للحلبة .. فوائد بلا حصر
تبين في الطب الحديث من تحليل الحلبة أنها غنية بالمواد البروتينية والفسفور والمواد النشوية وهي تماثل في ذلك زيت كبد الحوت،
كما تحتوي أيضا على مادتي الكولين والتريكونيلين وهما يقاربان في تركيبهما حمض النيكوتينيك وهو أحد فيتامينات (ب)
كما تحتوي بذورها على مادة صمغية وزيوت ثابتة وزيت يشبه زيت الينسون.
ويمكن أن تؤكل مطبوخة للتغذية وفتح الشهية ولزيادة الوزن،
كما أن مغليها يداوي بعض الاضطرابات المعدية والصدرية وكذلك فقر الدم وفتح الشهية.
وكان القدماء يمزجونها مع العسل ضد الإمساك المزمن ومعالجة أمراض الصدر والحلق والسعال والربو والبلغم والبواسير ، كما تفيد في إزالة الكلف والحبوب من الوجه.
وتشير دراسات حديثة إلى أن زيت الحلبة يدر الحليب للمرأة المرضعة، ويفتح شهيتها للطعام، ولكن ينصح بالابتعاد عنها في حالة بدء فترة الحمل، لأنها قد تؤدي إلى الإجهاض في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل. بينما ينصح بها بعد الولادة لما لها من مميزات صحية عالية في هذه الفترة.
بالإضافة إلى ذلك يستعمل مسحوق بذور الحلبة حيث يوضع مباشرة في الفم، في حجم ملعقة متوسطة قبل الأكل بمعدل ثلاث مرات يوميا لتخفيض نسبة سكر الدم،
وتستخدم الحلبة كذلك لتنشيط الطمث وخاصة لدى الفتيات في سن البلوغ وذلك بمعدل ملعقة متوسطة مرتين في اليوم
وهي تفتح الشهية إذا أخذ ملعقة من منقوعها مع كوب ماء وتنقع لمدة ساعتين، وتؤخذ قبل الأكل مباشرة مع العلم أن هذا النقيع يقوي المعدة ويسهل عملية الهضم.
ويستعمل مسحوق بذور الحلبة ممزوجا بالعسل بمعدل ملعقة صغيرة من مسحوق الحلبة مع ملء ملعقة عسل ثلاث مرات يوميا لعلاج قرحتي المعدة والاثني عشر،
ولمن يعانون أوجاع الصدر وبالأخص الربو والسعال، يستعمل مشروب مغلي بذور الحلبة بمعدل ملء ملعقة من البذور حيث تغلى لمدة عشر دقائق مع ملء كوب ماء وتشرب مرة واحدة في اليوم.
وإذا أخذ مقدار كوب من نقيع الحلبة على الريق فإنه يقتل الديدان المعوية بمختلف أنواعها.
وتفيد الحلبة المصابين بالدرن، إذ يستعمل مسحوقها مغليا، وذلك بأخذ ملء ملعقة كبيرة ووضعها في ملء كوب ماء مغلي وتركها لمدة عشر دقائق ثم تصفى ويؤخذ من هذا المحلول ملعقة واحدة كبيرة، ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، من أجل تسكين سعال المصابين بهذا المرض.
وظهر من التجارب العملية أنه إذا أعطي للمرضع 20 نقطة ثلاث مرات يوميا فإن حليبها يتضاعف ويزداد حجم الصدر وتنفتح شهيتها للأكل،
وبالإضافة إلى الاستعمالات الداخلية فللحلبة فوائد أخرى تتمثل في علاج الحروق، كذلك لعلاج تشقق الجلد وتحسين لون البشرة يستعمل مغلي بذور الحلبة كغسول للأماكن المصابة بمعدل مرتين في اليوم. وكذا لعلاج الروماتيزم والبرد وآلام العضلات، وتستخدم بذور الحلبة بعد سحقها مع معجون فصوص الثوم وقليل من زيت السمسم وتدلك بها المناطق المصابة.
لعلاج الدمامل تستخدم لبخة من مسحوق بذور الحلبة حيث تمزج كمية من المسحوق مع ماء فاتر مع تحريكها باستمرار حتى يصبح المزيج على شكل عجينة متماسكة ثم يوضع على الدمامل ويلف عليه قطعة قماش وتعتبر هذه الوصفة أفضل وصفة ولا يفضل عليها أي علاج لتسريع فتح الدمل وشفائه، يمكن استعمال هذه الوصفة لقروح القولون، وقروح حلمة الثدي.
أجريت على الحلبة دراسات طبية حول تأثيرها على ارتفاع نسبة الكولسترول وأثبتت الدراسات انخفاضا مميزا لكل من سكر الدم والكولسترول،
كما قامت دراسة على خلاصة بذور الحلبة من أجل تسهيل الولادة، وكانت النتائج إيجابية للغاية.
كما أجريت دراسة علمية على تأثير الحلبة على سرطان بالكبد، وكانت النتيجة تأثيرا كبيرا في الحد من هذا السرطان.
كما أن مستخلص بذور الحلبة حقق نتائج إيجابية لكبح الخلايا السرطانية مثل سرطان الرئة والقولون والثدي.
وهناك محاذير من استخدام الحلبة بحيث يجب عدم استخدام الحلبة للمرأة الحامل لأنها تنشط الرحم ويمكن أن تسقط المرأة عند استخدام الحلبة كعلاج ولكن ليس بكميات قليلة كالتي تضاف لبعض المأكولات أو السلطة، كما لا يمكن استخدامها من طرف أطفال أقل من سنتين. ويشترط عدم استخدام الحلبة لمرضى السكري الذين يستعملون الأنسولين إلا بعد استشارة الطبيب.