<!--طارق عبدالنبي سلامة – ماجستير إدارة وتنظيم- العمل بقطاع التربية والتعليم درنة
متعاون بمعهد المهن الشاملة طبرق .
متعاون جامعة عمر المختار فرع درنة - كلية الآداب _شعبة الإدارة والتخطيط التربوي.
متعاون بمعهد صقر الشرق العالية للحاسوب والعلوم الإدارية - فرع درنة.
الملخص :
هدفت هذا الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة من وجهة نظر مدراء المكاتب من خلال الإبعاد التالية: (اكتشاف إشارات الإنذار المبكر، الاستعداد والوقاية ، احتواء الإضرار،استعادة النشاط ،التعلم)، أيضاً رمت الدراسة إلى التعرف عمّا إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة تبعًا لبعض المتغيرات الشخصية : النوع ، العمر ، المستوى التعليمي ، مدة الخدمة ، ونظراً لصغر حجم مجتمع الدراسة الذي بلغ (18) مديراً ؛ علية قام الباحث بدراسته بالكامل ولتحقيق أهداف الدراسة اتبعت الدراسة منهج دراسة الحالة وأسلوب الدراسة الميدانية باستخدام استبانه تم إعدادها مسبقاً من قبل عبيسات وطوالبة في 2005 حيث تم تنسيقها بما يحقق أهداف الدراسة وتم التأكد من مصداقيتها ومعامل الثبات لها ، وبعد توزيع الإستبانة تم استرجاع جميع الاستمارات وهي صالحة للتحليل الإحصائي ، ولتحليل بيانات الدراسة تم الاستعانة بالحاسب الآلي واستخدام برنامج الحزمة الإحصائية الواردة في(SPSS) ،حيث تم التوصل إلى العديد من النتائج يمكن إيجازها فيما يلي :كشفت الدراسة أن المستوى العام لواقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة من وجهة نظر مدراء المكاتب كان متوسطاً، كما أظهرت الدراسة أن المستوى العام لبعد مجال احتواء الإضرار كان متوسط، خلصت الدراسة إلى أن المستوى العام لبعد التعلم جاء المرتبة الثانية وبدرجة ممارسة متوسطة يليه بعد اكتشاف الإنذار المبكر بمستوى ممارسة متوسط ، في حين أن مجال استعادة النشاط جاء رابعاً بمستوى ممارسة متوسط ، وجاء في المرتبة الأخيرة بعد الاستعداد والوقاية بدرجة ممارسة ضعيفة ،كما كشفت الدراسة عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية لمتوسطات واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم درنة من وجهة نظر مدراء المكاتب تعزى للمتغيرات الديموغرافية ، باستثناء وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية لاستجابات عينة الدراسة حول واقع إدارة الأزمات تعزى لمتغير العمر ؛ وأخيرا قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات التي يؤمل إتباعها لتحسين مستوى إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم درنة.
Abstract :
This study aimed to identify the reality of crisis management education sector in the tuber from the standpoint of office managers through the following dimensions: (detect early warning signals, preparedness and prevention, contain the damage, restore the activity, learning), also threw study was to investigate whether the there are significant differences between the study sample responses about the reality of crisis management education sector in Derna according to some personal variables: gender, age, educational level, length of service, due to the small size of the study population, which amounted to (18) as director; Garret, the researcher to study it fully to achieve the objectives of the study the study followed the case study method and the method of field study using a questionnaire has been prepared in advance by Obeisat and Tawalbeh in 2005 where they were coordinated to achieve the objectives of the study were confirmed its credibility and coefficient stability to her, and after the distribution of the questionnaire were retrieving all the forms are valid for statistical analysis, and analysis the study data was used by computer and the use of statistical package contained program (SPSS), where they were to reach many of the results can be summarized as follows: the study revealed that the overall level of the reality of crisis management education sector in the tuber from the standpoint of office managers was average, as the study showed that the overall level of after field contain the damage was average, the study concluded that the overall level of after learning came second and moderately practice followed after the discovery of the early warning level of practice of the average, while the field of restoration of activity came fourth level of exercise average, came in ranked last after preparedness and prevention largely weak to exercise. The study also revealed a lack of significant differences were statistically significant for the averages of the reality of crisis management education sector tuber from the standpoint of office managers are attributable to demographic variables, except for the presence of significant differences were statistically significant for the responses of the study sample about the reality of crises attributable management variable life; Finally, the study made a series of recommendations that will hopefully be followed to improve crisis management level of the education sector tuber.
المبحث الأول / المنهجية العلمية للدراسة
<!--مقدمة
تعد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قديمة قدم التاريخ الإنساني، وهي جزء من نسيج أي مجتمع إنساني، بل أنها أصبحت إحدى السمات المميزة للحياة المعاصرة، على نحو دفع البعض إلى أن يطلق على العصر الحالي " عصر الأزمات "، وفي هذا الإطار، أضحى مصطلح الأزمة Crisis من المصطلحات الشائعة الاستخدام ليس على مستوى العلاقات الدولية فحسب، وإنما على مستوى الوحدات التنظيمية الأقل بمختلف مستوياتها مثل المصنع والمدرسة...الخ ، وأدى تسارع ظهور الأزمات وتعددها إلى اتجاه علماء الإدارة إلى الاهتمام بوضع أسس ومبادئ لإدارة الأزمات، حتى أصبحت اتجاهًا متميزًا في علم الإدارة ) الخضيري، 1997: 10).
وتعتبر إدارة الأزمات منهج إداري للتعامل مع ظروف الأزمات والاستعداد والتخطيط لمواجهتها، وهو أسلوب إداري يعتمد بالدرجة الأولى على القدرة التنبؤية لتوقع الأزمات، ووضع سيناريوهات لها من خلال فحص وتشخيص مواطن الضعف في التنظيم الإداري ووضعها تحت الرقابة الدقيقة تحسبًا لانفجارها .
تشهد كافة المجتمعات ظاهرة الأزمة، فالمجتمعات المتقدمة مثلها مثل المجتمعات النامية تواجه عددًا من الأزمات بما فيها الأزمات التعليمية ، ولكن الأمر يتوقف على نوعية هذه الأزمات ومستوياتها، وكيفية مواجهة القيادات الإدارية لتلك الأزمات لدرء أو التخفيف من آثارها السلبية، وإذا كانت المؤسسات في قطاعات المجتمع المختلفة تتفاعل مع ظروف مجتمعها وأحداثه، فالمؤسسة التربوية أجدر بأن تحصن نفسها لمواجهة هذه الأزمات،كما أن طبيعة العمل بهذه المؤسسات وتشابكه مع المنظومات الأخرى في المجتمع جعل المؤسسات التربوية في أنحاء العالم أكثر عرضة لأزمات لا تقل في حجمها وخطورتها عن الأزمات الغذائية والاقتصادية والعسكرية ( الغامدي 2007 ).
تأسيساً على ما تقدم تأتي هذه الدراسة في محاولة للتعرف على واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة من وجهة نظر مدراء المكاتب من خلال الأبعاد التالية : مرحلة اكتشاف إشارات الإنذار المبكر ، الاستعداد والوقاية، احتواء الإضرار ، استعادة النشاط والتعلم وتقديم مجموعة من المقترحات التي قد تسهم في إدارة الأزمات بكفاءة وفعالية.
<!--مشكلة الدراسة :
على الرغم من الدور الهام للقيادات الإدارية وإسهامها في إدارة الأزمات على مستوى المنظمات الخدمية أو الإنتاجية إلا أن هناك بعض الصعوبات التي تحد من فعالية هذا الدور منها : قلة تعاون بعض الإدارات في كثير من المنظمات مع بعضها البعض وتعارض المصالح بينها مما يشجع على الانقسام وعدم إدارة الأزمات بكفاءة وفعالية، وقلة التعاون في العمل كفريق يكون على حساب العمل المهني، كما أن ضعف السلطة المخولة لبعض الوحدات الإدارية والإشراف المزدوج من مدراء الوحدات الإدارية والمشرفين عليها يضعف احترام العاملين للمدراء ويدفعهم إلى عدم الاهتمام والعناية بتوجيهاتهم والأخذ بها وتنفيذها. إن ضعف انتشار ثقافة إدارة الأزمات إضافة إلى افتقار معظم المنظمات إلى فريق متخصص في إدارة الأزمات يحد من دور القيادة الإدارية الفاعلة في إدارة الأزمات وخاصة عند مواجهة بعض المشاكل داخل المنظمات وخارجها .
ومن خلال الدراسة الاستطلاعية التي أجراها الباحث على عينة من مدراء المكاتب بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة والتي تمثل حوالي 20 % من العينة المستهدفة في الفترة من 4 – 12 إلى 15 – 12 – 2016 حول واقع إدارة أزمة تأخر بداية العام الدراسي 2015 -2016 بسبب الظروف الأمنية انأ ذاك ، أشارت نتائج الدراسة أن هناك عدة أزمات تواجه الإدارة منها : أزمة المباني الحكومية وخاصة المستأجرة منها والغير صالحة لسير الإعمال والخدمات اليومية بسب عدم توفر وسائل الأمن والسلامة وضمان التكيف مع الوضع الراهن مما قد يؤدي إلى تصاعد حدة العنف بين العاملين والمترددين على المنظمات وظهور بعض السلوكيات غير المرغوبة، وكذلك انتشار بعض السلوكيات الخاطئة مثل تناول المخدرات وشرب الدخان الذي يعتبر من السلوكيات المشينة داخل المنظمات .
إن ما يزيد حدة هذه الأزمات ما ذكره مدراء المكاتب في المنظمات الإدارية قيد الدراسة و الذين تم استطلاع آرائهم حول الصعوبات التي تواجههم و المتمثلة في التالي :
<!--قلة الصلاحيات الممنوحة لهم للقيام بواجبهم نحو الإدارة من خلال اتخاذ القرارات العاجلة لمواجهة الأزمات .
<!--كثرة الضغوط الإدارية والإشرافية المسندة .
<!--عدم وجود خطوط اتصال فعالة ونشطة تعمل على ربط الإدارة بالعاملين بصورة جيدة .
<!--قلة الدورات التدريبية المنفذة للمدراء والمشرفين إضافة إلى خلو محتواها من فكر إدارة الأزمات ومواجهتها، كما أوضحت الدراسة افتقار الكثير من المنظمات إلى ثقافة إدارة الأزمات ، فالكثير من المدراء المشرفين ليس لديهم علم بكيفية إدارة الأزمات أو مجال الإسعافات الأولية أو التخطيط لوضع خطة للطوارئ يسترشد بها وقت وقوع الأزمات أو حتى تدريب العاملين على استخدام وسائل الدفاع المدني المتوافرة أو التنسيق مع مؤسسات المجتمع وقت الحاجة إليها كقطاع الصحة، الدفاع المدني، الإعلام، وتأسيساً على ما تقدم تكشف مشكلة الدراسة على التساؤلين التاليين:
<!--ما واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة من وجهة نظر مدراء المكاتب من خلال الأبعاد التالية : مرحلة اكتشاف إشارات الإنذار المبكر ، الاستعداد والوقاية، احتواء الإضرار ، استعادة النشاط والتعلم.
<!--هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة تبعًا لبعض المتغيرات الشخصية : النوع ، العمر ، المستوى التعليمي ، مدة الخدمة ؟
<!-- أهداف الدراسة : تكمن أهداف الدراسة في التعرف على النقاط التالية :
<!--التعرف على واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة من وجهة نظر مدراء المكاتب من خلال الأبعاد التالية : مرحلة اكتشاف إشارات الإنذار المبكر ، الاستعداد والوقاية، احتواء الإضرار ، استعادة النشاط والتعلم .
<!--التعرف عمّا إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة تبعًا لبعض المتغيرات الشخصية : النوع ، العمر ، المستوى التعليمي ، مدة الخدمة .
<!--تقديم بعض التوصيات والمقترحات التي يؤمل إتباعها للرفع مستوى إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم محل الدراسة .
<!--أهمية الدارسة : تكمن أهمية الدراسة في النقاط التاليـة :
أ – أهمية الدراسة للباحث :
أ-1 تأتى أهمية هذه الدراسة من دور القيادات الإدارية في إدارة الأزمات التي تعتبر ركيزة أساسية لأي بناء تنظيمي لأنه الرأس المال الفكري.
أ-2 تستمد هذه الدراسة أهميتها أيضاً باعتبارها دراسة تطبق في البيئة الليبية والتي تحاول التعرف على واقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة من وجهة نظر مدراء المكاتب من خلال الأبعاد التالية : مرحلة اكتشاف إشارات الإنذار المبكر ، الاستعداد والوقاية، احتواء الإضرار ، استعادة النشاط والتعلم ،على حد علم الباحث .
ب- أهمية الدراسة للعلم :
ب-1 فتح مجالات للبحث العلمي في هذا الموضوع، وذلك من خلال ما ستوفره هذه الدراسة من معلومات تساعد الباحثين والدارسين والمهتمين بموضوع الدراسة.
ب -2 تبرز أهمية هذه الدراسة من خلال إثرائها للمعرفة العلمية لهذا النوع من الدراسات في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، ومجال العلوم الإدارية بصفة خاصة.
ج أهمية الدراسة للمجتمع :
<!--يستفاد من خلال هذه الدراسة كيفية صنع القرارات الجيدة المبنية على أسس علمية داخل المنظمات لإدارة الأزمات بكفاءة وفعالية.
<!--خلاصة نتائج الدراسة : من خلال التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة ، تم التوصل إلى العديد من النتائج يمكن إيجازها فيما يلي :
<!--أوضحت الدراسة أن المستوى العام لواقع إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم بمدينة درنة من وجهة نظر مدراء المكاتب كان متوسطاً، فقد حظي بمتوسط حسابي (2.62) وبانحراف معيــاري (1.06) وبدرجة ممارسة متوسطة وهذا قد يعزى لما لوحظ من خلال الاطلاع على الهيكل التنظيمي للقطاع الذي يفتقد إلى وحدات إدارية متخصصة في إدارة الأزمات حيث اكتفى القطاع بإنشاء خلايا للازمات فورا حدوثها فقط .
<!--كشفت الدراسة أن المستوى العام لبعد احتواء الإضرار كان متوسطاً حيث يعتبر أكبر ممارسة على مستوى أبعاد إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم حيث بلغ متوسطه الحسابي (2.68) وانحراف معياري (1.25) ، وهو ما اتفق مع دراسة (عبيسات وطوالبة ،2005) وهذا قد يعزى إلى أن قطاع التربية والتعليم درنة يحاول احتواء الأزمات والتخفيف من أثارها في ظل عدم وجود طاقم وظيفي مؤهل ومدرب للقيام بممارسة جمع البيانات وتحليلها لوضع مؤشرات حدوث الأزمة واحتوائها.
<!--خلصت الدراسة إلى أن المستوى العام لبعد التعلم جاء المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (2.68) وانحراف معياري (1.18) وبدرجة ممارسة متوسطة ،كما جاءت عبارة يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لممارسة النشاطات الاعتيادية دون تأخير في ظروف الأزمة ، بمتوسط حسابي (2.30) وانحراف معياري (1.08) ، وهذا قد يعزى إلى عدم وجود وحدات إدارية متخصصة في مجال إدارة الأزمة .
<!--بينت الدراسة أن بعد اكتشاف إشارات الإنذار المبكر جاءت في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (2.64) وانحراف معياري (1.04) وبدرجة ممارسة متوسطة، لوحظ أيضاً أن عبارة هناك اهتمام بعمليات تصنيف وتبويب وتحليل مؤشرات حدوث الأزمة جاء ت بالمرتبة ما قبل الأخيرة بمتوسط حسابي (2.55) وانحراف معياري (1.14) وبدرجة ممارسة ضعيفة ، وهذا يعزى إلى عدم الإلمام الإدارة العليا بمفهوم وأهمية إدارة الأزمات بقطاع التربية والتعليم درنة .
<!--أظهرت الدراسة أن بعد الاستعداد والوقاية جاء في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي (2.50) وانحراف معياري (1.00) وبدرجة ممارسة ضعيفة ،وهذا قد يعزى إلى ضعف الإمكانيات المادية والمعنوي ، إضافة إلى عدم وجود فرق عمل مؤهل في هذا المجال ،وعدم تعاون الإدارات والمؤسسات الأخرى في حلحلة الأزمات والاستعداد لها ، أيضاً قد يعزى إلى عدم وجود خطط جاهزة لمواجهة الأزمات بالإضافة إلى ضعف الدورات التدريبية في هذا الشأن والتي لا علاقة لها بإدارة الأزمات .
<!--بينت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لآراء المبحوثين حول إدارة الأزمات تعزى إلى المتغيرات الشخصية التالية : النوع ، المؤهل العلمي ، مدة الخدمة ، في حين أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية لآراء المبحوثين حول إدارة الأزمات تعزى إلى متغير العمر ولصالح الفئة العمرية (من 46 سنة إلى اقل من 50 سنة) وبممارسة مرتفعة .
10- توصيات الدراسة Recommendations of The Study : من خلال النتائج التي توصلت إليها الدراسة تُقدم مجموعه من التوصيات التي يؤمل إتباعها والمتمثلة في الأتي :
<!--تشكيل لجان أو تأسيس وحدات ضمن مكونات الهيكل التنظيمي لقطاع التربية والتعليم درنة يراعى في كادرها أن يكون من المؤهلين لإدارة الأزمة تكون برئاسة احد الإداريين الأكثر تجربة في مجال التعامل مع مشاكل عمل الوزارة، ويكون ارتباطها مع خلية إدارة الأزمة في ديوان الوزارة والتي بدورها تعطي قراراتها إلى مجلس الوزراء.
<!-- قيام القيادة الإدارية بقطاع التربية والتعليم بتزويد الوحدة الخاصة بإدارة الأزمة بالمعلومات الوافية عن جميع مجريات العمل ومتطلباته الحالية والمستقبلية لكي تقوم هذه الوحدة بوضع خطط إستراتيجية لمنع أو رصد حصول الأزمة التي قد تتعرض لها مع توفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية والمالية لتحقيق الأهداف المرجوة من إدارة الأزمة.
<!--أن تكون التوصيات التي تصدر من وحدة إدارة الأزمة ملزمة التطبيق ولا تكون صورية أو بشكل تقارير عادية لا يعتد بها وبالتالي يكون التعرض للازمة حتمياً.
<!--إعطاء صلاحيات أوسع للقيادات الإدارية لتمارس دورها، حيث أن المركزية في العمل كثيراً ما تساهم في وجود الاختناقات وتعطيل العمل وخلق الأزمات ، إضافة إلى وضع الخطط الإستراتيجية لحلحلة الأزمات واكتشافه قبل وقوعها والتخفيف من أثارها.
<!--أن تساهم وزارة التربية والتعليم في زج كادرها في دورات القيادة لتكون لديهم المعرفة بأساليب القيادة الإدارية، إدارة الأزمة، نظريات القيادة، المسؤولية الاجتماعية، نظم التحفيز، حيث لمس الباحث أن القيادات الإدارية التي شملها البحث لديهم خبرة فنية في مجال عملهم دون الثقافة الإدارية الكافية والمرتبطة بإدارة الأزمات.
<!--إن واقع إدارة الأزمات تظل قضية متعددة الإبعاد ، عليه فانه بالإمكان اقتراح إجراء الدراسات التالية في هذا المجال :
<!--إعادة الدراسة برمتها على مؤسسات أخرى لإثبات صحة نتائج الدراسة أو رفضها.
<!--إدارة الأزمات وعلاقتها بالصراع التنظيمي بقطاع التربية والتعليم بليبيا .
إدارة الأزمات وأثرها على أساليب مقاومة التغيير بقطاع التربية والتعليم بليبيا.