تخزين درنات الداليا
عقب الازهار وبعد أن تجف النباتات تماما ويتحول لون السيقان والأفرع الي الصفر ، يوقف الري ، وبعد فترة تقرط النباتات علي أن يترك حدود 10-15 سم من الساق الرئيسية فوق الأرض ، تزال التربة من حول الجذور ثم تقلع باحتراس باستخدام فأس فرنساوي أو مجرفة ذات أشواك ، ثم تترك لتجف بنشرها في طبقة واحدة بمكان مظلل جيد التهوية لمدة 3-4 يوم . وقبل التخزين ، تنظف الدرنات من بقايا التربة العالقة بها وتعامل بمسحوق الكبريت و الجير المطفأ (بنسبة 1:1) أو تغمس في محلول كابتان (0.2%) لمدة (30 ق) .
تخزن الدرنات علي أرضية من الرمل في مكان بارد لعدة شهور (درجة حرارة التخزين المثلي تتراوح ما بين 4-7°م) واذا كان الجو جافا يجب تغطية الدرنات بالرمل أو الرماد أو البيت موص أو الفيرميكيوليت – وقد تغلف الدرنات بورق الجرائد لمنع جفافها ، أيضا يمكن تخزينها في أكياس بلاستيك مثقبة أو صناديق مبطنة من الداخل بالبلاستيك ومملوءة بقليل من الفيرميكوليت أو الفوم المندي بالماء . وهناك طريقة قديمة كانت توضع فيها الكتل المتدرنة داخل براميل في المخزن ثم تغطي بالقش الجاف . وبالنسبة للدرنات المكسورة يجب قطعها عرضيا بميل (قطوع عرضية مائلة)مع تعفير الأسطح المقطوعة بكبريت ناعم أو أي مطهر فطري ثم تجفيفها جيدا قبل التخزين .
ويلاحظ أنه من الضروري فحص الجذور الدرنية أثناء التخزين بين الحين و الآخر ، كما أنه في حالة تعذر وجود مكان مناسب للتخزين ، فانه يمكن زراعة الدرنات بعد تقليعها وتجفيفها في اصص مملوءة بالرمل جيد الصرف ، علي أن تحفظ هذه الاصص في مكان نصف مظلل (خاصة خلال الأشهر الحارة) مع تنديتها بقليل من الماء بين الحين و الاخر شريطة حمايتها من الرطوبة الزائدة ومنع ركود الماءحولها حتى لا تتعفن .
تصدير الجذور المتدرنة للداليا :
يمكن نقل جذور الداليا المتدرنة بسهولة من مكان الي اخر . ولعل ذلك أحد الأسباب الهامة التي ساعدت علي انتشار زراعة هذا النبات في شتي بقاع الأرض . وقبل تصدير الدرنات يجب فحصها جيدا للتأكد من خلوها من الخدوش و الجروح و النموات الفطرية ،وللتحقق أيضا من وجود برعم أو أكثر علي كل درنة ، ثم تلف في ورق زبدة وتوضع مرتبة في صناديق كرتون ، ثم تربط هذه الصناديق باحكام حتى لا تتحرك الدرنات داخلها أثناء النقل فتتقصف البراعم أو تصاب بأي ضرر .
وأفضل موعد للتصدير الفترة من مارس حتى مايو ، حيث انتهاء برودة الشتاء وبدء دفئ الجو . فاذا كان لابد من التصدير خلال الشتاء فيجب عندئذ العمل علي تغطية الصناديق من الداخل جيدا لحفظ الدرنات وحمايتها من البرد .
تصدير الداليا في صورة نباتات خضراء :
أصبح الأن بعد توفر وسائل النقل السريعة كالطائرات وسفن الشحن العملاقة ، أصبح يسيرا نقل نقل نباتات داليا خضراء كاملة ، علي ألا تكون مسافات النقل طويلة تستغرق أكثر من أربعة أيام حتى لاتصفر الوراق وتصل النباتات الي المكان المصدرة اليه وهي مجهدة ذابلة .
وتعبأ النباتات داخل صناديق من الكرتون بأحجام مناسبة لحجم النباتات المنقولة ، علي ألا يوضع داخل كل صندوق أكثر من 4-6 نباتات حتى لايزداد تراكم ك أ2 المتصاعد نتيجة تنفس تلك النباتات بكميات متزايدة فيصيبها الضرر .
ويوضع في قاع الصندوق طبقة من القش أو النشارة أو الفوم المندي ، ثم تنقل النباتات بصلاياها (يفضل أن تكون الصلايا مغلفة بأكياس من البولي ايثيلين ) . وترض النباتات داخل الصندوق قائمة (رأسية) ثم تغطي من اعلي بالقش المبلل أو ورق الزبدة ثم يربط الصندوق باحكام حتى تتماسك أركانه وتثبت النباتات بداخله فلا تتكسر أثناء النقل .
ويفضل عدم التصدير في الجواء الحارة اذا كانت المسافات بعيدة ، الا اذا توفرت ثلاجات بسفن الشحن أثناء النقل فلا مانع عندئذ من اتمام عملية التصدير . كذلك يفضل تنمية تلك النباتات في بيت موص لقدرته علي الاحتفاظ بالرطوبة لمدة طويلة بالاضافة الي خفة وزنه . ويمكن تصدير النباتات في صناديق من الخشب ، ولكن لايحبذ ذلك لتكلفتها المرتفعة نسبيا مقارنة بصناديق الكرتون عند استلام الطرود ، يفضل وضع الصناديق في مكان مبرد لمدة 1-2 ساعةقل الزراعة حتى تسترد النباتات بعض حيويتها . وتفض الزراعة في المساء مع تظليل النباتات بعد زراعتها أثناء النهار لمدة 3-4 أيام حتى يستقر وضعها بالأرض وتضمن استعادتها لحيويتها ونشاطها .
تصدير الزهور :
تعتبر الداليا من أهم زهور القطف القابلة للتصدير لتعدد أشكالها وألوانها وأحجامها وقدرتها علي البقاء ناضرة يانعة في الزهريات لفترة طويلة . وأهم مايشترط في زهور الداليا المعدة للتصدير : وجودها علي سيقان قوية قادرة علي حمل الأزهار دون تكسر أو انحناء مع مراعاة أن تكون هناك زهرة واحدة علي الساق الواحد حيث يعطيها ذلك حيوية ونضارة أفضل مما لو شاركتها زهور أخري علي نفس الساق .
ويفضل عند التصدير أن تقطف الزهور في نفس يوم الشحن في الصباح الباكر قبيل شروق الشمس (اذا كان الشحن سيتم نهارا) أو في المساء عند الغروب (اذا كان الشحن سيتم ليلا) ثم توضع الأزهار بعد القطف مباشرة في وعاء به ماء يغطي ثلثي سيقانها ، علي أن تحفظ في مكان مظلم رطب لحين تعبئتها .
عند التعبئة تحزم الزهور برفق في باقات (مجموعات) لاتزيد عن ربع – نصف دستة للأصناف ذات الزهار الكبيرة ، دستة للأصناف ذات الأزهار المتوسطة ، ودستة ونصف الي دستين للأصناف ذات الأزهار الصغيرة ، ثم ترص داخل صناديق كرتون قليلة العمق أفقيا في مجموعات متبادلة (متقابلة) بحيث تكون الزهار في الأطراف البعيدة بجوار جدران الصندوق و السيقان في الأطراف القريبة مقابلة لبعضها البعض . ويجب ألا يزيد سمك الرص عن طبقتين مع ملاحظة فرش أرضية الصندوق بالورق وتبطينها من الداخل بطبقتين أو ثلاثة من ورق الزبدة أو الورق المصمغ والذي تغطي به الزهور أيضا قبل وضع الغطاء . ويلاحظ أن الزهور التي تعامل بهذه الطريقة تظل بحالة جيدة لمدة 24 ساعة . يمكن ترذيذ الزهور بعد وضعها في الصندوق برذاذ خفيف من محلول سكري به بعض المواد الحافظة .