الإنسان هو الأمين علي هذا الكوكب الأزرق الذي سخره له الخالق بعد ما حمله أمانة العقل فمنذ إنغماس الإنسان في الثورة الصناعية و التطور التكنولوجي المتسارع وإدعائيه أنه يعلم كل شيئ و تناسية ان الدستور الإلهي ( القرأن الكريم ) أمرنا بالعلم و التعلم أدي ذلك الي ضرره لنفسة و للكوكب المستخلف علية حيث زيادة أستهلاكة دون وعي وأيضا ذلك الإنسان هو القوي الدافعه لعجلة التنمية المستدامة من خلال ثقافتة ووعية بالأثار السلبية لما يستهلكة علي صحتة و صحة موارده الطبيعية التي تضمن بقائه. الاستهلاك من المتطلبات الأساسية من اجل البقاء للإنسان فقد تزايدت السلع وتزايد معها الطلب على الاستهلاك نتيجة للتطور التكنولوجي و السوق الحر مما صاحبه تزايد في المخاطر واحتمالات إصابة الإنسان و البيئة بالإمراض ففي الوقت الذي نتحدث فيه عن حقوق المستهلك يجب ان نحدد ايضا مسؤولياته وواجباته فمن حق المستهلك حمايته من البضائع والسلع التي تضر بصحته او تعرض حياته للخطر، وان نوفر له السلع والخدمات باسعار منافسة واذا تحدثنا عن مسؤولياته وواجباته فانه من الضروري ان يكون المستهلك رقيبا وواعيا لما يريد شرائةمن حيث الإهتمام بقراءة العلامات التجارية على السلع والتمييز بينها وتاريخ الإنتهاء للسلعة و طرق التخزين السليمة للسلع سواء في الهايبرماركت او في المنزل و خاصة السلع سريعة التلف مثل البيض و السمك و اللحوم و الدواجن و الأسماك و أيضا طريقة الطهي الجيد للطعام و درجات الحرارة المناسبة لكل سلعه غذائية و انتقاء افضل المواصفات واجود السلع التي يريد شرائها و أثر غياب الوعي الإستهلاكي علي زيادة معدلات التلوث حيث أن عدم الوعي الإستهلاكي يؤدي الي زيادة معدلات هدر الغذاء التي وصلت الي ثلث إنتاج العالم و أيضا يؤدي الي زيادة المخلفات التي بدورها تؤدي الي زيادة معدلات التلوث التي أدت الي تغيرات المناخ و الإحتباس الحراري الذي أثر علي معدلات إنتاجية الأراضي الزراعية نتيجة لعدم قدرة بعض النباتات علي التكييف مع تلك الزيادة في درجات الحرارة و إرتفاع المياة الجوفية التي أدت الي زيادة ملوحة التربة مما أدي الي زيادة مشكلة الأمن الغذائي وخفض إنتاجية المسطحات المائية من الأسماك نتيجة لإرتفاع درجة حرارة سطح المياة و زيادة معدلات البخر مما ساهم بشكل كبير في الفقر المائي اي نصيب الفرد من المياة في السنة 1000 متر مكعب و هذا هو حد الفقر المائي والتي تعاني منه كثير من بلدان العالم أضف الي ذلك التأثير علي السياحة حيث موت و هجرة الكثير من الأسماك و الشعاب المرجانية بالإضافة لذلك الصيد الجائر و الرعي الجائر و التجارة غير الشرعية في الكائنات الحية بين البلدان و التعدي علي الأراضي الزراعية حيث أوضحت النتائج الإحصائية لشبكة البصمة العالمية و التي تقارن بين معدلات الإستهلاك للفرد في السنة و كمية الموارد الطبيعية المتاحة و معدلات التلوث الناتجة عن التخلص غير الأمن من المخلفات ان سكان العالم تحتاج الي كوكب و سبعة من عشرة لسد إحتياجاته من مواردة الطبيعية لذا يجب على الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام أن تقوم بدورها في عملية التوعية و أيضا دور المرأة مهم جداً في عملية الشراء، بل أنها تتحكم في معظم القرارات لشراءالحاجات، لذلك يجب أن يتم التركيز على صياغة برامج توعوية موجهة للمرأة. لذا فالمستهلك الواعي هو الذي يعرف حقوقه وواجباته تجاه نفسة و بيئته في آن واحد حتى لا يقع فريسة او ضحية لأي محاولة غش او تلاعب او زيادة في معدلات التلوث التي تؤدي الي عجز في نصيبه من مواردة الطبيعية و تسبب له اضرارا إقتصادية او بيئية أو إجتماعية و ذلك بسبب غياب الوعي او بمعني أخر الثقافه سواء الإستهلاكية او في اي مجال اخر حيث ان الثقافه أو الوعي هي حجر الزاوية و المحور الرابع بعد التنمية الإقتصادية و الإجتماعية و البيئية لتحقيق التنمية المستدامة التي تهدف الي حماية مواردنا الطبيعية للحاضر و المستقبل الثقافة و الوعي في جميع المجالات هما القوي الدافعة لعجلة التنمية المستدامه و خطة مصر 2030
سفير افريقيا للمناخ و الإستدامة وليد حسان الاشوح
يتناول شرح مبسط عن التنمية المستدامة و الإقتصاد الأخضر و الإقتصاد الأزرق و الدائري واقتصاد الدونات و إعادة التدوير و البصمة البيئية و الكربونبة و المائية »