23 مايو، 2011، القاهرة – تم اختيار الدكتور إبراهيم عوض، الأستاذ الممارس بقسم السياسة العامة والإدارة، مديراً جديداً لمركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. ويسعى الدكتور عوض، الذي شغل مسبقاً منصب أستاذ مساعد بقسم العلوم السياسية بالجامعة أعوام 1991 و1992 و1996، أن يمتد تأثير مركز دراسات الهجرة واللاجئين على المستوى الدولي في الموضوعات والقضايا الخاصة اللاجئين والهجرة.
ويوضح عوض أن الهجرة الدولية هي قضية ذات أهمية متزايدة في النظام الدولي، اقتصاديا وثقافيا وسياسيا، وهناك طلب كبير على تحليل أسبابها، وديناميكياتها وعواقبها. "وبسبب وجوده في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والبحر المتوسط ، وهي المناطق الهامة من حيث الهجرة الدولية، يمكن لمركز دراسات الهجرة واللاجئين أن يلبي جزءا كبيرا من هذه الحاجة". ويضيف عوض: "أنا على ثقة من أن المركز يمكن أن يجتذب الطلاب من المنطقة ومن الخارج من أجل حضور الدورات والبحوث المتعلقة بالهجرة الدولية، و البحث في القضايا المتعلقة باللاجئين و الهجرة القسرية".
و بالإضافة إلى خبرته في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، شغل عوض العديد من المناصب في عدة منظمات إقليمية ودولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية، كما خدم في عدة بلدان في أوروبا وأمريكا اللاتينية والمنطقة العربية. وكانت آخر مهامه أمين اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة لغرب آسيا، ومدير المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة العمل الدولية لشمال أفريقيا، التي تغطي الجزائر ومصر واريتريا وليبيا والمغرب والسودان وتونس، كما عمل أيضا مديرا ًلبرنامج الهجرة الدولية، في مقر منظمة العمل الدولية. كما كان عوض مسؤولا عن الآلية الحكومية الدولية فضلا عن العلاقات مع الدول الأعضاء والكيانات الأخرى التابعة لمنظومة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني أثناء عمله بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا. وشملت مسؤولياته في منصبه بمنظمة العمل الدولية، المشاركة في وضع وتنفيذ برنامج المنظمة، فضلا عن تقديم المشورة والدعم لصياغة السياسات وتنفيذها في الدول الأعضاء.
وقد خدم عوض كعضو في المجالس العلمية الحكومية والأكاديمية وبرامج ومراكز ومشروعات المنظمات الدولية. وقام بنشر أبحاث و مقالات عن قضايا المنظمة الدولية، والتعاون الدولي، وحقوق الإنسان، والهجرة الدولية والعمالة. أحدث مؤلفاته هي: الأزمة العالمية والاقتصادية والعمال المهاجرين: التأثير والاستجابة، چنيف، منظمة العمل الدولية، 2009؛ « مسألة العمالة بين مؤسسات بريتون وودز والبحث العربي» في "لي سيونس سوسيال اون ڤواياچ". « شمال أفريقيا والشرق الأوسط من وجهة نظر أوروبا وأمريكا والداخل» تحت إشراف ايبرهارد كاينل، و «الموضوع الخاص بشأن الهجرة الدولية في أفريقيا » الكتاب السنوي الأفريقي للقانون الدولي، المجلد 16، 2010.
تخرج عوض من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، وحصل على شهادة للدراسات المتقدمة في العلاقات الدولية من الدراسات الدولية العليا في چنيڤ و شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة چنيڤ.
تأسس مركز دراسات الهجرة اللاجئين عام 2000 تحت إسم مركز دراسات الهجرة القسرية واللاجئين، بينما تم إعادة هيكلته وتوسيع مجالات عملة في عام 2008 ليكون مركزا إقليميا للبحث العلمي في مجالات الهجرة الدولية سواء الطوعية والقسرية بكل أشكالها: الفردية والجماعية والمؤقتة والدائمة وباختلاف أسبابها سواء كانت اقتصادية أو سياسية. تشمل أنشطة مركز دراسات اللاجئين والهجرة كلاً من التعليم العالي والبحث العلمي وأنشطة التوعية، حيث يقوم المركز بمنح درجة الماجستير في دراسات الهجرة واللاجئين ودبلومة دراسات الهجرة القسرية واللاجئين، ذلك بجانب دبلومة الدعم النفسي والاجتماعي للمهاجرين قسرا واللاجئين. كما يقوم البرنامج بالرصد الدائم لشئون الهجرة وتحركات اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن إجراء دراسات متعمقة في القضايا الراهنة في المنطقة. كما يعمل المركز على نشر المعرفة خارج أسوار الجامعة بشأن قضايا الهجرة واللاجئين وتقديم خدمات تعليمية متعددة لمجتمعات اللاجئين في القاهرة.
أنشئت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919ً تعتبر واحدة من أكبر الجامعات التي توفر تعليماً ليبرالياً باللغة الإنجليزية في العالم العربي. وبمشاركتها فى الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي فإن الجامعة الأمريكية تعتبر جسراً حيوياً لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم بأسره من خلال الأبحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج. الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة مستقلة، غير هادفة للربح، غير طائفية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصاً متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر الولايات المتحدة الأمريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الأمريكية.
ساحة النقاش