ينظر المركز الفلسيطيني بقلق عميق الي تصعيد اجهزه الامن في غزه من اجراءاتها بحق الصحفيين بما في ذلك الاعتداء عليهم بالضرب ومنعهم من التغطيه الصحفيه للمسيرات السلميه وما يرافقها من اعتداءات تلك الاجهزه كما يدين المركز بشده تعرض المشاركين في مسيرات سلميه للضرب والاعتقال علي ايدي عناصر الامن خلال يوم امس ويذكر المركز بأن هذه الاعتداءات تتناقض والتصريحات التي اطلقتها وزاره الداخليه مؤخرا حول احترامها للحريات الصحفيه وللحق في التجمع السلمي وهو ما يستدعي فتح تحقيق في هذه الاعتداءات وتقديم المتورطين فيها للعداله.
ووفقا لتحقيقات المركز ففي حوالي الساعه 11:50 ظهر يوم امس الاربعاء الموافق 30 مارس 2011 انطلقت مسيره بمناسبه يوم الارض بعنوان احياء الارض والشعب يريد انهاء الاحتلال والانقسام دعت اليها مجموعه شبابيه من جامعه الازهر بمدينه غزه شارك في المسيره نحو 2000 شخص وكانت تهدف التوجه الي ساحه الجندي المجهول وسط مدينه غزه واثناء وصول المسيره الي مفترق الطيران في شارع جمال عبد الناصر حضرت اعداد كبيره من الشرطه واخرون يرتدون زيا مدنيا بوزتهم عصي وهروات وقاموا بفض المسيره والاعتداء علي المشاركين فيها بالضرب بمن فيهم صحفيين واعتقلوا عددا وقد افاد عدد من الصحفيين والمواطنيين الذين شاركوا في المسيره السلميه للمركز بتعرضهم للضرب والاعتقال علي ايدي افراد الامن.
اياد طلال طه مراسل اذاعه وطن في شمال غزه اكد للمركز بأنه تعرض للتوقيف من قبل شخصين كانا يرتديان زيا مدنيا قام احدهم بطلب البطاقه الشخصيه منه فيما قام الثاني باخراج زجاجه من جيبه ورشه بماده منها علي عينيه مما افقده القدره علي السيطره واضطر صديقه لحمله الي اقرب صيدليه ومن ثم الي الرعايه الصحيه لتلقي العلاج.
وافادت وسام محمد ياسين 34 عاما مراسله قناه الحره الفضائيه بأنها واثناء تغطيتها لاحداث المسيره السلميه وكانت تتكلم عبر هاتفها النقال تقدم منها شخصا يرتدي زيا مدنيا ونزعه منها والقه به علي الارض مما اسفر عن تحطيمه واضافت ياسين انها حاولت الركض خلف هذا الشخص واخبرت الشرطه المنتشره في المكان غير انها تفاجأت بصعوده في سياره الشرطه والفرار من المكان واكدت ياسين ان عناصر الشرطه هددودها بالاعتقال اذا للم تنسحب من المكان رغم انها اخبرتهم بطبيعه عملها كصحفيه.
من جهتهتا افادت المواطنه كلارا وليد حسن العوض 22 عاما طالبه من غزه تعرضها للضرب والاعتقال والمعامله السيئه علي ايدي افراد الامن واكدت العوض انها وصديقتها سماح الريفي ونهي ابو ظريفه كن يشاركن في المسيره السلميه عندما هاجمهن نحو عشرين شرطي بعضهم يرتدون زيا مدنيا ومسلحين بالعصي والهروات وقاموا بسحبهن الي مطعم بجانب السرايا ونزعوا العلم الفلسطيني علي رقبتها وصادروا هاتفها النقال ثم انهالوا عليهن بالضرب واضافت العوض ان افراد الامن نقلوها مع صديقتها ابو ظريفه الي مقر انصار غرب مدينه غزه وقاموا بالتحقيق معهما ووجهوا لهما الفاظا نابيه واعتدوا علهما بالضرب وتابعت العوض بان نحو خمس فتيات اخريات كن في غرفه الحجز وهن جيهان السرساوي شاديه الغول مروه المصري اسمهان خليفه وسماح الريفي.
وفي افاده بعضهن للمركز اكدن تعرضهن للضرب خلال فتره احتجازهن حيث افرج عنهن في ساعات المساء.
جدير ذكره ان عددا من الصحفيين افادوا للمركز تلقيهم تحذيرات يوم امس الاول الموافق الموافق الثلاثاء 29 مارس 2011 من قبل متصلين عرفوا انفسهم بانهم من مكتب الاعلام الحكومي بغزه من تغطيه اخبار المسيره المرخصه التي دعت اليها قوي وفصائل وطنيه واسلاميه ستنطلق في نفس اليوم من مفترق حموده ببيت لاهيا وتتجه نحو معبر بيت حانون ايرز.
المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اذا يدين بشده تصعيد اجهزه الامن في غزه اعتدائها بحق الصحفيين واستمرار القمع المشاركين في تجمعات سلميه فانه :
1) يؤكد علي ان الحق في حريه الرأي والتعبير والحق في حريه العمل الاعلامي مكفوله وفق القانون الساسي الفلسطيني والمعايير الدوليه لحقوق الانسان يدين تكرار الاعتداءات علي الصحفيين والعاملين في وسائل الاعلام المختلفه ويؤكد علي ضروره توفر الحمايه لهم واتخاذ التدابير اللازمه لتمكنيهم من اداء عملهم بحريه ويري في استمرار الاعتداء علي الصحفيين بالضرب ومصادره كاميراتهم محاوله لحجب الحدث عن الراي الفلسطيني.
3) يطالب الحكومه باحترام حق المواطنيين في التجمع السلمي المكفول بموجب القانون الاساسي والمعايير الدوليه لحقوق الانسان.
4) يدعو اجهزه الامن الفلسطينيه لاحترام المعايير الدوليه لحقوق الانسان والقانون الاساسي للسلطه الوطنيه الفلسطينيه والقوانين ذات العلاقه
ساحة النقاش