المسئولية المجتمعية كمصطلح مستحدث للكفالة، حيث ان ثقافة التكافل ليست بالحديثة أو المستحدثة لأن ديننا الإسلامي أرسي مبادئها من خلال النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة، والتكافل يعني أن يرعى المجتمع سواء أفراد أو مؤسسات الفقراء واليتامى ماديا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا، ما سيكون له أثر اجتماعي جيد في خلق مجتمع متماسك ومتعاون وواعي تسوده المحبة والرحمة، لا مكان للإرهاب الذي يسيطر على عقول أولادنا سواء لضعف مادي أو ضعف ثقافي.
والتكافل له أثر اقتصادي من خلال خفض معدلات الفقر والجوع "أولى أهداف التنمية المستدامة"، والأمية وسوء التغذية وتلك الأسباب هي العائق الأول للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية نتيجة لأثرها على خفض الأيدي العاملة، وإذا نظرنا من الناحية البيئية، سنجد أن معدلات التلوث ستقل بسبب خفض معدلات تولد المخلفات من غذاء وملابس وأدوات مدرسية وأجهزة إليكترونية والتي ستوجه إلى الفقراء واليتامى، وهذا ينعكس على الصحة العامة من خفض معدلات أنتشار الأمراض أو ظهور أمراض جديدة، وبذلك نكون قد حققنا المحاور الرئيسية الثلاث للتنمية المستدامة، "اجتماعية واقتصادية وبيئية"، للدفع بخطة مصر 2030 للتنمية المستدامة من خلال ثقافة التكافل أو ما أطلق عليها العالم حديثا المسئولية المجتمعية.