دكتور تامر ممتاز - نحو اعمار الأرض

خرائط ممتاز للتوظيف والاستثمار

"  التعليم "

احد اسبابا تدهور الامم هو انهيار التعليم و هو انهيار المصدر الذى ينير عقل الانسان بالتاريخ و ذكريات الماضى و كيف استخلصنا منه النتائج و تفسيرات الحاضر و توقعات المستقبل و مصدر الخبرات التى تتوالى عبر الاجيال جيلا بعد جيل التعليم نتج عن تفاعل الخبرات مع البحوث التى ارتبطت بدراسة الانسان و اهتماماته فى هذه الحياه .

ولا شك ان التعليم كخدمة يرتبط ارتباطا وثيقا بمقدم الخدمه فاذا امنا بان التعليم هو اساس رقى الامم فاننا نؤمن بان المعلم هو اساس بناء الحضارات و اليه يرجع الفضل فى اخراج اجيالا من المتعلمين الذين يحدثون الطفره فى نقل المجتمعات من ظلام الجهل الى نور العلم .

اى ان المرجع الاساسى للتعليم ليس الكتاب الذى يملا الدنيا فوق الارفف وتعلوه الاتربه وينتشر على الشبكة الدوليه للمعلومات و انما هو المعلم الذى يسقى هذا العلم الى الانسان .. والى نظرنا الى الماضى نجد نقوش العلم على حجر رشيد ترشدنا ان القدماء قد امنوا ان اكثر ما يترك كميراث للابناء هو تاريخهم و علمهم الذى ينتظر ان يضيف اليه ابنائهم علما جديدا و لم يستاثروا بهذا العلم و يمنعوه عن البشريه حتى اسرار التحنيط التى كانت لديهم بمثابة السر الاكبر الذى يمثل لهم اعجوبه كبرى لم يمنعوه و انما قدموه و انتظروا من ابنائهم استكمال مسيرتهم .

الاجيال بدون العلم ماكانت لديهم المعرفه وما كانت لديهم الوعى ولا التنوير وبدونه لكانوا ابتدؤا من حيث ابتدى الاخرون لا من حيث انتهوا .

مجتمع الكثير منه قد حرموا نعمة التعليم واكثر الضغوط التى تجعل الاسر يرفضون تعليم ابنائهم هو الفقر الذى يتسبب فى اخراج الطفل من البيت الى العمل مبكرا على اعتبار انه سيصبح مصدرا للرزق يساعد الوالدين على مهام الحياه الا ان ذلك افرز جيلا من العماله الفنيه التى لا ترقى الى مستوى العماله الفنيه فى الدول الاخرى لانها لم تعرف ان تقرأ وتكتب على الاقل فى عصر اعتبر فيه من لم يعرف الكمبيوتر بانه  يجهل المعرفه .

وحتى المدارس الفنية التى يقع علي عاتقها اخراج هذا الجيل المتعلم اضرت بسوق العمل وبالشعب ايضا حين يفتقر الى عامل فنى يصلح شيئا و المفاجاه نجد انه يفسده لانه لا يعرف اصلا كيف الاصلاح انما يخوض فقط التجربه وهذا ليس فقط اضرار بسوق العمل وانما اضرت بالطلب على العماله المصرية فى الخارج التى وصفوها بانها  لا تحدث نفسها وبمعنى اكثر وضوحا تخلفت ولا تقوم باعمالها الا على سبيل التقليد والتجربه  دون تعليم وتدريب حقيقي على ارض الواقع ولهذا خسرت مصر مصدرا من مصادر الدخل الذى كان من الممكن ان يحقق بعض الرفاهيه للشعب المصرى .

علينا بالاهتمام بالتعليم ثانيا و الاهتمام بالمعلم اولا لبناء الحضارة واود ان تحقق الاجيال القادمة ما لم يحققه الجيل الحالى الذى كان نتاج عمر طويل من اهمال التعليم و الذى تمخض عن الصورة التى نعايشها الان من اضمحلال فكرى و معاناه يشعر بها الصغير قبل الكبير و يشعر فيها بان هناك غربه بين الناس وللاسف ليس ذلك فى بلاد اخرى و انما فى بلده وبين مجتمعه.

ان من يرد بالاجيال القادة خيرا عليه ان يتولى ملف التعليم و يبدأ فى دراسة اسباب تدهو التعليم فى مصر و يطبق البحوث الواقعية التى تفسر لنا ما حدث كيف نمنع تكراره مرة اخرى  و كيفية دفع التعليم الى ان يضاهى الاخرين لتكون النتيجة جيلا قادما يحقق لمصر ما لم نتمكن نحن للاسف ان نحققه لها  .

tamermomtaz

د. تامر ممتاز

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 26 أغسطس 2013 بواسطة tamermomtaz

عدد زيارات الموقع

41,800

تسجيل الدخول

Dr. Tamer Momtaz

tamermomtaz
موقع الدكتور تامر ممتاز - موقع يهدف الى تطوير مصر »

ابحث