4 مايو2011, القاهرة- افتتحت الجامعة الامريكية بالقاهرة امس مؤتمرها السنوي الثامن عشر للبحوث بعنوان "العدالة الاجتماعية في مصر : نظريات وبحوث وممارسة" ووفقا لمنظمي المؤتمر, يتميز المؤتمر هذا العام بتنوع الموضوعات التي تجري مناقشتها , بما في ذلك دور المجتمع المدني في تعزيز العدالة, ودور العدالة في التنمية المستدامة, ودور الجنوسة والعلاقات الاسرية في العدالة الاجتماعية , كما يتميز مؤتمر هذا العام ايضا بانه مفتوح امام الجمهور في مجتمع القاهرة الكبري.
وقد استضاف المؤتمر, الذي يستمر حتي 5ماير, الدكتور عبدالله النعيم, استاذ تشارلز هوارد كاندلر للقانون بجامعة ايموري, والباحث الدولي المرموق في الاسلام وحقوق الانسان, والذي افتتح المؤتمر بمحاضرة بعنوان "الدولة الديمقراطية لا يمكن ان تكون اسلامية" وغدا يلقي الدكتور محمود ممداني المحاضرة الرئيسية الثانية بعنوان " تاملات افريفية عن ميدان التحرير" جدير بالذكر ان الدكتور ممداني هو استاذ هربرت ليمان لنظم الحكم بقسم الانثروبولوجيا والعلوم السياسة وكلية الشؤون الدولية والعمة بجامعة كولومبيا, والمؤلف البارز للعديد من الكتب حول جذور الارهاب والارث الاستعماري.
وتقول الدكتورة هدي رشاد, مدير مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الامريكية بالقاهرة: " يسعي مركز البحوث الاجتماعية من خلال المؤتمر السنوي هذا العام الي طرح موضوعات لجمهور اوسع متعلقة بالعدالة الاجتماعية , كما يسعي الي توفير منبر للتعلم والمشاركة مع الاخرين الذين يعملون في هذا المجال".
ووفقا لرشاد ,فقد تم اختيار موضوع السياسات الاجتماعية قبل احداث ثورة 25 يناير, كما تؤكد ان هذا القرار التنبؤي يوضح مدي قدرة مراكز البحوث التطبيقية في الجامعة الامريكية بالقاهرة علي الاستجابة لاهتمامات المجتمع المصري. "فان الموضوع الذي تم اختياره مسبقا مرتبط بشكل كبير باحداث البيئة السياسية الحالية, حيث ان مصر الان في حاجة الي مناقشة بناءة ومستنيرة اكثر من اي وقت مضي" .وخلال تسعة جلسات, يعرض المؤتمر , الذي يمتد علي مدي ثلاثة ايام ,ابحاث وكتابات 58 من اعضاء هيئة التدريس والموظفين.
تتوقع رشاد ان تشجع تجربة الثورة الباحثين لتوثيق تفاصيل التحديات التي تواجه العدالة الاجتماعية وكذلك تحليل السياسات التي يمكن ان تطبيقها, وتامل رشاد ان يكون لمناقشات المؤتمر جوانب ايجابية بالنسبة للحضور بحيث يصبحوا اكثر وعيا وادراكا لجوانب العدالة الاجتماعية والاهم من ذلك, ان يشاركوا بشكل فعال في المناقشات حول السياسات الحالية والاصلاحات المحتملة والضرورية.
انشئت الجامعة الامريكية بالقاهرة عام1919 وتعتبر واحدة من اكبر الجامعات التي توفر تعليما ليبراليا باللغة الانجليزية في العالم العربي, وبمشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في الوطن العربي فان الجامعة الامريكية تعتبر جسرا حيويا لربط الشرق بالغرب وتربط مصر والمنطقة بالعالم باسره من خلال الابحاث العلمية وعقد شراكات مع المؤسسات الاكاديمية والبحثية وبرامج التعليم بالخارج, الجامعة الامريكية بالقاهرة جامعة مستقلة. غير هادفة للربح, غير طائفية ومتعددة الثقافات التخصصات وتمنح فرصا متساوية لجميع الدارسين ومعترف بها في مصر الولايات المتحدة الامريكية وجميع برامجها الدراسية معتمدة من المجلس الاعلي للجامعات في مصر ومن جهات الاعتماد الامريكية.
ساحة النقاش