
رغم الصّيف المجفّف في دمعتين أبصرت فيك حلاوة انتظار يرشّ عزفا طليقا ويخفق , رغم الكلام النّائم في وردتين أبصرت عطر شفاهك يغزو رياحي ويبرق . ورغم الصّباح المعنّى بأزمنة تكاثر فيها الشّهيق أقبلت إليك بعلق يطيب في القبلة القادمة رغم انسداد الطّريق وضيق المرايا في لحظتين و رغم انحباس عطر في ضلع يكفكف دمعة جامحة. أستلّ رغم ارتياب الفصول مطرا ينصرف إلى القافية من جفن تعرّى يحدّق في الماء يجرّ الأمنيات إلى قصيدة تستحثّ ميلاد صدى من شعائر تمرّدت على يبس المكان ولوعة أسطورة نازفة في جذوتين رغم الرّقص المدبّر فوق شرود عين أبصرت رغائب خفّتي في نجمتين ألهبت غرائب كلّي, نشيد يديّ في اليابسة اصطفيت ثغر قصيدة لكون المجاز , قصيدة صاحت تنادم البعث المشتّت والوعد المؤّقت وأنت البلاد التّي صارت دولتين وأنت تفّاحة مذهلة وأنت جمرة راقصة دون طريق سبت منظوم الكلام وأزهرت حالمة في لحظتين رغم أنّك تصمتين, تجادلين رقص الفساتين,تعجبين منّي كيف صغت فيك ليلا تناثر من وجنتين , صباحا تقاطر من دمعتين فأنت امرأة تحمل الفجر في سرّها لينثال النّور من صرخة حالمة .



ساحة النقاش