يدين المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الاجراءات التي اتخذتها الحكومه في رام الله ضد فعاليات حزب التحرير الاسلامي, وما رافقها من عمليات اعتقال, اطلاق نار و اعتداءات بالضرب ضد العشرات من المواطنين على ايدي افراد الاجهزه الامنيه خلال يوم امس.ويؤكد المركز على ان الحق في التجمع السلمي مكفول وفقا القانون الاساسي وفقا للمعايير الدوليه لحقوق الانسان .

ووفقا لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الانسان,فرضت الاجهزه الامنيه في الضفه الغربيه قيودا على مسيرات حزب التحرير الاسلامي خلال احيائه"الذكرى التسعون لهدم الخلافه الاسلاميه",وجري الاعتداء و الضرب واعتقال و توفيت العشرات من نشطاء و انصار الحزب على يد افراد الامن في كل من مدن,الخليل,طولكرم, نابلس و رام الله.

ففي مدينه الخليل , اصيب اكثر من عشرين مواطناجراء تعرضهم للضرب المبرح من قبل رجال الامن , فضلا عن اصابه البعض الاخر بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال تفريق مسيره ساميه نظما انصار حزب التحرير الاسلامي مساء امس السبت الموافق 2 يوليو 2011. ووفقا لشهود العيان و الضحايا فانه عقب الانتهاء من صلاه العصر امس , خرج المئات من انصار الحزب في مدينه الخليل في مسيره سلميه من مسجد الشيخ علي البكاء باتجاه ميدان باب الزاويه و الشوارع المحيطه بيه ,حيت حوصرت المسيره من قبل قوات كبيره من جهاز الشرطه تساندها قوات من الامن الوطني ومنعت اكمال مسيرها . و دون سابق انذار او تحذير , شرعت تلك القوات بتفريق التظاهره السلميه بواسطه العصي الخشبيه و البلاستيكيه و اللكمات بالايدي و الارجل للمشاركين في المسيره .وقام افراد الامن بالقاء قنابل غاز مسيل للدموع تجاه المشاركين مباشره , ولاحقوهم  في الازقه و الشوارع وداخل المجمعات التجاريه و اعتدوا بالايدي على بعضهم بالضرب و اشتبك بعض المتظاهرين مع افراد الشرطه بالايدي , فاعتقلت منهم العشرات . اسفرت تلك الاشباكات عن اصابه عشرين شخصا بجراح من قبل المتظاهرين و غيرهم من الماره بالشوارع واصحاب المحال التجاريه , من بينهم كبار في السن و اطفال جميعهم اصيبوا بجروح نازفه و رضوض وكدمات و خدوش . وقد نقلوا بواسطه سيارات الهلال الاحمر الي مستشفي الخليل ومراكز الاسعاف الاخري .

وفي مدينه نابلس ,انطلفت مسيره كبيره عقب صلاه العصر امس , ومن المسجد الكبير في البلده القديمه نظمها حزب التحرير باتجاه وسط المدينه حمل فيها الرايات السوداء وكانوا يهتفون بشعارات تندد بالانظمه العربيه .وعلى بعد نحو 50مترا من المسجد المذكور شرع عدد من الاشخاص يرتدون لباسا مدنيا , تواجدوابين المشاركين , بسحب بعضهم من الشوارعو الازقه و الاعتداء عليهم بالضرب المبرح فيما قام شخصان اخران وقفا امام المسيره مباشره واطلقا النار في الهواء بواسطه مسدسين كان يحملانهما .ادي ذلك لارتباك في المكان و فوضي في صفوف المشاركين في المسيره انسحب على اثرها عدد كبير من المشاركين فيما واصل بعضهم التقدم فما كان من المسلحين سوا اطلاق النار على ارجل المتقدمين حيث اصيب سته من المتظاهرين بجراح نقلوا على اثرها للمستشفى.وفي اعقاب تفرق المسره شنت اجهزه الامن اعتقالات في صفوف انصار حزب التحرير الاسلامي طالت شخصا.

وفي مدينه طولكرم , انطلقت مسيره من مسجد عثمان بن عفان نظمها الحزب عقب صلاه العصر باتجاه ميدان جمال عبد الناصر و شرع خلالها احدهم بالقاء كلمه الحزب , حيث هاجموا 4 افراد من الشرطه المدنيه و طتالبوه بالتوقف عن القاء الكلمه واشبكوا مع رفاق في المكان .بعد ذلك اهنى الحزب فاعليته و انفضت المسيره فيما قامت اجهزه الامن بدفع تعزيزات للمكان و شرعت بحمله اعتقالات طالت عددا من انصار الحزب.

وفي مدينه رام الله , ومنذ الساعه 8.30 من صباح يوم امس نصبت الاجهزه الامنيه الحواجز على كافه مداخل المدينه و قامت عناصرها بتفتيش الهويات والسيارات و اعتقال المشتبه لانتسابه في حزب التحرير ومنعه من دخول المدينه للمشاركه في مسيره الحزب . و في حوالي الساعه 2.30مساء امس , تحمع نحو 100 من انصار حزب التحرير دورا عرابي جنوب مدينه رام الله و رددوا الهتافات ورفعوا رايات الحزب ,فحاصرت قوات كبيره من الامن و الشرطه و منعت دخولهم و سط المدينه ة من ثم شرع رجال الامن بتفريق التظاهرت عبر اطلاق الرصاص في الهواء , و الاعتداء عليهم بالضرب باللكمات و الارجل حيث اصيب العشرات من المتظاهرين بالكدمات والرضوض وفي ذات السياق منعت اجهزه الامن بالقوه مسيره الحزب المقرر لها وسط مدينه رام الله على دوار المناره , وجرى اعتقال نحو170 شخص من انصار الحزب  اللذين تمكنوا من دخول المدينه .

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اذ يستهجن بشده  القيود المفقوده على فاعليات حزب التحرير من قبل حكومه رام الله فانه : 

1- يدين بشدهمنع عقد التجمعات السلميه العامه و الخاصه و تفريق المشاركين فيها بالقوه , ويؤكد على حق المواطنين الكامل و المشروع في عقد الاجتماعات العامه و تنظيم الاعتصامات و المسيرات السلميه وفقا للقانون.

2- يؤكد على ان المحافظ و الشرطه لا يملكون اي حق قانوني بترخيص او منع اي اجتماع عام او مسيره سلميه او غيرها من اشكال التجمع السلمي و ان القانون ينص فقط على اشعار المحافظ او الشرطه من قبل المنظمين و ان للشرطه ان تضع ضوابط بهدف تنظيم المرور  .

3- يجدد تأكيده على ان الحق في التجمع السلمي (الاجتماعات العامه) مكفول وفق القانون الاساسي للمعايير الدوليه لحقوق الانسان .

المصدر: رنا عبد الناصر حسين
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 113 مشاهدة
نشرت فى 9 يوليو 2011 بواسطة world

ساحة النقاش

الشرق الأوسط والعالم

world
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

165,120