اكثر من ثلث النساء في البلدان النامية يضعن مواليدهن بمفردهن- اوفقط بوجود قريبات لهن يشرفن عليهن في مرحلة من اخطر المراحل التي يتعرضن لها.
وفي بعض البلدان الاشد فقرا, تحظي نسبة قليلة تصل الي 13 في المائة من اجمالي حالات الولادة بمساعجة من جانب قابلات او اخصائيين صحيين من ذوي المهارات في مجال القبالة.
وفي كل يوم تموت1000 امرأة , ويموت 5500 من الاطفال حديثي الولادة في اسبوع الاول لولادتهم نتيجة لفقدان الرعاية الطبية الكافية.
وهناك حاليا نقص يصل الي قرابة350000 من القابلات المتخصصات, بما يؤدي الي وفاة المهات واطفالهن حديثي الولادة نتيجة لمضاعفات يمكن تجنبها بسهولة بتوفير الاخصائي الصحي الذي يتمتع بالمهارات الملائمة, وتتاح له المعدات المناسبة, ويحصل علي الدعم السليم والقابلات هن البطلات المغبونات اللاتي لا تقدرن في مجال صحة الام والطفل.
ان الاستثمار في الموارد البشرية من اجل الصحة هو من انسب الاستثمارات التي يمكن ان يقوم بها اي بلد.
وفي عام 2011, يركز صندوق الامم المتحدة للسكان علي الدور الحاسم الذي تؤديه القابلات في انقاذ الاوراح وتدعيم النظم الصحية الوطنية. وبالتعاون مع اكثر من 20من شركائنا , سنصدر في حزيران/ يونيه اول تقرير من نوعه عن حالة القابلات في العالم. وسوف نتوسع في برنامجناالمشترك مع الاتحاد الدولي للقابلات, والمعنون "برنامج الاستثمار في القابلات" لكي يغطي 30بلدا. وسننضم الي الاف القابلات في مؤتمر القابلات الذي يعقد كل ثلاث سنوات, المقرر عقده في ديربان بجنوب افريقيا في حزيران/ يوينه, لمناقشة الموارد البشرية من اجل الصحة وبحث سبل المضي قدما في هذا السبيل.
وانني , بصفتي المدير التنفيذي لصندوق الامم المتحدة للسكان, اشيد باهمية العمل الذي تضطلع به القابلات. فهن ينجزن الكثير , مما لايقتصر فقط علي مهمة التوليج .اذ انهن ينقذن الارواح ويعملن علي النهوض بالصحة الجيدة في المجتمعات كافة, كما سشكلن قوة عاملة اساسية في اي نظام فعال للرعاية الصحية.
ساحة النقاش