يقول السفير نبيل فهمي سفير مصر السابق لدي واشنطن ان مصر ستتخذ موقفا أكثر حزما تجاه علاقاتها الدولية في عصر ما بعد مبارك وستواجه تحدي ازدواجية معايير السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وكذللك الأجراءات الاسرائلية في الأراضي الفلسطينية.
ويصيف السفير نبيل فهمي الذي عمل سفيرا لمصر لدي واشنطن في الفترة من 1999 حتي 2008 في حواره, ان علاقات مصر الاسترايجية مع الولايات المتحدة واسرائيل لن تتغير ولكن الحكومة المصرية سو تكون أكثر تجاوبا مع الرأي بشأن تحديات السياسة الخارجية.
ويضيف فهمي, " سوف تكون مصر اكثر حزما, والتركيز علي الاهداف الاسترايحية سيظل مهيمنآ, ولكن الاهتمام الأكبر سيكون موجه الي الامور الراهنة قصيرة المدي, "ويقول, "لقد أمسك هؤلاء الشباب وهذا المجتمع بزمام الامور الان. هم يريدون الانحراط في الاحداث ومسائلة المسئولين الحكومين. ربما لن نرفع علم العروبة في الوقت الحاي , ولكننا سنرفع علم عالمآ عربيآ اقوي وأكثر فعالية."
ثم اجراء هذا الحوار مع السفير نبيل فهمي بتاريخ 22 فبراير بمجلة "كايرو ريفيو للشئون الدولية," وهي مجلة فصلية تصدر عن الجامعة الامريكية بالقاهرة , وثم اطلاق العدد الجديد منها اليوم. ويشغل فهمي منصب عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة, وهو ايضا رئيس مجلس تحرير مجلة " كايرو ريفيو للشئون الدولية المكون من 15 عضوآ " . يضم العدد الأول من المجلة حوارات مع تسعة شخصيات عربية حول ثورة 25 يناير المصرية , فضلآ عن مقالات للدكتور أحمد زويل, الحائز علي جائزة نوبل, وباحثين مممثل وليام كواندت وشلبي تلحمي حول التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط.
ويقول فهمي انه لا ينبغي علي الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل التخوف من التطورات الجديدة في مصر لأن الديمقراطية سوف نجعل من مصر شريكآأقوي وداعمآ للسلام, زاضاف " يجب النظر الي المنطقة بشكل مختلف. فانها لم تعد المنقطة التي يمكنها ابتلاع أي شئ. سوف تروا مصرآ اكثر قوة في الرد علي المعايير المزدوجة, سوف تكون مصر شريكآ أكثر افادة وقيمة للولايات المتحدة عن اي وقت مضي , لان سيكون لديها تأثيرآ أكبر في المنطقة اكثر من اي وقت مضي.
وعن اسرائيل, يقول السفير فهمي نبيل " أن ثورة مصر قد لا تخدم اليمين الاسرائيلي, "ولكنها سوف تشحع هؤلاء الذين يريدون السلام بين اسرائيل والعالم العربي والذين يوافقون علي اقامة دولتين لحل المشكلة الفلسطينية. واضاف "سيصبح الصوت العربي مسموعآ, زخاصة عندما يدخل الاسرائليون القدس الشرقية ويحاولون وضع مستوطنين يهود في هذا الجزء من المدينة. ولهذا, سيدرك المواطنون الاسرائلئلون خطأ هذه الخطوات من قبل اليمين الاسرائيلي وكيف ان سيؤدي الي تأجيل السلام".
ساحة النقاش