عند نهاية يوم يملأه التعب والتحمل والسعي لرزق أو نجاح على أمل يختلف بنا الحال لأفضل لنصدم أننا لا نملك من اليوم إلا النوم العميق أو ربما الأرق ليجعل العقل ينتابه التساؤلات  ليمتلكنا  شعور الإحباط  لتقف عند هذه النقطة قد يكون للحظات أو لسنوات لتكتشف أنك تسير في نفس الدائرة المغلقة وعلى النقيض عندما تجتمع مع الآخرين تكتشف أنك مهتم بتفاصيل لا تفيد بحياتك ولا تجعلك تخطو للأمام .

 قد يفرق الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية مع الآخرين ولكن  أين أنت ؟  تتفاعل مع الأخرين وأنت صامد مكانك تحاول وضع حلول لمشاكل لا تنتهى عند الاخرين  .. لتصدم في لحظه أنك تندمج بأكثر من المعتاد ويزداد العشم لتجد أمامك في أحدى المواقف  ليرد أحدهم كنت تعتقد أنه كل شيء ليصدمك بأكثر مقوله تجعلنا صامتين ساكتين لا نجد ما نقوله لنخفى به كرامه الوجه أمامهم " خليك في حالك " لتهرب من الموقف وأنت تائه بين تساؤلات كثيرة أهمها

أين هو حالي ؟

 لتكتشف أنك بعيد كل البعد عن حالك.. نفسك... مشاعرك ....أهتمامك...  أحبائك ... أحلامك  لكنك إذا دققت النظر ستكتشف أن الجميع اهتمامهم لأنفسهم فلماذا أنت كذلك ؟

"خليك في حالك "

مقوله تجعلنا نقرر أننا نعيد ترتيب الحياة بالنسبة لنا هنا نتوه وتدور الحياه لتحاول أن تتماسك أمامها  ولتقرر أن تحضر ورقه بيضاء اللون وقلم لنستعد أن نكتب ما نملك وما لا نملك لنكتشف  أننا مكتفين الأيدي  لا نملك الكثير ونرغب في الاكثر ! وكيف ؟

 ونحن  لسنا على الطريق الصحيح لحياتنا ولا نملك التبرير لوقوفنا على نفس درجة السلم منذ زمن ليس بقريب قد تختلف الأسباب والتبريرات الغير منتهيه الصلاحية لتظل الحقيقة

            الورقة الرابحة لم تأتى بعد فاعتقادك الدائم أن الفرصة أتيه لا لأننا نسعى ولا لأننا نملك الأفكار الغير محدودة                                                                    لكن لأننا مميزون !!!

هي التي جعلت ورقه حياتك بيضاء تائه بها بين أمواج الظروف  لا تعرف ما تكتب من محاولات أو إنجازات او فرص كنت مستعد لها وأخرى ضاعت بسبب عدم الانشغال بحالك ما زلت تعتمد أنك ستنجح بفرصه ذهبية أو أنك خارق للحدود والوجود ولذلك فأنت مميز ومشغول بحياة الآخرين بما لا يفيد !!!

من أهم بناء الإنسان هو تكوينه الاجتماعي مع الآخرين علينا أن نتمسك بالأحبه المميزون القادرين على جعل مشاعرنا بين النجوم ولكن عليك أن تتباهى بذاتك لتصبح جدير بالرؤية لهم لتكن تحت إضاءات الحياة لا تتخلى عن التجربة والتجديد ليزداد سهم النجاح لك ويقل سهم الفضول فإذا انشغلت بذاتك ستعلم أن يومك لا يكفيه هذه الساعات القليلة لتحقيق ما تتمنى ستعلم أنك ستحتاج أن تفقد من تركيزك لغيرك لينصب لك  أولا وليس أخيرا ... ستدرك أنك هنا لتعاكس كل مطبات الحياه .

جرب واعد التجربة لتعطى فرصه لشعور حان الوقت لشيء آخر كيف بشيء آخر أن يبدأ وأنت لا تنهى مهمات اليوم  ؟

أجعل قيمه لذاتك بذاتك

 جرب وحاول أفضل من ضياع متعه المحاولة .. وضع أمام عيناك أنك تختار الحياة لتختارك وزيد أتساع الحياة لنفسك ستتسع معك وحولك  وتأكد أنك تستحق النجاح بعد المحاولات الفاشلة .

أختار عنوان حياتك بعنايه

نظره أعمق لحياتك يجعلك أدق في اختياراتك أدرس قانون الجذب لذاتك وأصبح أنت مركز الاهتمام لك ولكن لا تتغافل عن الاخرين حينما يتطلب الامر المساعدة والاحتياج وازن بين الأنانية وإهمال الذات .
أمنية عاطف عبد العزيز

المصدر: عبد الفتاح حامد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 26 فبراير 2021 بواسطة world

ساحة النقاش

الشرق الأوسط والعالم

world
الموقع هو جريدة الكترونية الشرق الاوسط والعالم وهى جريدة شاملة ومتنوعة رئيس مجلس الادارة الاستاذ/عبد الفتاح حامد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

143,454