" الهدف مصر "
هناك الكثير من الكلمات التي لا تؤثر فينا أما لأننا لسنا مقتنعون بها او أنها لا تتفق مع ما نؤمن به او أن هذه الكلمات لا يمكن ان تتحول الى واقع ملموس واذا كان خلق الكون كله قد بدأ بكلمة " كن " فكان كل شىء بأمر الله تعالى و بارادته و لهذا لا يمكن ان يكون الكلام وحده كافيا ما لم تكن هناك ارادة تعمل على تحويل هذه الكلمات الى افعال .
لا شك اننا اليوم فى حاله تمثل تحديا لم نمر به من قبل وهو تحديا يمثل فرصه و تهديد فى ان واحد فرصه للتغيير للأصلح و تهديد بالتحول الى الأسوأ و هو ما نعلم نتائجه جميعا دون استثناء .
تعلمنا من الماضي ان البقاء للشعوب و ليس للنظام مهما كانت قوته او ضعفه و انما الشعوب هى من تحدد مصيرها بايديها وحدها و مهما كانت المؤامرات التى تحيق بها من اعدائها الا ان الوعي لابد ان يكون موجود و الشعب المصري اثبت التاريخ انه قادر على تخطى أصعب الأزمات بقدرته على تجاوز الآثار السلبية لكل حدث مر به و هذا ما يجعلنا نؤمن اننا قادرون على تخطى أزمتنا الراهنة بسلام و مرهون بقدرتنا على استيعاب الأمور بطريقه حياديه و تغليب مصالح الوطن على كل المصالح المتعارضة .
مع ان هذه الكلمات قد تتهم بالمثالية اولا و قد لا تصل الى جميع الناس ثانيا الا ان البداية هى دائما صغيره و لكنها اذا كان صادقه و حقيقيه تخاطب المنطق و الصالح العام فانها تفتح الطرق بين القلوب بما يهدف الى ما يجمعنا عليه و نبذ ما يفرقنا و هذا ما نبدأ به نحن جميعا الان .
ومع ايمانى بان النظام هو الأساس و انه لا يمكن ان يكون هناك عمل دون توافر الظروف التى تسمح بذلك و هذه حقيقه الا اننا يمكننا ان نمنع عن بلادنا السوء لا قدر الله بقيام كل انسان بعمله المطلوب منه فقط و لعل الأزمات فى حياتنا كانت المنحة التي عرفنا خلالها مدى قدراتنا المستتره.
ان علينا امانه مهما كان اختلافنا او اتفاقنا مع النظام باختلاف فئات الشعب او انقسامه حول الرضا عنه او الغضب منه الا أننا يجمعنا جميعا هدف واحد هو .. مصر .
