ـ متميع لم يطلق يوما كلمة تؤذي مشاعر النظام، ولو أفلتت من تحت لسانه واحدة، ارتجعها سريعا وإن سممت روحه، لذا تجده قريبا من كل نظام ناصري كان أم ساداتي أم مباركي أم مهيطلي، وهو واحد من أولئك الذين قيل فيهم لن يدخل محامي الجنة وهناك مقعد شاغر في النار، لا لشئ إلا لأنه لم يقل يوما كلمة حق عند سلطان جائر.
ـ وسفيه ينتحل صفة مؤرخ طل علينا لأول مرة عبر عرض سخيف لإمرأة لعوب، فأصبح ضيفا خفيفا عليها في عروضها الأسبوعية، ثقيلا على كل من عداها.
ـ وإخواني يستعمله سادته القطبيون في أغراضهم كأداة رخيصة، لا تكلفهم شيئا، ينتمي إليهم وليس منهم، ولو كان ذكيا كما يعتقد في نفسه لاعتبر بمن تقدمه في ذات الوظيفة، وقد فاقه في مدة خدمته، وعلو كعبه، ثم ماذا؟! لا شئ (إذ كان عضوا بمكتب الإرشاد وقد عبر إليه بشق الأنفس، وبعد طول خدمة، ليخرج منه ويعين نائبا لحزب "الحرية" ليترك المنصب سريعا، ويعين مستشارا للرئيس لبضعة أشهر فقط ، فرئيسا للكتلة الإخوان بالشورى، وبعد أشهر يخرج للعراء خالي الوفاض من كل منصب، بل عاريا).
ـ و"راقصة" ـ بماخور بالمقطم ـ اعتادت أن تتمايل بخلاعة فجة بلا أدنى شعور من حياء، فاكتسبت سمعة وشهرة فاقت بها كل أقرانها، وكان آخر عروضها "معركة الرئاسة"، فتمايلت على العوا حينا ـ بل أغرته بدخولها ـ ثم تركته لزبون آخر "أبو الفتوح" فتغنجت عليه وداعبته لعلها تتحصل منه على ما لم تُحصّله من سابقه، لتسقط أخيرا بعد أن أعياها التعب في حجر مرسي، فينقطها الشاطر بملايينه.
ـ وصبي راقصتنا تلك، أحضرته من لجنة قانونية زعموا لها أنها القادرة على استرداد أموالنا المنهوبة، لتعبر به من باب ماخورها قياديا، وليتقدم بعد ذلك في فضاء الساحة السياسية والإعلامية فيصبح ملئ الأسماع والأبصار، وليداوم على المزايدة بوقاحة لا تستغرب من "صبي راقصة" على من كانوا يجأرون في وجه نظام ديكتاتوري لم تُعرف له يوما صيحة ولو خافتة في وجهه.
ـ وأستاذة جامعية اشتراكية الأيديولوجية، أو هكذا تدعى، لكن هواها وسط ي، ولو دخل قيادات ماخور الوسط ية تلك جحر ضب لدخلته وراءهم، لتخون كل ما تؤمن به أو تدعي ايمانها به.
ـ ومفكر "إسلامي" ناشدوه قبل الثورة أن يُقبل ليحمل ذات الراية التي رفعها البرادعي من بعد، فاعتذر بحجة أن عمله لا يخرج عن دائرة الفكر والكتابة هذا لما كانت السياسة مغرما فلما صارت مغنما اعلن الشيخ العجوز أنه كان يمارس السياسة منذ أن كان ابن العاشرة ( ذكر ذلك في تصريح له)، وأن باستطاعته إدارة دولة، بعد أن كان غير قادر على إدارة مكتبه الذي يضم بضعة محامين!، ليَقبل شاكرا بعد سقوطه المدوي بأن يكون ظلا باهتا في خلفية خصمه السابق الذي لم يك يراه شيئا !!.
ـ وأستاذ جامعي وكاتب، إصلاحي قبل الثورة، ثوريا بعدها، لكنه ثوري ملتصق بالنظام فتنقل بين وظائف استشارية ديكورية أتاحها له النظام، ولما لفظته أو ملها إذ لم يجد من وراءها نفع يذكر، صادق فل من الفلول ليقنع ـ أسفا كاسف البال ـ بكونه فحسب ضيفا دائما عليه بمصطبته الفضائي( واحد صديقه ميكانيكي هيطلع إيه وزير!!).
أأنتم أصحاب الضمير فينا؟!!! يا لوقاحتكم السافلة!!!.
بقلم / محمد الطناوى
ساحة النقاش