجمعوا امام المطار مطالبين باقالة المسؤلين .